كما يقول صلى الله عليه وسلم:" إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، ويعد عليه الصلاة والسلام الشاب البار الذي استجاب لأمر ربه يعده بالجزاء الأوفى فيقول صلى الله عليه وسلم:" ما أكرم شاب شيخاً لسنه – أي في شيخوخته – إلا قيض الله له من يكرمه عند سنّه".(رواه الترمذي) .
وخلال عملنا في الدار الإسلامية نجد – عبر ملاحظات الأطباء والمشرفين الاجتماعيين – أن المسنين وخاصة الكبار منهم جداً منهم يتسمون بالعناد وصلابة الرأي، ويحبون دائماً ممن حولهم أن يغمروهم بالمديح والإطراء والتشجيع وهذا غالباً يكون صعباً من القائمين على رعايتهم نظراً للضغط الشديد وبالتالي فهذا يكون متاحاً من المتطوعين اللذين يأتون لمعايدتهم وزيارتهم لذلك فالمسنين يتعلقون بهم كثيراً ، خاصة وأن الشعور بالوحدة بعد وفاة شريك الحياة، أو تخلي الأبناء عن دورهم في رعايتهم والاعتناء بهم، وانعزاله عن المجتمع يتسبب في الإحساس بفقدان الأهمية والدور في الحياة، وهذا يتسبب كثيراً في انتكاستهم الصحية نتيجة الشعور بالقلق والاكتئاب، ولا يجدون متنفساً عما يجول بخاطرهم وبالتالي يكون الشباب المتطوع هو الصدر الحاني لاحتوائهم خاصة في أيام الأعياد والمناسبات السعيدة".