إضافة إلى زكاة الفطر فإن هناك بعض الحقائب الخيرية التي يمكن إعدادها وتوزيعها قبل يوم عيد الفطر المبارك، ومن خلالها سيدخل الباذل بإذن الله السرور على من هم بحاجة فعلية لهذا السرور من الفقراء في يوم عيد الفطر. وهذا السرور له جزاء عظيم لأنه من أحب الأعمال إلى الله، ففي الحديث " إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض: إدخال السرور على المسلم، كسوت عورته، أو أشبعت جوعته، أو قضيت حاجته" رواه الطبراني.
وفي الحديث كذلك "من أدخل على أهل بيت من المسلمين سروراً لم يرض الله ثوابا دون الجنة " رواه الطبراني عن عائشة رضي الله عنها.
وعلى الباذل أن يحاول تذوق لذة إعطاء الحقيبة للمحتاج بنفسه، ولا يكتفي في ذلك بتسليمها للوسطاء، لأن الاحتكاك المباشر بالفقراء يولد تربية عظيمة للنفس تنعكس عليها بفوائد جمة، وإن تعذر عليه ذلك لأي سبب فلا حرج عليه من تسليمها للهيئات الخيرية لتتولى هي توزيعها قبل العيد…؛
أولاً… الحقيبة الكسائية
وهي عبارة عن حقيبة تضم بعض الملابس الجديدة التي يمكن شرائها أثناء شراء ملابس العيد الجديدة لأبناء الباذل، ويتم توزيعها على أبناء الفقراء داخل الحي أو خارجه، وهناك عدة سيناريوهات لوصول حقيبة الملابس الجديدة إلى الفقراء، أولها أن يشترى الباذل الملابس بنفسه ويعد الحقيبة ويعطيها للفقير وهذا السيناريو قد تعلوه صعوبة عدم مناسبة الملبس للفقير، سيناريو آخر وهو اصطحاب أبناء الفقراء لشراء ما يريدونه من المحلات وذلك بحضوره أو بتوصية منه لصاحب المتجر، وهذا فيه كثير من الفوائد على الباذل والفقير، منها ما تحققه مصاحبة الباذل لأسرة الفقير أثناء الشراء لمعاني التكافل والأخوة الإسلامية، وكذلك توفير مناخ عزة ينتقي فيه الأبناء الملابس التي يتمنونها بأنفسهم.
ثانياً…الحقيبة الغذائية
وهي حقيبة تضم بعض السلع الغذائية التي تحتاجها الأسر الفقيرة، يعطيها الباذل لفقراء الحي الذي يقطن به أو من يعرفهم من المساكين، وذلك حتى يتحقق لتلك الأسر الإشباع والاكتفاء في هذا اليوم المبهج، فتكون جميع بيوت المسلمين عامرة بالخيرات في يوم عيد الفطر.
وهذه الحقيبة يمكن أن تحتوي على (سكر – مكرونة –أرز – بقوليات أو خضار طازج – لحم أو دجاج –زيت –سمن –جبن – حلويات –فاكهة- غير ذلك مما يجود به الباذل ويوفقه الله له).