طالعتنا الصحف المحلية في آخر الأسبوع الماضي بضجة عارمة استهدفت معالي الشيخ/سعد بن ناصر الشثري, عضو هيئة كبار العلماء, بسبب إجابته في قناة المجد لمّا سئل عما يشاع من أن جامعة الملك عبدالله التقنية سيكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء, كما صرّح به بعض منسوبيها ، فكانت إجابته – وفقه الله- بأن هذا عمل لا يجوز ولا يقره ولاة أمور هذه البلاد وعلماؤها وفي مقدمتهم خادم الحرمين – حفظه الله -لأن الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يثير الفتنة أمر محرم بالكتاب والسنة والإجماع فماذا على الشيخ سعد –حفظه الله- إذا أجاب بتحريم ذلك ووجوب منعه ونصح لولي الأمر –حفظه الله- بمنعه.
وما امتازت هذه البلاد –حماها الله-إلا بتمسكها بالمنهج السليم وإبعاد رجالها ونسائها عن مواطن الفتنة وهو منهج ستبقى عليه –بإذن الله-لا تأخذها فيه لومة لائم,
وإليكم بعض الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم الاختلاط:
4. لماذا المرأة إذا صلت وحدها مع الرجال تكون خلفهم منفردة مع أن الرجل لا يجوز أن يقوم وحده خلف الصف إلا لأن اختلاط المرأة بالرجال لا يجوز. قال أنس رضي الله عنه: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أنا ويتيم خلفه وقامت أم سليم خلفنا.
وأسأل الله للجميع التوفيق لما فيه الخير والصلاح, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
* عضو هيئة كبار العلماء