السؤال:
ابني يبلغ من العمر 16 عاما ويعاني من عدم استخدامه ليده أثناءاستنجاءه ويقتصر على الماء مما يجعل نظافته غير تامة حيث تنبعث منه رائحة غير طيبة وحاورته في الموضوع أكثر من مرة دون فائدة ما توجيهكم لي جزاكم الله خيرا .
الجنس:
1
الاسم:
غريب الدار
العمر:
41-45
الدولة:
السعودية
البريد الإلكتروني:
الجواب:
أشكرك على ثقتك في الموقع، وأسأل الله تعالى لكم التوفيق والرشاد
تعد المشكلات السلوكية خاصة ما يتعلق منها بموضوع سلوكيات النظافة يعود إلى مجموعة من العوامل تصب غالبها في أصل التربية من الصغر، ومتابعة الآباء والأمهات للأبناء خلال فترة التعليم الأولى للسلوكيات وممارسة العادات الصحية أو الغذائية أو الأخلاقية ومنها عادات النظافة كما أن موضوع القدوة في غالب هذه العادات له أثر بالغ.
وحالة الابن في موضوع النظافة قد يعود إلى التربية الأولى وعدم متابعته كما أنه قدر يرجع السبب إلى حالة نفسية وسلوكية اكتسبها من خلال الاحتكاكات بآخرين لهم نفس العادة، وفي الغالب عدم الاهتمام بالنظافة خاصة في موضوع الاستنجاء يعود التأثر به إلى العادات الغربية التي لا تولي هذا الجانب الاهتمام البالغ ويستخدمون المناديل أو المناشف الورقية أو الشطف المدفوع من الماء.
ولذلك إذا كان التأثر بسبب العادات الغربية أو أن الطفل ولد في بيئة غربية أو ثقافة متأثرة بهذه السلوكيات فإن الأمر يحتاج إلى تصحيح عقدي وسلوكي معاً، أما إذا كان الابن تربى في بيئة عربية وإسلامية ولديه هذا السلوك فإن المشكلة تكمن في التربية وعلاجها لابد أن يتم بعدة وسائل من أهمها الجانب الديني وهو (النظافة شطر الإيمان)، والنظافة بمفهم الطهارة من الحدثين وكيفية الاستنجاء وإتمام الطهارة التي هي شرط من شروط صحة بعض العبادات ومن أهمها الصلاة وهذا مدخل ليتعرف على أهمية الموضوع، ثم بعد ذلك التعريف بأن رائحة الإنسان وسلوكياته شيء مهم في حياة الناس وعلاقاتهم، ويُسأل كيف ترد على من يسأل بأن رائحتك كريهة، كيف تمشي وسط الناس بهذه الرائحة؟ كيف ترد على من يسأل عن سبب هذه الرائحة؟ وهكذا أسأله، ومن المهم مواجهته ومصارحته وتأنيبه وتوبيخه وأمره بأن ينظف نفسه بيده، ويمكن في البداية أن يلبس القفازات البلاستيكية الخفيفة أو القفازات المطاطية وهي متوفرة ورخيصة حتى يعتاد على نظافة نفسه، وعليه أن يعلم أن أباه وأمه وأخواته وإخوانه وكل الناس يفعلون ذلك واستخدام اليد اليسرى هو الأفضل وهو السنة ولا يهمل هذا الموضوع لأنه متعلق بأضرار صحية ونفسية واجتماعية إضافة إلى عدم صحة صلاته في هذا الحال.
والله الموفق.
تعد المشكلات السلوكية خاصة ما يتعلق منها بموضوع سلوكيات النظافة يعود إلى مجموعة من العوامل تصب غالبها في أصل التربية من الصغر، ومتابعة الآباء والأمهات للأبناء خلال فترة التعليم الأولى للسلوكيات وممارسة العادات الصحية أو الغذائية أو الأخلاقية ومنها عادات النظافة كما أن موضوع القدوة في غالب هذه العادات له أثر بالغ.
وحالة الابن في موضوع النظافة قد يعود إلى التربية الأولى وعدم متابعته كما أنه قدر يرجع السبب إلى حالة نفسية وسلوكية اكتسبها من خلال الاحتكاكات بآخرين لهم نفس العادة، وفي الغالب عدم الاهتمام بالنظافة خاصة في موضوع الاستنجاء يعود التأثر به إلى العادات الغربية التي لا تولي هذا الجانب الاهتمام البالغ ويستخدمون المناديل أو المناشف الورقية أو الشطف المدفوع من الماء.
ولذلك إذا كان التأثر بسبب العادات الغربية أو أن الطفل ولد في بيئة غربية أو ثقافة متأثرة بهذه السلوكيات فإن الأمر يحتاج إلى تصحيح عقدي وسلوكي معاً، أما إذا كان الابن تربى في بيئة عربية وإسلامية ولديه هذا السلوك فإن المشكلة تكمن في التربية وعلاجها لابد أن يتم بعدة وسائل من أهمها الجانب الديني وهو (النظافة شطر الإيمان)، والنظافة بمفهم الطهارة من الحدثين وكيفية الاستنجاء وإتمام الطهارة التي هي شرط من شروط صحة بعض العبادات ومن أهمها الصلاة وهذا مدخل ليتعرف على أهمية الموضوع، ثم بعد ذلك التعريف بأن رائحة الإنسان وسلوكياته شيء مهم في حياة الناس وعلاقاتهم، ويُسأل كيف ترد على من يسأل بأن رائحتك كريهة، كيف تمشي وسط الناس بهذه الرائحة؟ كيف ترد على من يسأل عن سبب هذه الرائحة؟ وهكذا أسأله، ومن المهم مواجهته ومصارحته وتأنيبه وتوبيخه وأمره بأن ينظف نفسه بيده، ويمكن في البداية أن يلبس القفازات البلاستيكية الخفيفة أو القفازات المطاطية وهي متوفرة ورخيصة حتى يعتاد على نظافة نفسه، وعليه أن يعلم أن أباه وأمه وأخواته وإخوانه وكل الناس يفعلون ذلك واستخدام اليد اليسرى هو الأفضل وهو السنة ولا يهمل هذا الموضوع لأنه متعلق بأضرار صحية ونفسية واجتماعية إضافة إلى عدم صحة صلاته في هذا الحال.
والله الموفق.
مختارات:
1
نوع السؤال:
1
إرسال:
0