[email protected]
النصر بالرعب مما اختص به الله _عز وجل_ نبيه محمد _عليه الصلاة والسلام_ ” نُصرت بالرعب مسيرة شهر ” وفي مقابل ذلك اختص الله المنافقين بـ ” الانهزام بالرعب ” فلديهم قابلية عالية للتخاذل تجعلهم “يحسبون كل صيحة عليهم” ، وقد كثُر أتباع هذه الطائفة في عالمنا الإسلامي اليوم ، وأصبحوا طابوراً خامساً يروج لثقافة الانهزام باسم السلام وحقوق الإنسان ” وإن يقولوا تسمع لقولهم ” ..
ويريد هؤلاء أن يفرضوا ثقافتهم تلك على الأمة بأسرها ، ويريد الأمريكيون ذلك أيضاً ، فقد تبين لهم بعد تجربة العراق المريرة أن حرب العقول أهون كلفة وأبعد أثراً من حرب الجيوش ، ونحتاج هنا إلى لملمة بعض الأخبار المتناثرة :
فأولاً : أعلن وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد أن أميركا لن تكسب حرب الإرهاب ما لم تكسب حرب الأفكار ، وثانياً : دشن القذافي التجربة الأولى للانهزام بالرعب على المستوى السياسي ،
وثالثاً : يدرس الكونجرس مشروع قانون يقيد حرية تنفيذ دراسات حيادية عن الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية ، لتصبح المرجعية اليهودية مطلقة في بلورة الرؤية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي ، ورابعاً : توالت مشاريع ومبادرات التغيير تنهمر على رؤوسنا كي نصبح أكثر ملائمة للعالم الجديد ، وبتعبير عمرو موسى : ” إن السماء تمطر مبادرات كثيرة ” وآخرها مبادرة الشرق الأوسط الكبير ، التي أطلقها البوق الأمريكي وتنادى البعض بأهمية طرحها للنقاش في القمة العربية القادمة ..
والذي يريد أن يفهم سر التناقض بين التأييد الأمريكي للطفرة الإعلامية العربية وبين مهاجمة أدائها في كثير من القضايا .. أمامه فرصة ذهبية ، فهذا الإعلام يوفره الأمريكيون ليعمل كجهاز استقبال محلي لبث البيت الأبيض ، ما أن تصدر الفكرة أو المبادرة حتى تلتقطها آلة الفرم الإعلامية الهائلة لتعيد إنتاجها في صورة منتجات فكرية متنوعة ” تلحس ” العقل العربي ، فهذا منتج بنكهة الجزيرة ، وهذا بطعم العربية ، وذاك طبيعي ” مية المية “، وبديهي ألا يُفوِّت فيصل القاسم الفرصة ، فيروجها في معاكاساته لتنحصر أفهام العرب بين قوسين بعبارته الشهيرة ” .. لكن في المقابل .. ” دون أن يُعطي المجال لرؤية عقلية متوازنة ، بل يُنقب أحياناً عن حثالات بشرية تنثر رذاذها وعدواها في عقول المسلمين عبر الأثير بدعوى تمثيلها للرأي الآخر كما حدث في حلقة مناهج التعليم ..
ثم بعد أن تتشبع وتُحرث عقول العرب بالأفكار الأمريكية – وآخرها مبادرة الشرق الأوسط الكبير – يخرج علينا عباقرة آخرون في تناسق بديع يهزون رؤوسهم وينشدون في تناغم : ” بأيدينا لا بأيدي الأميركيين ” .. يعني فلنغير قبل أن نتغير ، ولنُحدِث قبل نُحدَث ، و من ثم تتوالى التنازلات بدعوى التغيير ومواكبة العصر ، وهذا ما يمكن أن نسميه التفكيك بالمراسلة ، فالأميركيون في هذه الحالة يفككون المنظومة العربية والإسلامية السياسية والقيمية بدون الحاجة إلى أية تدخلات عسكرية ، فقط ينبغي أن يتوافر الطابور الخامس بأعداد كافية ليهيئوا الأمة لتقبل وامتثال الأفكار والمصالح الأمريكية أولاً بأول عن طريق الترويج لمناخ الضغط والتهديد الأمريكيين ..
إن ظاهرة ” الخشب المسندة ” التي يمثلها طائفة من الكتاب والإعلاميين والمفكرين والمثقفين التي استشرت في عالمنا العربي تحتاج إلى وقفات ومواجهات ، فرُسل الرعب هؤلاء لن يتوقفوا إلا بعد أن يغيروا اتجاه قبلتنا إلى واشنطن ، وصدق الله إذ يقول ” هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يؤفكون” ..
