لطالما تساءل بعض المسلمين عن سر وصف كتاب الله تعالى قلب الؤمن في أحد المواضع بأنه خائف وجل من عذاب الله وعقابه عند ذكره سبحانه , ومطمئن راج لواسع رحمته وشمول عفوه ومغفرته في مواضع أخرى .
لطالما تساءل بعض المسلمين عن سر وصف كتاب الله تعالى قلب الؤمن في أحد المواضع بأنه خائف وجل من عذاب الله وعقابه عند ذكره سبحانه , ومطمئن راج لواسع رحمته وشمول عفوه ومغفرته في مواضع أخرى .
أما الداء الذي نحن بصدده فهو عام وشائع ولا يكاد يخلو منه مسلم في هذا العالم فضلا عن غير المسلمين , وأما الدواء والعلاج فقد تخبط الكثير من مفكري وفلاسفة الغرب والشرق من غير المسلمين في البحث عنه , دون أن يصلوا بعد طول جهد وعناء إلى نتيجة إيجابية تخفف عنهم الهموم وحالات الاكتئاب والقلق الذي يجتاح الكثير من النفوس والأفئدة فيها .
المال , نعمة من نعم الله سبحانه , يرزق به عباده , ويختبرهم به , فقد يغنيهم من المال لينظر هل يؤدون حقه , وقد يقدر عليهم رزقهم منه لينظر هل يصبرون على قلته ..
ذلك المال الذي صار المسبب الرئيس لصراعات الناس , والمحور الاهم في مسابقاتهم , ومعاملاتهم , ومنازعاتهم .
آية في كتاب الله تعالى استوقفتني وهي تصف حال الذين كذبوا رسل الله تعالى وأصروا على ذلك الضلال المبين رغم الإنذارات الكثيرة التي أنذرهم الله تعالى بها ليعودوا إلى الحق ويؤبوا عن كفرهم وعنادهم , وهي قوله تعالى في سورة الأنعام : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَل
لا شك أن ظاهرة تراجع أعمال البر بين الناس في المجتمع المسلم مقارنة بما كان الحال في عهد قريب لا تخطؤها عين المدقق , كما أن انخفاض أعداد فاعلي الخير وباذلي الإحسان المادي والمعنوي لا تنكره ملاحظة المتابع , فالحياة اليومية لمدة يسيرة في أي مجمع مسلم كفيلة بالخروج بعشرات الأمثلة عن تلك الظاهرة .
عندما نواجه الصعاب والآلام , وتصدمنا المصائب والشدائد , وتتقاذفنا الأزمات والملمات , عندها لنعلم أننا في اختبار وامتحان إيماني حساس .
قلب المرء عمود حياته الاساس , وعليه مدار سلوكياته وأفكاره , ونواياه , وخباياه , ومخبوء كل امرىء في قلبه هو حقيقة أمره , ووواقع سره , وصادق ذاته .
في زمن تزداد فيه أمراض القلوب بأضعاف مضاعفة عن أمراض الأجساد التي تطالعنا وسائل الإعلام عن جديد فيها كل أيام , وفي عصر تتكاثف فيه على الأفئدة حجب الكراهية والبغضاء والحقد والغل والحسد….تكون فيه الحاجة ماسة للحديث عن سلامة القلوب ونقائها , كما يكون فيه التنبيه إلى أن النجاة غدا يوم القيامة هو حليف أصحاب القلوب السليمة ضرورة واج
لا شك أن تلك اللحظات ليست من متع الدنيا الجسدية الفانية وشهواتها الزائلة كما قد يتوهم بعض المنغمسين بها , فالدنيا بهذا المعنى المادي لا تساوي عند الله جناح بعوضة , ومن هنا ورد في حديث عبد الحميد بن سلمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا : ( لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَ