الرؤية الشرعية لمقال المحادثات الأليكترونية

مقدمة :

كنا في موقع المسلم قد نشرنا مقالا للباحث الكريم الهيثم زعفان بعنوان : وقفات مع المحادثات الأليكترونية أثناء العمل , والذي قد أثار فيه الباحث تساؤلات هامة يلزم التوقف عندها سواء بالرؤية الشرعية أو التربوية على هذا الرابط  : http://www.almoslim.net/node/122630

وقد عرض الباحث -حفظه الله – الرؤية التربوية في اتقان العمل وأهمية مراقبة الله سبحانه في اثناء أدائه , وقمنا بعرض التساؤلات الشرعية التي وردت في المقال للجنة العلمية بالموقع والتي كانت إجابتها المختصرة كالآتي :

وجهة النظرالشرعية

في مقال : وقفات مع المحادثات الالكترونية للأستاذ الهيثم زعفان 

1- من المقرر في الشرع المطهر أن المعروف عرفا كالمشروط شرطا ومالم لم يذكر في العقد فإن كان من العرف وجب اعتباره ومن العرف السائد  الاستعمال الشخصي اليسير للتعاملات الإلكترونية ومثل هذا يغتفر فيه شرعا  مالم ينص في العقد صراحة على منع الاستعمال الشخصي

2- أن النظم الإدارية تجيز مثل هذا الاستعمال وتعتبره داخلا في مفهوم ( التسامح الإداري ) ويتحدد قدر الاستعمال اليسير حسب عرف كل جهة والاستعمال المتكرر لسلطتها التقديرية .

ومن ذلك في أنظمة الخدمة المدنية أن الدوام الرسمي يبدأ 7:30  إلا أن التسامح الإداري يعتبر الـتأخر عن الساعة 8 هو الـتأخير الفعلي ونشأ على إثر ذلك عرف إداري من تكرار استعمال السلطة التقديرية بالتسامح

3- الأكمل والأحوط هو الورع وعدم استعمـــال الأجهزة المملوكة للعمل – يسيرا – في الاستعمال الشخصية .

4- المقال قد تكون فيه بعض مغالاة فيما يتعلق في المثالية المادية ( الالتفات للعقد)  وكان الأولى ربط الأمور بمراقبة الله سبحانه ومحاسبة النفس في  انجاز أعمال الناس وعدم تضييع أو تفريط الأموال العامة والخاصة .

                                                      اللجنة العلمية بموقع المسلم