النورانية التامة , والمنهجية الكاملة , والديانة الخاتمة , التوحيد والعبودية , والواقع والغيب , والنصح والتوجيه والبيان , الحال والمستقبل , طريق الفوز والفلاح , علاجات القلوب وأدويتها , طرائق التعامل مع الناس , السبيل إلى النجاة في الدنيا والآخرة … كلها وأكثر منها نجدها بكل وضوح في خواتيم سورة هود
إيمانيات
-
-
الابتلاء سنة إلهية ماضية في الناس , لا تتبدل ولا تتغير , وقد نبهنا القرآن الكريم لهذه السنة الإلهية كثيرا لنفهم حقيقة الدنيا التي نعيش فيها , فلا نتخيلها خالية من الأكدار والأحزان والابتلاءات , قال تعالى : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} الملك/2 , وقا
-
لا تخلو القلوب من همومها , ولا البيوت من أحزانها ولا النفوس من آلامها ..
وربما تزداد الآلام أو تقل في يوم دون يوم , وقد تجتمع تلك الآلام جميعا في لحظة دون لحظة , وكله بقدر الله سبحانه وتقديره , وكله حكمة بالغة , وكله فيه خير قد يخفى علينا كله أو يخفى بعضه , والله سبحانه يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات
-
إذا اشتدت علينا الدنيا, وضاقت صدورنا, وأظلمت الخطوب بنا, فليس لنا إلا هو سبحانه. إذا وقعت بنا المصائب وحلّت بنا الأزمات, وجثمت علينا النكبات, فلا كاشف لها إلا الله.
-
تنقضي الايام الفاضلات , وأمثالها تنقضي , وتمر الساعات , تمتلىء صراعا وعراكا عبر دوامة الحياة , نملؤها غفلة وتقصيرا في حق الله , ونبني لأنفسنا قصورا من رمال واهمين في بقاء الدنيا وزخرفها ومتاعها , المجتهد منا من يحرص أن يسير في دورة المباح يحرص ألا يقع في الحرمات , وهو لاشك مصيب إن استطاع أن يحتفظ بذلك النهج , لكن الغفلة تسقطنا , و
-
إنه سعي النفوس الطاهرة ومبتغاها , وعملها اليومي الدائم , أن يفرجوا كربة المكروبين , ويزيلوا الهموم عن المهمومين , ويعينوا المحتاجين , وييسروا على المعسرين , عملهم اليومي الكريم هو إضفاء البسمة على تلك الشفاة الجافة وتلك الوجوه التي كستها الأحزان ..
كثير من المعاني السامية والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة مرتبطة بشهر رمضان المبارك , ففي هذا الشهر تزداد وتنمو , ومن خلال أيامه ولياليه وساعاته تزدهر وتربو , فالصدق والأمانة وحفظ الجوارح عن المحرمات تزهو في رمضان , وتلاوة القرآن تزداد في رمضان , والالتزام بصلاة الجماعة يظهر في رمضان , وصلاة الليل والتهجد يختص بها شهر رمضان , كما أ
كلنا يعيش الأزمات المتلاحقة , فقد تضيق الدنيا في عيون البعض , لكن الأزمات و الابتلاءات لم تأت إلا اختبارا للعباد , تأتي ليطهر الله تعالي عباده , و عندما يشتد الضيق ضيقا , و يزيد الهم هما , فلايلبث إلا و يلاحقها الفرج , لقوله تعالي ” إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ”
وهناك عدة خطوات لخروج الإنسان من حالته الحزينة المهمومة :
عجبا لأمر قلوبنا , فشأنها غريب , فأحيانا تقبل على الخير وإذا بها أرق ما تكون لله تعالى , فلو سئلت أن تبذل نفسها في سبيله سبحانه لبذلت وضحت , ولو سئلت أن تنفق أموالها جميعا لوجه الله سبحانه لبذلت ..
ثم هناك لحظات تقسوا وتجف , كما تجف الورقة الخضراء , فتنكر الحق , وتبعد عن الخير , وتبخل بالعطاء ..
لئن كان أمر الله تعالى فى قوله عز وجل " يأيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا و رابطو ….. " قد خوطب به الرجال فإن النساء قد خوطبن بذات الأمر فإنهن شقائق الرجال فى الأحكام و لئن كان الصبر للرجال واجب و لازم فهو للنساء أوجب و ألزم فالرجال كثيراً ما يجدون ما يدفعون به عن أنفسهم بينما النساء غالباً لا يجدن ما يدفعن به ع