إذا كان المسجد الأقصى قد صار تحت الهيمنة الصهيونية قبل 41 عاماً بالضبط من الآن بعد مغامرة غير محسوبة من (الرئيس المصري) جمال عبد الناصر؛ فإن الله قد قيض له من يرابط على أعتابه من المسلمين الغيورين منعاً لهدمه والاعتداء عليه.. من بين هؤلاء ممن نحسبهم رواد في ميدان الدفاع عن الأقصى ـ والله حسيبه ـ الرائد الإسلامي الشيخ رائد صلاح محاجنة الذي وهب عمره لتلك القضية العظيمة التي يشرف كل مسلم أن يكون له في حملها نصيب.
عند أي تهديد يوجه إلى المسجد الأقصى يتطلع معظم المهتمين بشأن المسجد المبارك إلى سماع رأي الشيخ صلاح ومعرفة رد فعل مؤسسة الأقصى التي اكتفى بأن يكون عضواً فيها، ويوم الاثنين الفائت تصدى أهالي القدس في البلدة القديمة لـ “سوائب” المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك عدة مرات ما بين ساعات العصر والعشاء، وكان مندوبي مؤسسة الأقصى هناك، يشدون من أزر الأهالي ويسجلون الأحداث وينقلونها للعالم.. جهد مشكور لأنصار وإخوان الشيخ صلاح الذي قاد الحركة الإسلامية في فلسطين 48 لتكون في طليعة القوى الفلسطينية داخل الخط الأخضر..
يحكي الشيخ رائد صلاح عن تلك الحركة، فيقول: “نشأت الحركة الإسلامية منذ أواخر السبعينيات ببدايات متواضعة سعت من خلالها إلى إحياء الدين في حياة أهلنا وبناء المساجد ومحاربة المنكرات، ثم بارك الله تعالى بتلك الجهود وازدادت الحركة الإسلامية عددًا وعدة ومؤسسات، وبدأت تترجم مفهوم الإسلام الشامل إلى واقع عملي من خلال أعمالها وخطابها الإعلامي وأدبياتها وفعالياتها الكبيرة التي شملت من ضمن ما شملت إقامة مهرجانات إسلامية كبيرة تهدف إلى إحياء الأحداث التاريخية الكبرى في حياة المسلمين، وشملت إقامة مهرجان الفن الإسلامي بهدف تنمية مواهب الشعر والمسرح والرسم والزخرفة والنشيد وفق المنهج الإسلامي، وشملت إقامة لجان الزكاة والإصلاح والعيادات والروضات والمكتبات ومعسكرات العمل الإسلامي بهدف إحياء روح التكافل الاجتماعي في السراء والضراء، وشملت إقامة دوري كرة القدم الإسلامي والأعراس الإسلامية والصحف الإسلامية وعلى رأسها صحيفة (صوت الحق والحرية) بهدف الإحاطة بجيل الشباب وهمومه وطموحه، وشملت فيما بعد المشاركة بالمنافسة الانتخابية في مجال البلديات والمجالس القروية، ثم كان ومازال للحركة الإسلامية دورها الطيب بعد الانتفاضة الأولى وبعد انتفاضة الأقصى من خلال دورها الإغاثي والإعلامي والشعبي، ثم تألقت الحركة الإسلامية بدورها البارز في مشروع إعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك ومناصرة القدس الشريف، ثم خطت الحركة الإسلامية بعد ذلك خطوات مباركة من خلال إقامة كلية الدعوة والعلوم الإسلامية التي حصلت على تمثيل لها في رابطة الجامعات الإسلامية واتحاد الجامعات العربية، وكذلك من خلال إقامة هيئة الدعوة والإغاثة؛ حيث ترعى هذه الهيئة أكثر من عشرين جمعية ومؤسسة قطرية مثل مؤسسة (الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية) التي ترعى شؤون أوقافنا ومقدساتنا عامة، وشؤون المسجد الأقصى المبارك خاصة، وجمعية (اقرأ) التي ترعى شؤون الطلاب الجامعين، وجمعية (سند) التي ترعى شؤون الأمومة والطفولة، ومؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) التي ترعى دور المرأة المسلمة تجاه المسجد الأقصى المبارك، ومؤسسة (حراء) التي ترعى الأجيال الصغيرة والكبيرة بهدف حفظ القرآن الكريم، ومؤسسة (النقب للأرض والإنسان) التي ترعى هموم أهلنا في النقب، ومؤسسة (عكا وقراها) ومؤسسة (حيفا زهرة الكرامل) ومؤسسة (يافا) ومؤسسة (اللد والرملة) هذه المؤسسات التي تعني بهموم أهلنا في هذه المدن الساحلية التاريخية (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة) ومؤسسة (لجنة الإغاثة الإنسانية للعون) التي ترعى كفالة الأيتام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقديم العون المتواصل لهم ولأهلنا هناك، ومؤسسة (الفجر) التي ترعى شؤون الأدب والشعر والنشيد الإسلامي، وجمعية (البلاغ) التي ترعى شؤون الإعلام الإسلامي، ثم إن الحركة الإسلامية تعكف في هذه الأيام على تنفيذ مشروعها الواعد الذي أطلقت عليه اسم (المجتمع العصامي) الذي تهدف من خلاله إلى بناء الذات بكل ما تحتاج من إقامة مدارس أهلية، ومستشفيات أهلية، واقتصاد أهلي، وغير ذلك”.
