محمد جمال عرفة ـ القاهرة:
بعد الاعتداء على منزل (رئيس هيئة علماء المسلمين) الشيخ حارث الضارى, توجهنا إلى د. حاتم عبد الكريم (أحد قادة هيئة علماء المسلمين), وسألناه عن الاعتداء والأحداث الدموية، والاعتداء على المساجد والمصاحف المؤسف, وكذلك عن عدد من القضايا الأخرى,التي كان أبرزها حديثه عن أن قوة المقاومة لم تتراجع، بل تراجع الاهتمام الإعلامي بها, فكان هذا الحوار:
• برأيك ما الجهة التي تقف خلف الاعتداء على منزل الشيخ حارث الضاري؟
• الجهة التي تقف خلف الاعتداء هي الحكومة، ونعتقد أنها عملية مبيتة ونية ثأرية.
• هل هناك من ارتباط بين خطاب رئيس هيئة علماء المسلمين بالأمس وهذا الاعتداء؟
• أساساً النية مبيتة على الاعتداء على السنة وعلماء الهيئة من قبل حادث تفجير قبة “الإمام” الهادي، وسبقت اعتداءات على الجبهة وعلى منزل الشيخ الضاري عدة مرات، ولكن خطاب الشيخ الضاري الذي اتهم فيه الحكومة بتدبير الاعتداءات على مساجد السنة ربما يكون أيضاً وراء هذا الاعتداء بهدف نقل رسالة تهديد واضحة وإظهار قوة الحكومة وإظهار أنيابها وقدرتها على الوصول إلى السنة وقادتهم، ثم إن مسجد الهادي كانت تتم حراسته من قبل الداخلية العراقية ومطوق منهم، فكيف حدث عليه الاعتداء؟
• هل تعدون الهجوم تهديداً أكثر منه محاولة اغتيال؟
• الهجوم تهديد لا محاولة اغتيال، ولكن الهجوم نفسه نية مبيتة
• من أشعل الأحداث عبر تفجير الوضع في سامراء وما تلا ذلك من أعمال استهدفت السنة؟
• ما حدث كله مسألة مدبرة؛ لأن المسجد الهادي في سامراء ظل مصاناً من المسلمين كله سنة وشيعة، وكان يحرسه حراس من الداخلية العراقية، فكيف دخل المدبرون ووضعوا المتفجرات.. ثم إن رد الفعل على تفجير قبة المسجد يشير إلى أن هناك استعدادات ونية مبيتة للهجوم على السنة ومساجدهم وأئمتهم وحتى حرق المصاحف.. فهو رد فعل مبالغ فيه وأكثر من اللازم, وسوف يتم الكشف عن الجهات التي قامت بهذه الجريمة, والحكومة تدرك أن الميليشيات هي التي تقوم بها، وقبل الهجوم على المسجد الهادي انسحب القوات التي كانت تحمي الضريح وهو ما يشير إلى أن النية مدبرة.
• ما حجم التدمير الحقيقي للمساجد السنية وحجم الضحايا جراء الاعتداءات على المسلمين في أرجاء العراق؟
• عدد المساجد التي تعرضت للتدمير والحرق والاعتداءات المختلفة بلغ 180 مسجداً، أما عدد الضحايا من السنة فعددهم المعلن 130 قتيلاً، ولكن هناك حديث عن أن عدد الضحايا 300، وربما أكثر بقليل، وللعلم الـ 14 جندياً التي قالت وزارة الداخلية: إنهم ماتوا وهم يدافعون عن مسجد الكبيسي قتلهم حراس المسجد؛ لأنهم كانوا يهاجمون المسجد ولم يكونوا يدافعون عنه كما قالت الداخلية..
• يرصد المتابعون تراجعاً شديداً في أخبار المقاومة العراقية, فهل تعزون ذلك إلى خلل في الإعلام المقاوم أم إلى نجاح نسبي لجهود الاحتلال والقوى التابعة له؟
• المقاومة لم تضعف، ولكن يمكن أن يقال أن الأمر يعزى إلى ضعف إعلام المقاومة وليس نتيجة نقص المقاومة أو نجاح القوات الأمريكية والعراقية في ضرب المقاومة, وربما يكون لحظر التجول الحالي دور في تقليل عمليات المقاومة، ولكن المعارك مستمرة وأمس كانت هناك معركة كبيرة في حي الأعظمية بين من نسميهم (التكفيريين الجدد) وبين قوات المقاومة.
