المؤمنون بالله سبحانه , يتوكلون عليه , ويكلون أمرهم إليه سبحانه , يأخذون بما استطاعوا من اسباب الحياة , لكن عينهم لا تتحول عن رجاء ربهم , وقلوبهم لا تتزعزع عن الثقة في موعوده سبحانه .
المؤمنون بالله سبحانه , يتوكلون عليه , ويكلون أمرهم إليه سبحانه , يأخذون بما استطاعوا من اسباب الحياة , لكن عينهم لا تتحول عن رجاء ربهم , وقلوبهم لا تتزعزع عن الثقة في موعوده سبحانه .
إنَّ الحياة بلا أهداف نبيلة وغايات عظيمة هي أشبه بالموت، وإن الثَّباتَ على الجمود وانْحِسار ذاك الدَّبيب والحركة الباعِثَة لفورة النشاط والجد هي أشبه بالإصابة بالشَّلل الحركي..
والقي بنفسي الى السجود بين يديك يارب , فلكأن المخاوف كلها أمن وسكينة , ولكأن الآلام تذوب جزءأ جزءا , ولكأن الهموم تحزم حقائبها للرحيل , والأحزان تختفي خلف الغيوم .
ألجأ إليك يارب , حيث لا ملجأ يؤويني سواك , ولا منجى سوى حماك , ولا سبيل إلا رضاك .
هناك تساؤل كثيرا ما يطرح , حول اشتراط ترك الدنيا بالكلية للمؤمن الذي يريد السير في طريق العبودية , خصوصا إذا كان الناصح له يشير إلى أن الاهتمام بشىء من الدنيا خطأ في السبيل , بل حتى الالتفات لها سلبية !
العزة كل العزة في طاعة الله سبحانه وتوحيده , والقرب اليه , وابتغاء رضاه , والسعي في مرضاته , والتذلل له , والخضوع والخشوع , والإنابة اليه عز وجل .
والمهانة كل المهانة في معصية الله سبحانه والشرك به , والمجاهرة بالآثام , وارتكاب المنهيات والمعاصي , ونسيان الحساب , والانكباب على الفانية , والغفلة عن الباقية .
كثير من الناس يظنون أنهم يفيدون أنفسهم باستجابة مطالبها جميعها , فنفوسهم بالنسبة إليهم هي الطفل المدلل , والآمر المطاع , تشتهي فيجيبون شهواتها , وترغب فيسارعون إلى تنفيذ رغباتها , ولا خطوط حمراء ولا موانع , بل ولا زواجر تمنعهم من تحقيق ما ترتجيه أنفسهم ..
من يسر الإسلام وسماحته وعظمته , واهتمامه بالناس جميعا , بالضعفاء خصوصا والمرضى والفقراء وغيرهم , رغب في أعمال للبر والصلاح يكون عمادها عون الضعيف والفقير وذا الحاجة .
والعوز والجوع من اشد ما يمكن أن يجد الفقير في حياته , فقد يدعوه ذلك الى الأخطاء والمعاصي .
كثيرة هي الأحاديث والآثار التي تناولت فضيلة إدراك المسلم لشهر الصيام , وكيف كان السلف الصالح يدعون الله ويبتهلون إليه أن يبلغهم رمضان , فقد جاء في لطائف المعارف للإمام ابن رجب رحمه الله : قال معلى بن الفضل : كانوا – أي الصحابة الكرام – يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم ، و قال يحيى بن أبي ك