إنه تاريخ حافل ساهم فيه هذا الرجل الذي لم يجاوز من العمر خمسين عاماً، قضى معظمها ظهيراً للمسجد المبارك وحارساً على أبوابه.
فرئاسته لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية في العام 2000 أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على الأقصى عبر إبقاء القضية غضة في عقول وذاكرة وشعور المسلمين، ومن قبل ذلك بأربع سنوات نشط الرجل بقوة في مجال الدفاع عن الأقصى واستطاع أن يُفشل المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين عن طريق جلب عشرات الآلاف من عرب الداخل إلى الصلاة فيه عبر مشروع مسيرة البيارق.
وأنشأ صندوق طفل الأقصى الذي يرعى 16 ألف طفل، وعمل على إحياء دروس المصاطب التاريخية، وأبرزها “درس الثلاثاء” الذي يحضره اليوم نحو 5 آلاف مسلم أسبوعيًا في المسجد الأقصى.
وللشيخ صلاح بعد الله فضلاً في إقامة مهرجان سنويًا عالميًا في مدينة أم الفحم الذي ترأس بلديتها ثلاث مرات قبل أن ينسحب مؤخراً ليتفرغ لجهده في حماية الأقصى، باسم “الأقصى في خطر” تغطيه عشرات القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويحضره نحو 60 ألف فلسطيني.
كان من المبادرين الرئيسيين لإعمار التسوية الشرقية (المصلى المرواني) والأقصى القديم وكثير من مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى من خلال دوره كرئيس لمؤسسة الأقصى وبالتعاون مع هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار في القدس.
قبل أيام قليلة كان الشيخ في المغرب ينشط بسلسلة من المحاضرات والندوات والفعاليات ليكون الأقصى دوماً في قلوب المسلمين، وذكّر الخطيب البارع الحاضرين بالمجاهدين المغاربة الذين انضوَوا تحت لواء القائد صلاح الدين الأيوبي في كتيبة خرساء وقاتلوا حتى النصر، وآثروا البقاء في القدس الشريف على العودة إلى ديارهم.
وقال صلاح مخاطباً الحاضرين “في عام 1100 للميلاد حلّت علينا بركات آبائكم عندما جاؤوا إلى المسجد الأقصى مجاهدين، وإن هذا المسجد لن ينسى صرخاتهم وهو يدخلون مرددين «قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا»”.
ونوّه بالملك الأفضل ابن صلاح الدين الذي أوقف الحارة الملاصقة للمسجد الأقصى على المغاربة “فصارت من يومها تسمى حارة المغاربة، وصار بابها يسمى باب المغاربة”.
وهز الشيخ قلوب الحاضرين فانهمرت العيون حين قال: ” إن نصرة المسجد الأقصى الشريف ميراث ثقيل وضعه آباؤكم الشهداء في أعناقكم، فالوفاء الوفاء يا أهل المغرب لميراث الآباء (..) مرحبًا سلفًا بمجيئكم المنتظر (..) يا أهل المغرب، نحن بانتظاركم”.
وقبل شهر كان في أوروبا خطب في الآلاف التي حضرت المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا تحت شعار “ستون عامًا .. وللعودة أقرب”؛ فهتفت بهم: “يا أهلنا، جئنا إليكم، ننقل إليكم استغاثة المسجد المبارك، لا بل كل حجر في القدس الشريف”؛ فارتد له من الجماهير صيحات تقول في قلب أوروبا: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
الشيخ رائد صلاح الذي عرفه السجن مرات، وأصيب من قبل في محاولة اغتيال آثمة من الصهاينة، أنموذج في وقف الحياة لهدف سامٍ نبيل، ندر من الناس من يفعل صنيعه ـ والله حسيبه ـ بحاجة لأن يقدم للشباب والأجيال الحالية واللاحقة، ليقال للجميع إن الإخلاص والتضحية والبذل ولو كانوا عملة نادرة هذه الأيام؛ فإنهم ليسوا عملة منقرضة بائدة، فمثل هذه الأمة كمثل الغيث لا يُدرى أوله خير أم آخره..
عند أي تهديد يوجه إلى المسجد الأقصى يتطلع معظم المهتمين بشأن المسجد المبارك إلى سماع رأي الشيخ صلاح ومعرفة رد فعل مؤسسة الأقصى التي اكتفى بأن يكون عضواً فيها، ويوم الاثنين الفائت تصدى أهالي القدس في البلدة القديمة لـ “سوائب” المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك عدة مرات ما بين ساعات العصر والعشاء، وكان مندوبي مؤسسة الأقصى هناك، يشدون من أزر الأهالي ويسجلون الأحداث وينقلونها للعالم.. جهد مشكور لأنصار وإخوان الشيخ صلاح الذي قاد الحركة الإسلامية في فلسطين 48 لتكون في طليعة القوى الفلسطينية داخل الخط الأخضر..
يحكي الشيخ رائد صلاح عن تلك الحركة، فيقول: “نشأت الحركة الإسلامية منذ أواخر السبعينيات ببدايات متواضعة سعت من خلالها إلى إحياء الدين في حياة أهلنا وبناء المساجد ومحاربة المنكرات، ثم بارك الله تعالى بتلك الجهود وازدادت الحركة الإسلامية عددًا وعدة ومؤسسات، وبدأت تترجم مفهوم الإسلام الشامل إلى واقع عملي من خلال أعمالها وخطابها الإعلامي وأدبياتها وفعالياتها الكبيرة التي شملت من ضمن ما شملت إقامة مهرجانات إسلامية كبيرة تهدف إلى إحياء الأحداث التاريخية الكبرى في حياة المسلمين، وشملت إقامة مهرجان الفن الإسلامي بهدف تنمية مواهب الشعر والمسرح والرسم والزخرفة والنشيد وفق المنهج الإسلامي، وشملت إقامة لجان الزكاة والإصلاح والعيادات والروضات والمكتبات ومعسكرات العمل الإسلامي بهدف إحياء روح التكافل الاجتماعي في السراء والضراء، وشملت إقامة دوري كرة القدم الإسلامي والأعراس الإسلامية والصحف الإسلامية وعلى رأسها صحيفة (صوت الحق والحرية) بهدف الإحاطة بجيل الشباب وهمومه وطموحه، وشملت فيما بعد المشاركة بالمنافسة الانتخابية في مجال البلديات والمجالس القروية، ثم كان ومازال للحركة الإسلامية دورها الطيب بعد الانتفاضة الأولى وبعد انتفاضة الأقصى من خلال دورها الإغاثي والإعلامي والشعبي، ثم تألقت الحركة الإسلامية بدورها البارز في مشروع إعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك ومناصرة القدس الشريف، ثم خطت الحركة الإسلامية بعد ذلك خطوات مباركة من خلال إقامة كلية الدعوة والعلوم الإسلامية التي حصلت على تمثيل لها في رابطة الجامعات الإسلامية واتحاد الجامعات العربية، وكذلك من خلال إقامة هيئة الدعوة والإغاثة؛ حيث ترعى هذه الهيئة أكثر من عشرين جمعية ومؤسسة قطرية مثل مؤسسة (الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية) التي ترعى شؤون أوقافنا ومقدساتنا عامة، وشؤون المسجد الأقصى المبارك خاصة، وجمعية (اقرأ) التي ترعى شؤون الطلاب الجامعين، وجمعية (سند) التي ترعى شؤون الأمومة والطفولة، ومؤسسة (مسلمات من أجل الأقصى) التي ترعى دور المرأة المسلمة تجاه المسجد الأقصى المبارك، ومؤسسة (حراء) التي ترعى الأجيال الصغيرة والكبيرة بهدف حفظ القرآن الكريم، ومؤسسة (النقب للأرض والإنسان) التي ترعى هموم أهلنا في النقب، ومؤسسة (عكا وقراها) ومؤسسة (حيفا زهرة الكرامل) ومؤسسة (يافا) ومؤسسة (اللد والرملة) هذه المؤسسات التي تعني بهموم أهلنا في هذه المدن الساحلية التاريخية (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة) ومؤسسة (لجنة الإغاثة الإنسانية للعون) التي ترعى كفالة الأيتام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقديم العون المتواصل لهم ولأهلنا هناك، ومؤسسة (الفجر) التي ترعى شؤون الأدب والشعر والنشيد الإسلامي، وجمعية (البلاغ) التي ترعى شؤون الإعلام الإسلامي، ثم إن الحركة الإسلامية تعكف في هذه الأيام على تنفيذ مشروعها الواعد الذي أطلقت عليه اسم (المجتمع العصامي) الذي تهدف من خلاله إلى بناء الذات بكل ما تحتاج من إقامة مدارس أهلية، ومستشفيات أهلية، واقتصاد أهلي، وغير ذلك”.
