السؤال:
فضيله الشيخ :
ما أسباب عدم إجابه الدعاء مع التزامي بشروط إجابة الدعاء وكثرة الإستغفار والتوبة من الذنوب والحرص على طاعه الله وعدم معصيته وأن أكون من المحسنين؟
وهل الله يحب أن يسمع صوت عبده الصالح لذا يؤخر إجابة دعوته ؟
مع العلم أنني أرى في المنام رؤى وتتحقق كما هي. هل يدل ذلك على صلاح العبد؟
ما أسباب عدم إجابه الدعاء مع التزامي بشروط إجابة الدعاء وكثرة الإستغفار والتوبة من الذنوب والحرص على طاعه الله وعدم معصيته وأن أكون من المحسنين؟
وهل الله يحب أن يسمع صوت عبده الصالح لذا يؤخر إجابة دعوته ؟
مع العلم أنني أرى في المنام رؤى وتتحقق كما هي. هل يدل ذلك على صلاح العبد؟
البريد الإلكتروني:
الجنس:
2
الاسم:
fajer911
الدولة:
السعوديه
الجواب:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فالدعاء بحد ذاته عبادة يؤجر الإنسان عليها كالصلاة والزكاة ونحوها من العبادات فإذا استحضر ذلك العبد أكثر منه ، أما تأخير الإجابة فقد يكون بسبب وجود مانع من موانع الدعاء ، أو لأن الله يرى في تأخير الإجابة خيراً للعبد ، فالعبد بقصر نظره قد لايعلم العواقب ، والدعاء لا يخلو من ثلاث حالات :
إما أن يستجيب الله _عز وجل_ له فوراً .
وإما أن يدخرها له عنده _سبحانه_ .
وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
فلله الحمد من قبل ومن بعد ، ولو نظر الداعي المستجمع لشروط الإجابة لرأى أن الله أجاب دعاءه في مواطن كثيرة ، وقد يؤخر إجابة بعضها لحكمة يعلمها الله .
أما بالنسبة للرؤيا فليست علامة على الصلاح لوحدها فينبغي أن لايغتر بها الرائي، فالكافر قد يرى الرؤيا كما رآها عزيز مصر وفسرها له يوسف _عليه السلام_، ورأى الفتيان صاحبا يوسف في السجن رؤيا ففسرها لهما، وكانت رؤيا صادقة، لكن في الجملة رؤيا المؤمن أصدق من غيره؛ لقوله _صلى الله عليه وسلم_: “رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة” أخرجه البخاري.
ورؤيا الأنبياء وحي صادق ، ورؤيا الصالحين أصدق من غيرهم ولا تكاد تخطئ، وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، أما رؤيا غيرهم من الكفرة والفسقة فيقل فيها الصدق أو يندر بحسب حالهم. وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: “إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاًً”.
وقال _صلى الله عليه وسلم_ : “الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة” متفق عليه.
والرؤيا بمنزلة البشرى والنذارة فالبشرى لصاحبها بما ينفعه في دنياه وآخرته فإن كان على طاعة مثلاً ثبت على هذه الطاعة وجاهد في المحافظة عليها، وإن كان على معصية كانت الرؤيا بمثابة التخويف له من عذاب الله وسخطه وإنذاره وتحذيره من البقاء عليها. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فالدعاء بحد ذاته عبادة يؤجر الإنسان عليها كالصلاة والزكاة ونحوها من العبادات فإذا استحضر ذلك العبد أكثر منه ، أما تأخير الإجابة فقد يكون بسبب وجود مانع من موانع الدعاء ، أو لأن الله يرى في تأخير الإجابة خيراً للعبد ، فالعبد بقصر نظره قد لايعلم العواقب ، والدعاء لا يخلو من ثلاث حالات :
إما أن يستجيب الله _عز وجل_ له فوراً .
وإما أن يدخرها له عنده _سبحانه_ .
وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
فلله الحمد من قبل ومن بعد ، ولو نظر الداعي المستجمع لشروط الإجابة لرأى أن الله أجاب دعاءه في مواطن كثيرة ، وقد يؤخر إجابة بعضها لحكمة يعلمها الله .
أما بالنسبة للرؤيا فليست علامة على الصلاح لوحدها فينبغي أن لايغتر بها الرائي، فالكافر قد يرى الرؤيا كما رآها عزيز مصر وفسرها له يوسف _عليه السلام_، ورأى الفتيان صاحبا يوسف في السجن رؤيا ففسرها لهما، وكانت رؤيا صادقة، لكن في الجملة رؤيا المؤمن أصدق من غيره؛ لقوله _صلى الله عليه وسلم_: “رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة” أخرجه البخاري.
ورؤيا الأنبياء وحي صادق ، ورؤيا الصالحين أصدق من غيرهم ولا تكاد تخطئ، وهي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، أما رؤيا غيرهم من الكفرة والفسقة فيقل فيها الصدق أو يندر بحسب حالهم. وفي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: “إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاًً”.
وقال _صلى الله عليه وسلم_ : “الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة” متفق عليه.
والرؤيا بمنزلة البشرى والنذارة فالبشرى لصاحبها بما ينفعه في دنياه وآخرته فإن كان على طاعة مثلاً ثبت على هذه الطاعة وجاهد في المحافظة عليها، وإن كان على معصية كانت الرؤيا بمثابة التخويف له من عذاب الله وسخطه وإنذاره وتحذيره من البقاء عليها. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نوع السؤال:
1
مختارات:
1
Hijri Date Correction:
0