فطر الله الإنسان والكون من حوله على سنة التغيير؛ ففي اندثار النجوم واتساع المجرات وحركة الكواكب وتعاقب الليل والنهار آيات للناظرين، وفي خلق الإنسان من نشأته الأولى حتى وفاته دلائل قاطعة على أن دوام الحال أمر غير واقعي وغير حقيقي.
ومضة تربوية
-
-
الراحلون من حولك يكثرون , كل يوم صديق يرحل , جار يرحل , قريب يرحل , كلهم كان الأمر بالنسبة لهم غير متوقع ولا معد له , وكثير منهم كان يرتب لحياة طويلة , بعضهم كان يكتب عقد شراء عقار وآخر كان يعد لحفل زفاف وآخر كان يعد لقضية نزاع على مال موروث , وغيره كان قد اشترى ثوبا جديدا ليلة رحيله !
-
كثيرا ما يتردد على الأسماع شكوى كثير من المسلمين من ضيق الصدر واكتئاب النفس وانقباض القلب , ناهيك عن انعدام البركة في الرزق المادي الذي يكدر صفو حياة كثير من الأسر , فمن المعلوم أن الرزق مكتوب ومعلوم , ولكن ما يفتقده غالبية الناس هو البركة في ذلك الرزق , ناهيك عن فقدان الرزق الروحي المعنوي الذي قد لا يسترعي انتباه كثير من المسلمين ,
-
[email protected] لحظات الصالحات هي أحسن لحظات الحياة , بل هي الحياة الحقة التي يعيشها الصالحون , فليس لهم في الدنيا ثمة سعادة إلا في رضا الله سبحانه وابتغاء مرضاته , سواء أكان ذلك عبادة مأمورة أو علما ينتفع به أو إصلاحا في الأرض أو دعوة خير وصلاح .
-
أولى خطوات الفلاح الاعتراف بالخطأ , وأولى خطوات الإصلاح الاعتراف بالخلل , وأولى خطوات إصلاح النفس الاعتراف بالذنب , ومن ثم الندم على الذنب لذلك كان الندم توبة .
وكثيرا من الناس يقدمون على التوبة بشكل عام هامشي غير مدققٍ ولا متحرٍ ولا نادم , ومن ثم فهم يعاودون الذنب مرات ومرات ويعاودون التوبة التي تعودوا عليها مرات ومرات . -
كثيرا ما يطرق سمع المسلمين أحاديث فضل شهر رمضان , وفضل صيامه وقيامه وفعل الخير فيه , إلا أن أكثر الأحاديث تداولا بين عامة المسلمين , ويحفظها الصغير قبل الكبير , ثلاثة أحاديث تتحدث عن الصيام والقيام وليلة القدر , والقاسم المشترك بين هذه الأحاديث الثلاثة هو جملة تكررت بنفس الصيغة ألا وهي " إيمانا واحتسابا" .
-
يقبل الكثيرون على رمضان إقبال الباحث عن الاستزادة من الطاعات في ايام ربانية إيمانية كريمة , وهو شعور كريم فاضل وهو سلوك أهل الصلاح والتقى .
-
حديثي هنا عن اسم من أسماء الله سبحانه الحسنى , من تدبر معناه استقام على الطريق خير استقامة , وتدبر في شأن خطاه وسلوكياته ايما تدبر , فتغيرت حياته وتنورت دروبه.
-
ربما واجهنا أنفسنا يومًا بهذا السؤال، هل حقًا نشعر بالسعادة؟ هل حاولنا أن نوجه…
-
الأزمة الحقيقية التي يمر بها اصحاب الرسالات هي خلودهم للراحة , وغفلتهم عن رسالتهم ومسئوليتهم , وبحثهم عما يشغلهم بعيدا عنها .
أزمتهم الحقيقية هي سعيهم وراء المغريات والملهيات من متاع الحياة , فتثقل بهم حياتهم , وتزيد أوزان أجسادهم , فلا يستطيعون الركض في ميادين المسابقة … وهل رايت يوما خيلا سمينا يسابق ؟!