• من تقصدون بالتكفيريين الجدد؟
• يقصد بهذا المصطلح هم الميليشيات ومن يقومون بالاعتداء علي مساجد ومصالح سنة العراق والذين لهم موقع سياسي في السلطة
• ملاحظ أن مصطلح التكفيريين مستخدم منكم ومن الشيعة أيضا لوصف الطرف المعتدي علي الأخر، فمن تقصدون أنتم به ومن يقصدون هم به؟
• هم يقصدون معظم السنة بمصطلح التكفيريين أي يعدون كل أهل السنة إرهابيين وتكفيريين، دون التفرقة بين شريحة وأخري أما نحن فنقصد به شريحة معينة لا نقول إنهم من الشيعة أو كل الشيعة ولكن بعض الميليشيات التي تهاجمنا فقط
• هل قدمتم طلبات لتشكيل حراسة للمساجد السنية أسوة بما هو موجود في بلد محتل آخر هو فلسطين, للدقة للمسجد الأقصى؟
• لا علم لي بهذا وعموما الحراسة كانت موجودة أيام الاحتلال الأولي وكنا نقوم بها من قبل بعض موظفي الأوقاف لحراسة المساجد وهذا لا يزال موجودا في بعض المساجد، وللعلم الكثير من مساجد السنة كانت مغلقة من قبل الأحداث الأخيرة نتيجة الاعتداءات المتواصلة وبعضها لا يفتح سوى في صلاة الجمعة.
• هل تعتقدون أن للولايات المتحدة أو لإيران دوراً في تفجير الوضع؟
• نعم نعتقد بدور للاثنين في تفجير الأحداث
• أي دعم تريده القوى الإسلامية والوطنية العراقية من شعوب الدول العربية المجاورة, هل ترضون عن التعاطي الإعلامي مع المقاومة العراقية والقوى السياسية المتعاطفة معها؟
• نطالب بدعم الدول العربية والإسلامية وسيرنا الكثير من الوفود للعديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان وهناك وفود أخري تستعد للتحرك بهدف مناشدة الدول العربية التدخل لحماية العراق مما يدبر له وحماية العرب السنة من الاعتداءات التي تشارك فيها الحكومة ونزع فتيل إشعال الأزمة
أما التغطية الإعلامية العربية فهي ضعيفة جداً لما يجري في العراق وبعض مراسلي الفضائيات – ومنها قناة العربية – غير حريصين على نقل الحقيقة ولا أعرف السبب في هذا، ولكن التغطية الإعلامية عموما ضعيفة ولا تلقي الأضواء على حقيقة ما يجري.
بعد الاعتداء على منزل (رئيس هيئة علماء المسلمين) الشيخ حارث الضارى, توجهنا إلى د. حاتم عبد الكريم (أحد قادة هيئة علماء المسلمين), وسألناه عن الاعتداء والأحداث الدموية، والاعتداء على المساجد والمصاحف المؤسف, وكذلك عن عدد من القضايا الأخرى,التي كان أبرزها حديثه عن أن قوة المقاومة لم تتراجع، بل تراجع الاهتمام الإعلامي بها, فكان هذا الحوار:
• برأيك ما الجهة التي تقف خلف الاعتداء على منزل الشيخ حارث الضاري؟
• الجهة التي تقف خلف الاعتداء هي الحكومة، ونعتقد أنها عملية مبيتة ونية ثأرية.
• هل هناك من ارتباط بين خطاب رئيس هيئة علماء المسلمين بالأمس وهذا الاعتداء؟
• أساساً النية مبيتة على الاعتداء على السنة وعلماء الهيئة من قبل حادث تفجير قبة “الإمام” الهادي، وسبقت اعتداءات على الجبهة وعلى منزل الشيخ الضاري عدة مرات، ولكن خطاب الشيخ الضاري الذي اتهم فيه الحكومة بتدبير الاعتداءات على مساجد السنة ربما يكون أيضاً وراء هذا الاعتداء بهدف نقل رسالة تهديد واضحة وإظهار قوة الحكومة وإظهار أنيابها وقدرتها على الوصول إلى السنة وقادتهم، ثم إن مسجد الهادي كانت تتم حراسته من قبل الداخلية العراقية ومطوق منهم، فكيف حدث عليه الاعتداء؟
• هل تعدون الهجوم تهديداً أكثر منه محاولة اغتيال؟
• الهجوم تهديد لا محاولة اغتيال، ولكن الهجوم نفسه نية مبيتة
• من أشعل الأحداث عبر تفجير الوضع في سامراء وما تلا ذلك من أعمال استهدفت السنة؟
• ما حدث كله مسألة مدبرة؛ لأن المسجد الهادي في سامراء ظل مصاناً من المسلمين كله سنة وشيعة، وكان يحرسه حراس من الداخلية العراقية، فكيف دخل المدبرون ووضعوا المتفجرات.. ثم إن رد الفعل على تفجير قبة المسجد يشير إلى أن هناك استعدادات ونية مبيتة للهجوم على السنة ومساجدهم وأئمتهم وحتى حرق المصاحف.. فهو رد فعل مبالغ فيه وأكثر من اللازم, وسوف يتم الكشف عن الجهات التي قامت بهذه الجريمة, والحكومة تدرك أن الميليشيات هي التي تقوم بها، وقبل الهجوم على المسجد الهادي انسحب القوات التي كانت تحمي الضريح وهو ما يشير إلى أن النية مدبرة.
