موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية
الرئيسية الركن التربويومضة تربوية عندما يتجدد الأمل

عندما يتجدد الأمل

بواسطة يناير 22, 2011
يناير 22, 2011

عندما يطول بي الطريق , وينهكني التعب , ويتسلل السأم إلى نفسي , وأنظر إلى هدفي فأراه بعيدا لايزال , لا أجد سوى ربي , فأناجيه بكل فقر وذلة , وأرجوه وألهج بذكره , فيتجدد عندي الأمل في قوة سير جديدة .

 

وعندما أشعر بوحدة مسيرتي , تقلبني الدنيا بين أمواجها , أغوص في أعماقها فتنقطع أنفاسي , وتؤلمني عقباتها المتتابعة , لا أجد سواك ربي , فلا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك , فأذكر رحمتك , فيتجدد عندي الأمل في صبيحة يوم جديد , ورؤية شمس صبوحة .

 

حينما يلتهي عني الإخوان , وينساني القريبون والأحباب  , ويتخلى عني الصديق والجار , فليس لي سواه سبحانه هو الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد , فأرحل وقد تجدد عندي الأمل .

وحينما يطول بي الليل بأحزانه , ويرهقني النهار بهمومه ومشكلاته , فسرعان ماأسمع نداء الصلاة يعلن قرب طلوع الصباح , وشقشقة الطيور وتغريدها , فيتجدد عندي الأمل في نهار بلا آلام وليل بلا أحزان .

 

وعندما يضيق بي الرزق ويقدر علي الإنفاق , فأخرج آخر ما في حقيبتي وأبتسم , وأنتظر نعمة الرزاق وأتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير يغدو خماصا وتعودوا بطانا " , فلا يأتي المساء إلا وقد امتلأت حقيبتي رزقا , فتتضاءل حاجتي إلى الناس , ويتجدد عندي الأمل , حينها اشعر بالرضا بما في يدي ولا أحب أن انظر لما في يد غيري , وحينئذ يكفيني ربي ويشبعني فيتجدد عندي الأمل .

 

وحينما يضيع شىء من أحلامي أو يصعب تحقيق بعض ما تمنيت , فأركز جهدي على عبادتي وتربية أبنائي واراهم يكبرون وأعلمهم الإيمان بالله , فأراهم ينبتون كما ينبت الزرع الذي أرعاه بدمي ودمعي , فيخرجون نافعين مصلحين مؤثرين , فأحمد الله , وأرى أن أمنياتي تتحقق , وأتنازل عن بعض آمالي في مقابل آمال أخرى , ويتجدد عندي الأمل.

 

وعندما يصيبنا مرض أو داء , ويظل ملازما لنا بعض الوقت , ويقول الأطباء أنه ضيف ثقيل طويل البقاء , ويهمس الناس أنه وباء أو بلاء , فليس لي سواه سبحانه , فأرفع يدي إلى السماء بالدعاء والبكاء والرجاء , فأشعر أنه يسمعني ويراني فأسعد وأبتسم ويتجدد عندي الأمل في الشفاء مهما طال زمان المرض .

 

وحينما أسمع الأخبار , فأعلم أن في الثغور المحتلة شهداء , واسمع قول الله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه .." , فأتذكر كيف يصدق الصادقون ويثبتون حتى لقاء الله , صدقوه فصدقهم , وأحسنوا الظن به فرزقهم الشهادة , فيتجدد عندي الأمل في صادقين يحملون هم دينهم وأمتهم .

 

وحينما أمنع نفسي عن سوء تزينه الشياطين , فأستغفر الله , وأدق باب التوبة والإنابة ,وأهرول إلى طاعة الله , فاشعر بالسعادة تغمرني , وبالأمان يحيطني من كل جانب , ويتجدد عندي الأمل في حياة كلها إيمان .

 

وحينما ألتقي يتيما كسيرا أو فقيرا معدوما , أشكر الله أن شرفني بمسح رأس اليتيم , ومعونة المعدوم , وابذل نفسي لإسعاد من حولي , مهما كلفني ذلك من عناء , وأعجز عن التعبير عما بداخلي , فأصمت وتنهمر مني الدمعات ,وأنظر إلى السماء , فأعلم أنه يراني ويعلم ما أريد , ويتجدد عندي الأمل في مجتمع أبناؤه باذلون معطاؤون .

 

وحينما أقبل يد أمي , وأرى منها ابتسامة الرضا , وأسمع منها حروف الدعاء لي ولأبنائي وزوجي , أنتشي من السعادة الغامرة , ويتجدد عندي الأمل في استجابة دعائها النقي الصادق .

 

وعندما أفتقد أبي الراحل الحبيب , ولا يبقى لي سوى ذكراه العاطرة , فأكثر له الدعاء , وأشعر أني قد وصلته وبررته , وأذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب " فيتجدد عندي الأمل في لقاء مع الأحبة .

 

إنه الأمل الصادق , والرجاء في الله وحده لا في خلق أو مخلوق , إنه أمل ليس فيه علو في الأرض ولا فساد , وليس فيه حب الدنيا ولا كراهية الموت , بل يملؤه شكر النعمة على الإسلام , ورجاء في رحمة الله

 

إنها البشرى التي أنتظرها في كل ساعة , فاليوم بناظري أحسن من أمس , وغدا في رجائي سيكون أفضل من اليوم , فأتشبث بحسن الظن بالله الجواد الكريم , وأفرح بالحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي .."

لقد ابتدأت بشراي بالفعل لحظة كتابة تلك الكلمات , وارتفع الآن صوت آذان الفجر , يؤذن بانتشار كلمة التوحيد في الربوع , وتبليغ الرسالة السامية إلى الخلق أجمعين , ويالها من فرحة أن تكون آخر كلماتي " لاإله إلا الله " … ويتجدد عندي الأمل

المقال السابق
خطب الجمعة 17/2/1432 هـ
المقال التالي
ما بعد ثورة تونس

فوائد قرآنية

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

فضاء الرأي

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

تربوي

  • ومضة تربوية
  • بيوت مطمئنة

ناصر العمر

  • صوتيات ومرئيات
  • استشارات

متابعات

  • رصد الإعلام
  • نافذة ثقافية

مركز الدراسات

  • فقة النوازل
  • قضايا تربوية

علمي

  • فتاوى
  • في رحاب الشريعة

روابط سريعة

  • البث المباشر
  • أرشيف كلمة المسلم
  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Soundcloud
  • Telegram

جميع الحقوق محفوظة لموقع المسلم @ 1440

موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية