موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية
الرئيسية الركن التربويإيمانيات مدينة الصادقين

مدينة الصادقين

بواسطة يوليو 13, 2018
يوليو 13, 2018

وسط طاحونة الحياة تتأثر أخلاقيات البشر , وتختلف طباعهم ،بل وتتغير سماتهم نتيجة الضغوط ، والجواذب والصراع بين الآمال والمبادئ!

 

وقلما ينجح انسان في النجاة من آثار هذه الطاحونة الثقيلة , وقلما ينجو امرؤ من جراحاتها ونزفاتها ، ولا يكاد أحد أبدا ينجو من آلامها .

 

القضية هنا هي قضية الصدق ، ذاك الخلق الذي اغترب كما اغترب كل شيء جميل في هذه الحياة !

 

وكأننا عندما نتكلم عن الصادقين نتكلم عن واحة غناء لا توجد إلا في ثنايا أبيات الشعراء ، وبين سطور معاني الروايات الحالمة ، ناسين أن الصدق خلق أصيل أمر الله عباده أن يعيشوا به ويتخلقوا به ، ويتمثلوا بالصادقين فتصير حياتهم كلها صدق في صدق ، قال سبحانه : ” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين “

 

وكم كتب الناس حول الصدق ، ولست أريد ههنا تكرار المعنى ، إنما نهزني نحو الكتابة فيه هذه الحال الأفاكة المزورة التي تعيشها المدن من حولنا ، وتعيشها الحضارات كذلك ، تلك القائمة على أخلاق المادة لا أخلاق الانسان ,

 

فصار همها بناء المادة وتزيين المادة والاستقواء بالمادة والانفاق على المادة ، وصار الانسان في ذيل قائمة الاهتمامات ، وصار بناء الانسان آخر ما ينظر إليه من تلك البناءات .

 

الاسلام لما أمر بالصدق أمر به كمنهاج حياة , وطريقة عيش واسلوب بناء ، أمر به كسمة حضارية راقية عليا ، وكوصف اصلاحي عظيم أصيل ، فمن امتثله في حياته كلها انصلحت حياته ، وصار صالحا أينما كان ، إذ هو صادق أينما كان 

 

واطمأن من بنى أن بناءه سيصير فائزا وأن جهده لن يضيع سدى , كذا قال خير الصادقين صلى الله عليه وسلم ” إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ” ، فهو يهدي إلى حياة الأبرار الذين سبيلهم فوز خالد دائم ، ووصفهم هو وصف الصديقين الأنقياء .

 

هؤلاء الصادقون تعرفهم بسيماهم ، فهم الثابتون إذا تردد الناس ، وهم أصحاب المبادئ إذا ذابت قيم الناس ، وهم أصحاب المواقف إذا انكسر الناس،  وهو القدوات إذا استعلى الرويبضة ، وهم العلماء إذا ساد الجُهال .

 

إنهم لا يخشون في الله لومة لائم ، إذ كلمة الصدق سلاحهم ، ومنهاج الصدق جزيئات أعمالهم ، فلا خوف يعتريهم ، ولا وجل يقربهم ، إذ هم عباد الله الصالحون ، ملاذهم سجدة الصدق في جوف الليل الآخر ، وصوتهم نبرة الصدق في مواقف الألم ، وخطاهم خطى الصادقين نحو المعالي .

 

أولئك الأبرار ، عندما يبنون مدينة يبنونها بلبنات مضيئة ، فلا مكان للكذب فيها ولا للغش ولا للخديعة ولا للمراءاة ولا للخيانة ولا للزيف .

 

فالجدران كلها نقية كأنها من موج أبيض شفاف ، والأجواء كلها نقية فلا تلوث بكلمة كاذبة ولا بسلوك مخادع ، وكل بنيان بني على أصل أصيل من تقى وأساس راسخ من إيمان ,

 

وطرقاتها مستقيمة كلها لا اعوجاج فيها ، كيف والصادقون هم البناؤون , وأنوارها ذاتية تنبثق من كل لبنة في كل حدب وصوب ، وكيف ومن أين تأتي الظلمة والصدق شعاعة يتلاقى في كل زاوية ؟!

 

 والناس في مدينة الصادقين يبنون في كل يوم مبدأ وقيمة ، ويصلحون في كل يوم قلبا ونفسا ، ويهدون في كل يوم ضالا ، ويعلمون في كل يوم جاهلا , تلك حياتهم إذ لا يرون الحياة إلا ببذل كل جهد يستطيعونه ، كيف لا وهم الصادقون في العطاء !

 

ويوم تحوم حول مدينة الصادقين غربان العداء ، فإن طريقة الصادقين في الدفاع عن مدينتهم معروفة ، فهي اللجوء للقوي العزيز والسجود بين يديه تقربا وسؤالا للحماية والبكاء بين يديه تذللا ورجاء للاستقواء به سبحانه ، ثم تعاضد أيديهم ووقوفهم كالبنيان المرصوص لصد صولة الغربان ,

 

فلا صوت شاذا في هذه المدينة بله صوت الخير وفقط ولون النور وفقط ومعنى الحق وفقط , ثم مصير ينتظر هذه القلوب الصادقة عند رحيل أعمارها وانتهاء مهلتها ، إلى حياة أضوأ ، وإلى نعيم أخلد ، وإلى متاع أتم في جنة عالية .

المقال السابق
قراءة سورة البقرة بنيّة الشّفاء مِن مرض نفسي
المقال التالي
نتنياهو يفضح “أنظمة الممانعة”

فوائد قرآنية

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

فضاء الرأي

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

تربوي

  • ومضة تربوية
  • بيوت مطمئنة

ناصر العمر

  • صوتيات ومرئيات
  • استشارات

متابعات

  • رصد الإعلام
  • نافذة ثقافية

مركز الدراسات

  • فقة النوازل
  • قضايا تربوية

علمي

  • فتاوى
  • في رحاب الشريعة

روابط سريعة

  • البث المباشر
  • أرشيف كلمة المسلم
  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Soundcloud
  • Telegram

جميع الحقوق محفوظة لموقع المسلم @ 1440

موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية