القلوب جوارح ثمينة القدر , عميقة الاثر , معجزة التركيب ,فمنذ وطئها متن الحياة تستقبل رسائل سرمدية , تبقى , تستمر , تتوغل , تستقبل جدولا منظما من الىثار الفطرية النقية التي تنطبع في خلجات الصدور , على هيئة نقوش تجتمع وتتكون وتكبر وتتشكل , حتى إذا ما ترعرع القلب وجد عنده من الشعور والرغبة الكامنة ما توجه ميوله وتقيم سلوكه .
إيمانيات
-
-
ليس مستغربا ولا مستنكرا أن تضطرب بعض القلوب المؤمنة عند نزول المحن , فالقلوب تتفاوت على محك اختبار المحنة وعند أول وقوعها , وثبات القلوب عند المحن منحة ربانية يهبها الله لبعض عباده كنتيجة ليقين اعتقادهم ولسوابق أعمالهم .
-
بدا كانه أشعث اغبر , مكفهر الملامح , عابس الوجه حزينا , كأنما جاء من جنازة !
وبعد برهة وجوم اعترتني , بادرت بسؤاله عن حاله , وعن ذلك الوجه المتغير والحال الشاكية , فرد قائلا : إنه التشتت !
قلت وما قصدك بالتشتت ؟!
-
الشمس تشرق .. تغرب , الأيام تفرض مرورها فوق الساعات , تنساب بسرعة , يتناسى الناس حساباتها , متشابهة , لا تقف لأي سبب كان , لا تخضع للظروف … هكذا حتى نهاية العمر .
-
القرآن الكريم عجائبه لا تنقضي و لا يخلق على كثرة الرد , فقد يكون…
-
هم البعيدون عن الأضواء , المكتفون بأضواء قلوبهم , الواثقون من خطاهم كذاك الطائر…
-
غافلون هم الذين يتنعمون بنعم ربهم سبحانه ويلتهون عن شكره , وخاسرون هم الذين ألهتهم النعم عن ذلك الشكر , فتقلبوا فيها ليلا ونهارا بينما هم لا يؤدون حق شكرها من صالح العمل
-
-
بينما ننكر أنفسنا , ونستغرب أخلاقنا , وننعي المروءة فينا , وبينما تنكشف أقنعة زائفة , وينجلي الغبار عن المواقف الواقعية , وتظهر حقائق الناس والاشياء .
وبينما تعاقب الصدور المضيئة على نقائها , وتحاسب القلوب على صدق نبضاتها , وتتلون الحياة بلون داكن
-
ما أقسى أن يتلاشى الحق المكفول شرعا أو عرفا للإنسان فيصبح حصول صاحبه عليه أحد أحلامه أو ربما حلمه الكبير الذي يمني نفسه كل يوم وليلة بنواله , فالحق الذي يفترض أن يناله الإنسان دون جهد منه أو عناء في طلبه قد يضحي يوما حلما مستحيل التحقق والحدوث , وتصبح المطالبة به من الجرائم , بل ربما يعاقب كل من يتجرأ بمحاولة رفع صوته لتذكير مغتصب ح