إلى أخي الدكتور ** : ……………………وفقه الله إلى ما فيه نفع الإسلام والمسلمين ، سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
بلغنا السماء مجـــــــــدنا وجــــــــدودنا وإنا لنرجــــــــــو فوق ذلك مظهــــــرا
|
ومشتَّتِ العزمـــــــاتِ ينفق عــــــمــــــــره حيرانَ لا ظفرٌ ولا إخفــاقُ
|
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجتـــــــه ومدمن القرع للأبواب أن يلجـــا
|
بعيدٌ على كسلانَ أو ذي مـــــــــــــلالة وأمــــا على المشتاق فهو قريب
|
وما النفس إلا حيث يجعـــــــلها الفتى فإن أطمعــــت تاقت وإلا تسلــــَّت
وكانت على الآمال نفسي عزيـــــــــــزة فلــما رأت عزمي لى الترك ولَّــــت
|
أن رباً كفاك بالأمـــــــــــــــــس ما كا ن سيكفيـــــــك في غدٍ ما يكون
|
ـ أخي الكريم هذه كلمات جمعتها ، وهموم بثثتها ، وما دعاني إلى تسطيرها إلا حق الصحبة ، ثم أملي أن أرى منك خيراً عاجلاً ، فبادر فإن النفس مولعة بحب العاجل ، وفقك الله وسددك ، وجعلك هادياً مهدياً ، راضياً مرضياً ، مباركاً أينما كنت ، وأعادك إلى بلدك سالماً غانماً ، قد أدركت الغاية ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
—————————————–
* الكاتب محاضر في كلية الشريعة – جامعة القصيم
** كتبتها لأحد الأصحاب قبيل ذهابه لإحدى الدول الغربية لإكمال دراسته الطبية ، وأحببت نشرها ؛ لعل أن يفيد منها من كان مثله .
*** هو أن يجامع الرجل زوجته وهي مُرْضِع.