• ما حجم التدمير الحقيقي للمساجد السنية وحجم الضحايا جراء الاعتداءات على المسلمين في أرجاء العراق؟
• عدد المساجد التي تعرضت للتدمير والحرق والاعتداءات المختلفة بلغ 180 مسجداً، أما عدد الضحايا من السنة فعددهم المعلن 130 قتيلاً، ولكن هناك حديث عن أن عدد الضحايا 300، وربما أكثر بقليل، وللعلم الـ 14 جندياً التي قالت وزارة الداخلية: إنهم ماتوا وهم يدافعون عن مسجد الكبيسي قتلهم حراس المسجد؛ لأنهم كانوا يهاجمون المسجد ولم يكونوا يدافعون عنه كما قالت الداخلية..
• يرصد المتابعون تراجعاً شديداً في أخبار المقاومة العراقية, فهل تعزون ذلك إلى خلل في الإعلام المقاوم أم إلى نجاح نسبي لجهود الاحتلال والقوى التابعة له؟
• المقاومة لم تضعف، ولكن يمكن أن يقال أن الأمر يعزى إلى ضعف إعلام المقاومة وليس نتيجة نقص المقاومة أو نجاح القوات الأمريكية والعراقية في ضرب المقاومة, وربما يكون لحظر التجول الحالي دور في تقليل عمليات المقاومة، ولكن المعارك مستمرة وأمس كانت هناك معركة كبيرة في حي الأعظمية بين من نسميهم (التكفيريين الجدد) وبين قوات المقاومة.
• من تقصدون بالتكفيريين الجدد؟
• يقصد بهذا المصطلح هم الميليشيات ومن يقومون بالاعتداء علي مساجد ومصالح سنة العراق والذين لهم موقع سياسي في السلطة
• ملاحظ أن مصطلح التكفيريين مستخدم منكم ومن الشيعة أيضا لوصف الطرف المعتدي علي الأخر، فمن تقصدون أنتم به ومن يقصدون هم به؟
• هم يقصدون معظم السنة بمصطلح التكفيريين أي يعدون كل أهل السنة إرهابيين وتكفيريين، دون التفرقة بين شريحة وأخري أما نحن فنقصد به شريحة معينة لا نقول إنهم من الشيعة أو كل الشيعة ولكن بعض الميليشيات التي تهاجمنا فقط
• هل قدمتم طلبات لتشكيل حراسة للمساجد السنية أسوة بما هو موجود في بلد محتل آخر هو فلسطين, للدقة للمسجد الأقصى؟
• لا علم لي بهذا وعموما الحراسة كانت موجودة أيام الاحتلال الأولي وكنا نقوم بها من قبل بعض موظفي الأوقاف لحراسة المساجد وهذا لا يزال موجودا في بعض المساجد، وللعلم الكثير من مساجد السنة كانت مغلقة من قبل الأحداث الأخيرة نتيجة الاعتداءات المتواصلة وبعضها لا يفتح سوى في صلاة الجمعة.
• هل تعتقدون أن للولايات المتحدة أو لإيران دوراً في تفجير الوضع؟
• نعم نعتقد بدور للاثنين في تفجير الأحداث
• أي دعم تريده القوى الإسلامية والوطنية العراقية من شعوب الدول العربية المجاورة, هل ترضون عن التعاطي الإعلامي مع المقاومة العراقية والقوى السياسية المتعاطفة معها؟
• نطالب بدعم الدول العربية والإسلامية وسيرنا الكثير من الوفود للعديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان وهناك وفود أخري تستعد للتحرك بهدف مناشدة الدول العربية التدخل لحماية العراق مما يدبر له وحماية العرب السنة من الاعتداءات التي تشارك فيها الحكومة ونزع فتيل إشعال الأزمة
أما التغطية الإعلامية العربية فهي ضعيفة جداً لما يجري في العراق وبعض مراسلي الفضائيات – ومنها قناة العربية – غير حريصين على نقل الحقيقة ولا أعرف السبب في هذا، ولكن التغطية الإعلامية عموما ضعيفة ولا تلقي الأضواء على حقيقة ما يجري.