الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وأله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذه…
مقالات المشرف
-
-
لم يجتمع لأحدٍ من الصَّحابة من الفضائل، ما اجتمع لأبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه، من فضل الصُّحبة والصّدّيقيّة، الأمر الّذي نوّهت به كثيرٌ من الآيات القرآنيّة، ومن ذلك قوله تعالى في سورة الحجرات: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: من الآية13] مقروءاً مع قوله تعالى من سورة الليل: {وَسَيُجَنَّ
-
من المعاني الكبيرة التي يلحظها المتأمّل، في العلاقة بين القرآن والمسلم، ما يتميّزُ به المنهج القرآنيّ من حسن التّعامل مع النّفس الإنسانيّة وسياستها وملاطفتها والتّدرّج في فرض الأحكام عليها، حتّى يتسنّى لها أن تتقبّلها، فلا تكون الأحكام الشرعيّة أوامر مجردة، تستند فقط إلى سلطان الواجب، ولكن يتمّ حرثُ تربة الن
-
من الظواهر السّيّئة التي نجدها في مجتمعاتنا الإسلامية، ظاهرةُ لعن الأفراد بعضهم بعضاً، على سبيل الجدّ، وتعبيراً عن الغضب، أحياناً، أو على سبيل المُزاح واستثارةً للمرح، أحياناً أخرى، بدون انتباه لخطورة الفعل الّذي يقومون به، مقارنةً مع السّبب أو الأسباب التي كانت دافعاً لإيقاع هذا اللَّعن.
-
لقد مرّت بالرّسول صلى الله عليه وسلم، عبر مسيرته في الدَّعوة إلى الله عزّ وجلّ، ابتلاءات عظيمة، لكنّي أرى أنّ أعظمها وأشدّها هو ذلك الابتلاء الّذي مسّ عرضه الشّريف، فيما يُسمّى بحادث الإفك، الّذي اهتزّ له بيت النّبوّة، فاهتزّت له المدينةُ كلّها، وفي هذا الحادث، يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِ
-
من المسائل الّتي فرضت نفسها، في الآونة الأخيرة: مسألةُ زواج الصّغيرات، لا تكاد تخلو صحيفةٌ يوميّة، أو موقعٌ في الشبكة العنكبوتية، من إثارةٍ لهذه المسألة، بل بلغني أنّها قد عُرضت على هيئة كبار العلماء، كما أنّ بعض المسئولين في وزارة العدل، قد تطرّق إليها، وبات السؤال مطروحاً بصددها: هل يمكن أن تُزوّج الصغيرة؟ 
-
أسئلةٌ كثيرةٌ تواردت عليَّ، يسألُني أصحابها عن معرض الرِّياض الدّوليّ للكتاب، وعن موقفي من الدّعوة إلى مقاطعته، وذلك كلُّه على خلفيَّة حملةٍ صحفيّةٍ شعواء، يشنُّها بعضُ الصّحفيّين والكتاب ضدَّ طلاب العلم والمحتسبين، مستبِقِين الوقائع، ومُمهِّدين لتحقيق أجنداتٍ ومآرب خاصّة، تتمُّ تحت راية معرض الكتاب الدّو
-
سوريا تعيش اليوم وضعاً مأساويّاً دامياً، فآلة الموت والدّمار النُّصيريّ الرّافضيّ، تجتاحُ مدنها واحدةً بعد الأخرى، فكانت "درعا" هي البداية، ولم تكن النهاية، فقد ظلّ الشّعب السّوريّ الأعزل -بالرّغم من اشتداد وطأة الأزمة واستمرارها- يضرب أمثلةً رائعةً، في الثَّبات والصّمود، فما أن يبثَّ زبانيةُ الحاكم الف
-
إنّ هذا السُّورَ الّذي نعنيه، سورٌ قرآنيٌّ، ليس سوراً حجريّاً، مثل تلك الأسوار التي كانت تُحاط بها المدن القديمة؛ لتحتميَ بها من أعدائها، فسور المدينة هو البناء العظيم الشّاهق الحصين، الّذي يحمي المدينة من كلّ خطرٍ يمكن أن تتعرّضَ له من أعدائها، ولقد ظلّ هذا التّقليد أو هذا التَّدبيرُ الوقائيّ معمولاً به إلى ع
-
قد نبّهتُ إلى حقيقة المخطط الرّافضيّ الكبير، الّذي يُمارسه الحوثيّون في صعدة، وهاهم قد التفّوا كالأخطبوط حول إخواننا أهل السنة في دمّاج، وقد نبّهتُ ضمن ما نبّهتُ إليه، على أنّ دائرة هذا المخطط أوسعُ من ذلك، فهي تشملُ مناطق أخرى من شمال اليمن، وخاصّةً منها منطقة الجوف، التي وقعت منذ وقتٍ مبكّر في بؤرة غزو ثقا