إنه تاريخ حافل ساهم فيه هذا الرجل الذي لم يجاوز من العمر خمسين عاماً، قضى معظمها ظهيراً للمسجد المبارك وحارساً على أبوابه.
فرئاسته لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية في العام 2000 أسهمت بشكل كبير في الحفاظ على الأقصى عبر إبقاء القضية غضة في عقول وذاكرة وشعور المسلمين، ومن قبل ذلك بأربع سنوات نشط الرجل بقوة في مجال الدفاع عن الأقصى واستطاع أن يُفشل المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين عن طريق جلب عشرات الآلاف من عرب الداخل إلى الصلاة فيه عبر مشروع مسيرة البيارق.
وأنشأ صندوق طفل الأقصى الذي يرعى 16 ألف طفل، وعمل على إحياء دروس المصاطب التاريخية، وأبرزها “درس الثلاثاء” الذي يحضره اليوم نحو 5 آلاف مسلم أسبوعيًا في المسجد الأقصى.
وللشيخ صلاح بعد الله فضلاً في إقامة مهرجان سنويًا عالميًا في مدينة أم الفحم الذي ترأس بلديتها ثلاث مرات قبل أن ينسحب مؤخراً ليتفرغ لجهده في حماية الأقصى، باسم “الأقصى في خطر” تغطيه عشرات القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويحضره نحو 60 ألف فلسطيني.
كان من المبادرين الرئيسيين لإعمار التسوية الشرقية (المصلى المرواني) والأقصى القديم وكثير من مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى من خلال دوره كرئيس لمؤسسة الأقصى وبالتعاون مع هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار في القدس.
قبل أيام قليلة كان الشيخ في المغرب ينشط بسلسلة من المحاضرات والندوات والفعاليات ليكون الأقصى دوماً في قلوب المسلمين، وذكّر الخطيب البارع الحاضرين بالمجاهدين المغاربة الذين انضوَوا تحت لواء القائد صلاح الدين الأيوبي في كتيبة خرساء وقاتلوا حتى النصر، وآثروا البقاء في القدس الشريف على العودة إلى ديارهم.
وقال صلاح مخاطباً الحاضرين “في عام 1100 للميلاد حلّت علينا بركات آبائكم عندما جاؤوا إلى المسجد الأقصى مجاهدين، وإن هذا المسجد لن ينسى صرخاتهم وهو يدخلون مرددين «قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا»”.
ونوّه بالملك الأفضل ابن صلاح الدين الذي أوقف الحارة الملاصقة للمسجد الأقصى على المغاربة “فصارت من يومها تسمى حارة المغاربة، وصار بابها يسمى باب المغاربة”.
وهز الشيخ قلوب الحاضرين فانهمرت العيون حين قال: ” إن نصرة المسجد الأقصى الشريف ميراث ثقيل وضعه آباؤكم الشهداء في أعناقكم، فالوفاء الوفاء يا أهل المغرب لميراث الآباء (..) مرحبًا سلفًا بمجيئكم المنتظر (..) يا أهل المغرب، نحن بانتظاركم”.
وقبل شهر كان في أوروبا خطب في الآلاف التي حضرت المؤتمر السادس لفلسطينيي أوروبا تحت شعار “ستون عامًا .. وللعودة أقرب”؛ فهتفت بهم: “يا أهلنا، جئنا إليكم، ننقل إليكم استغاثة المسجد المبارك، لا بل كل حجر في القدس الشريف”؛ فارتد له من الجماهير صيحات تقول في قلب أوروبا: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
الشيخ رائد صلاح الذي عرفه السجن مرات، وأصيب من قبل في محاولة اغتيال آثمة من الصهاينة، أنموذج في وقف الحياة لهدف سامٍ نبيل، ندر من الناس من يفعل صنيعه ـ والله حسيبه ـ بحاجة لأن يقدم للشباب والأجيال الحالية واللاحقة، ليقال للجميع إن الإخلاص والتضحية والبذل ولو كانوا عملة نادرة هذه الأيام؛ فإنهم ليسوا عملة منقرضة بائدة، فمثل هذه الأمة كمثل الغيث لا يُدرى أوله خير أم آخره..