النصر بالرعب مما اختص به الله _عز وجل_ نبيه محمد _عليه الصلاة والسلام_ ” نُصرت بالرعب مسيرة شهر ” وفي مقابل ذلك اختص الله المنافقين بـ ” الانهزام بالرعب ” فلديهم قابلية عالية للتخاذل تجعلهم “يحسبون كل صيحة عليهم” ، وقد كثُر أتباع هذه الطائفة في عالمنا الإسلامي اليوم ، وأصبحوا طابوراً خامساً يروج لثقافة الانهزام باسم السلام وحقوق الإنسان ” وإن يقولوا تسمع لقولهم ” ..
ويريد هؤلاء أن يفرضوا ثقافتهم تلك على الأمة بأسرها ، ويريد الأمريكيون ذلك أيضاً ، فقد تبين لهم بعد تجربة العراق المريرة أن حرب العقول أهون كلفة وأبعد أثراً من حرب الجيوش ، ونحتاج هنا إلى لملمة بعض الأخبار المتناثرة :
فأولاً : أعلن وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد أن أميركا لن تكسب حرب الإرهاب ما لم تكسب حرب الأفكار ، وثانياً : دشن القذافي التجربة الأولى للانهزام بالرعب على المستوى السياسي ،
وثالثاً : يدرس الكونجرس مشروع قانون يقيد حرية تنفيذ دراسات حيادية عن الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية ، لتصبح المرجعية اليهودية مطلقة في بلورة الرؤية الأمريكية تجاه العالم الإسلامي ، ورابعاً : توالت مشاريع ومبادرات التغيير تنهمر على رؤوسنا كي نصبح أكثر ملائمة للعالم الجديد ، وبتعبير عمرو موسى : ” إن السماء تمطر مبادرات كثيرة ” وآخرها مبادرة الشرق الأوسط الكبير ، التي أطلقها البوق الأمريكي وتنادى البعض بأهمية طرحها للنقاش في القمة العربية القادمة ..
والذي يريد أن يفهم سر التناقض بين التأييد الأمريكي للطفرة الإعلامية العربية وبين مهاجمة أدائها في كثير من القضايا .. أمامه فرصة ذهبية ، فهذا الإعلام يوفره الأمريكيون ليعمل كجهاز استقبال محلي لبث البيت الأبيض ، ما أن تصدر الفكرة أو المبادرة حتى تلتقطها آلة الفرم الإعلامية الهائلة لتعيد إنتاجها في صورة منتجات فكرية متنوعة ” تلحس ” العقل العربي ، فهذا منتج بنكهة الجزيرة ، وهذا بطعم العربية ، وذاك طبيعي ” مية المية “، وبديهي ألا يُفوِّت فيصل القاسم الفرصة ، فيروجها في معاكاساته لتنحصر أفهام العرب بين قوسين بعبارته الشهيرة ” .. لكن في المقابل .. ” دون أن يُعطي المجال لرؤية عقلية متوازنة ، بل يُنقب أحياناً عن حثالات بشرية تنثر رذاذها وعدواها في عقول المسلمين عبر الأثير بدعوى تمثيلها للرأي الآخر كما حدث في حلقة مناهج التعليم ..
ثم بعد أن تتشبع وتُحرث عقول العرب بالأفكار الأمريكية – وآخرها مبادرة الشرق الأوسط الكبير – يخرج علينا عباقرة آخرون في تناسق بديع يهزون رؤوسهم وينشدون في تناغم : ” بأيدينا لا بأيدي الأميركيين ” .. يعني فلنغير قبل أن نتغير ، ولنُحدِث قبل نُحدَث ، و من ثم تتوالى التنازلات بدعوى التغيير ومواكبة العصر ، وهذا ما يمكن أن نسميه التفكيك بالمراسلة ، فالأميركيون في هذه الحالة يفككون المنظومة العربية والإسلامية السياسية والقيمية بدون الحاجة إلى أية تدخلات عسكرية ، فقط ينبغي أن يتوافر الطابور الخامس بأعداد كافية ليهيئوا الأمة لتقبل وامتثال الأفكار والمصالح الأمريكية أولاً بأول عن طريق الترويج لمناخ الضغط والتهديد الأمريكيين ..
إن ظاهرة ” الخشب المسندة ” التي يمثلها طائفة من الكتاب والإعلاميين والمفكرين والمثقفين التي استشرت في عالمنا العربي تحتاج إلى وقفات ومواجهات ، فرُسل الرعب هؤلاء لن يتوقفوا إلا بعد أن يغيروا اتجاه قبلتنا إلى واشنطن ، وصدق الله إذ يقول ” هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنَّى يؤفكون” ..