الإسلام دين واقعي , تملؤه الحيوية والنضرة , ويدفع دوما نحو الحقيقة والواقعية , ويطلب تجريد الخيال وسمو الفكر ونقاء الإرادة والإخلاص في العمل والتطبيق ..
إيمانيات
-
-
خالد روشه
[email protected] -
لاشىء يستطيع التأثير في بناء النفوس , أو تحويل مسارها , أو إقامتها بعد انحرافها مثل الاعتقاد الذي قدمه الإسلام للمؤمنين , ذلك إنه قد قدم لهم نموذجا متكاملا من الصوابيات الحقة والعلم اليقيني التام , المدعوم بالآيات الباهرات , وقدم لهم الغذاء الروحي والدعم القيمي والفهم المستقيم بما يستطيع أن يغير طبيعة النفوس , فيذهب فسادها ويستد
-
طبيعة النفس أنها أمارة بالسوء قال تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 7-10].
-
كثير من الناس يظن بل يتيقن أن المال قادر على حل كل المشكلات , وأنه يعيد البسمة المفقودة للشفاة , ويعيد الرضا والاطمئنان للقلوب المضطربة وللأعين التي لا تكاد ترى النوم إلا غفوات , ولاشك أنهم واهمون في ذلك فسرعان ما يكتشفون أن المال على عظم تأثيره في النفوس وتغييره لأحوال كثيرة من الناس إلا أنه يظل عاجزا أمام مشكلات كثيرة في حياة ا
-
أيامنا في الحياة معدودة قصيرة , ومهما طالت فلن تعد أن تكون سريعة الانقضاء , وشريط الحياة يمر في ذاكرة أحدنا فيعرض له أيام طفولته كأنها مرت بالأمس القريب , ويذكره بسنين مرت وكأنها لم تنقض بعد , إنها الحياة العاجلة , والدنيا الزائلة , سعادتها سريعة الانقضاء , وتبعاتها ثقيلة القضاء , فياويل من غفل عن الصالحات فيها فغره
-
-
قد يكون غريبا في مجتمعنا العربي والإسلامي أن يتصرف بعض الرجال ممن بلغوا الأربعين سنة أو زادوا عليها بعض التصرفات التي توحي بأنهم قد عادوا بالذاكرة للوراء كثيرا واستعادوا تلك التصرفات التي كانت تصدر منهم في أيام مراهقتهم سواء في مظهرهم الخارجي أو تغير اهتماماتهم أو قناعاتهم الذاتية ونظرتهم للأمور وحكمهم عليها بل وربما تصل إلى
-
تقتضي عملية الدعوة إلى الله من الداعية أن يكون مخلصًا متجردًا لله (عز وجل)؛…
-
سورة النور سورة عظيمة ذات أسرار ودلالات كثيرة، ولا أستطيع في الحقيقة أن أخفي حباً خاصاً لهذه السورة في قلبي، مع أنه لم يرد نص خاص فيها إلا أنها من سور القرآن الكريم العظيم الذي أُمرنا بحبه وتعظيمه وإجلاله، لأنه تنـزيل من حكيم حميد، يحب عباده، ويدعوهم إلى دار السلام وإلى كل خير وفضيلة، ومن أعظم السور التي وجه الله فيها عباده بأع