سألني ابني الصغير كيف نفهم تقدم العصاة والبعيدين عن ربهم في شئون الدنيا , وغناهم , وقوتهم التكنولوجية , في وقت يعاني منه المسلمون والمؤمنون ويلات الألم في الحياة ؟!
سألني ابني الصغير كيف نفهم تقدم العصاة والبعيدين عن ربهم في شئون الدنيا , وغناهم , وقوتهم التكنولوجية , في وقت يعاني منه المسلمون والمؤمنون ويلات الألم في الحياة ؟!
يدأب الشيطان محاولا صرف المؤمن عن سبيل ربه , ويستحدث له الطرق والأساليب والوسائل والأفكار التي تلهيه عن الصراط السوي , وأكثر ذلك أن يلهيه عن التوبة والاستغفار .
أتحدث عن تلك القلوب المؤمنة التقية , التي جعلت نفسها لله وقفا , فعملت لله , وسعت لله , وعرفت لله , وخاصمت في الله , وصالحت لله , ووالت في الله , وعادت في الله , وأحبت في الله , وأبغضت في الله , فصار عملها كله لله وفي الله , فهم لا يعاتبون ولا يطالبون ..
لطالما كنت أتعجب حين أرى أو أعلم أن أحد المنتسبين إلى دين الله الحنيف قد أكل مال أخيه المسلم بالباطل – أو في الإنسانية وإن لم يكن مسلما – دون أن يحسب للآخرة والوقوف بين يدي الله حسابا , وكثيرا ما كنت أندهش من جرأة بعض المحسوبين على الإسلام في الإقدام على ظلم الناس والبغى والتجبر على عباد الله , دون أن يتذكر أحدهم أن الآخرة آتية ل
نحتاج كثيرا في مسيرتنا الحياتية الشاقة , حيث المعوقات والآلام , والابتلاءات والمنغصات والمثبطات , والمخوفات والملهيات , إلى أن نتشرب جيدا معنى حسن الظن بالله ربنا .
ذلك الرب العظيم الودود ذو العرش المجيد , الفعال لما يريد , مالك الملكوت , قيوم السموات والأرض , المنان , بديع الأكوان .
تمتاز العقيدة الإيمانية في دين الإسلام بشمولها وتعمقها للحياة كلها , وربطها بين طريق الحياة وطريق الآخرة ربطا متينا قويا , واتخاذها التوحيد منطلقا لكل حركاتها وسكناتها ورؤاها .
الاعتراف بالخطأ أول خطوات النجاح والإصلاح , وأول منازل التواضع وتأديب النفس وتهذيبها , وهو كذلك بداية الشعور بالألم على الخطأ , وأول دافع لتركه وعدم تكراره …
إذا كانت العبادة في الإسلام هي الغاية الأساسية من خلق الله تعالى للإنسان ,…
للرحمن الرحيم منح على عبيده , لايدرك قدرها إلا الساعون قربا منه سبحانه وفي مرضاته , ومن منحه الكبرى يوم عرفة , الذي جمع مناحي الخير وأطرافه , فكان حقا يوم الخير كله ..
إن الحياة والآخرة في مفهوم الإسلام طريق واحد , فالدنيا مزرعة الآخرة , والبشر يحصدون في آخرتهم ما زرعوا في دنياهم من أعمالهم التي سبقوا بها , فأحسنوا فيها أو أساؤوا ..
كما أن الله سبحانه قد جعل لكل شىء أجلا وميقاتا , فإذا جاء الأجل فلا يستأخر ولا يستقدم .