سطرت المرأة الفلسطينية كلمات من نور ونار عندما وقفت بوجه الاحتلال الإسرائيلي لفك حصار مجموعة من رجال المقاومة في بيت جنين.. أثبت للعالم أنهن أشرف وأقوى وأعز من كل جيوش العالم، وأنهن أمهات المجاهدين وإخوانهم، ودرعهم الصامد.
إلى اللواتي لقنَّ الرجال معاني الرجولة، وعلَّمن الأبطال كل معاني البطولة:
إلى اللواتي لقنَّ الرجال معاني الرجولة، وعلَّمن الأبطال كل معاني البطولة:
مـن لـلـبطولة يحيي نفح مـن لـلـذئاب إذا ما الغدر قادهمُ مـن لـلدواهي إذا عزَّ الرجال بها ريـاضنا الخضر كم جفت مدامعها وأحـكم الطوق في أعناق من رقدوا بـاعوا سيوف صلاح الدين في لجج وقـدمـوا خـيل سيف الله في سف حـتـى غـدونا كأنا في لظى زمن تـنـاثـرت بـعـدها أشلاء أمتنا هـي الـرجولة هجران الرجال لها تـلاطـمـت حـولنا أمواج محنتنا وراح يـسـأل فـي دهـياء داهية مـتى سيصحو بنا عزم الرجال هنا الـطـرف سافر في الآفاق ملتمساً وحـط فـوق جـبين الشمس يسألها وغـادر الحلم سور البؤس في ظُلَم عـلَّ الأمـانـي تـعيد اليوم ثانية وفـجـأة شـع نـور الفجر مبتسماً مـن بـيت حانون جاء النور منبثقاً نـزف الـجـراح بها أحيا لنا قيماً عـلـى ربـاها رأيت النصر مد لنا لـلـه درك كـم خـنساء قد زأرت فـر الـيهود دجاجاً عندما اقتحمت خـولاتـنـا الشم أدهشن الأنام بها هـي الـرجـولـة والأنباء شاهدة هـي الـبطولة إذ لم يبق من بطل هـا قـد أعادت ليالي الحزن باسمة لـكـنـمـا سقطت كالأسد صامدة إذ خـلَّـفت بعدها الأطفال في كرب فـاسـمع نحيب صغير راح يندبها الـعـمر أضحى جحيماً بعد فرقتها مـن طول ما ذرفت دمع الأسى لهباً تـلـك الـشهيدة نبراس يضيء لنا ذرت صـواعـقـهـا آطام جندهم تـلـك الـشهيدة والأحداث تخبرنا مـا كـان غـيرك يا أختاه من أمل صـحـوت في غابة الآلام منتفضاً وعـدت أبـصر في صحراء أمتنا لـتـعـزف النصر ألحاناً تعيد لها لـن تـعقم الأمة المعطاء في زمن حـاكـوا لأمـتـنـا ملون مصيدة يبقى ضياء الهدى في الكون يحملها إذا أتـتـنـا جـيوش الغدر زاحفة أو أحـكـمت بلهيب الحقد هجمتها فـاسـأل بـلادناً أسود الله تحرسها هـذي جـرائـم صهيون سنذكرها وكـل مـجـلس ذعر الكون بررها ردت مـرابـعـنا الخضراء محرقة أشـلاء أم وطـفـل لا تـمـيزها لـتـدفع القوم نحو الثأر في شغف مـن قـاتل ترك الأحياء في وطني بـيـن الـفجائع والإجرام عاث بها جـراح مـسـجدها المفجوع باقية ضـراغـم الأمة المعطاء ما غفرت أمـانـة الـثأر في الأعماق ملهبة |
ذكراهافـي قـلـعـة بالدم الغالي إلـى بـروج تـلـيدُ المجد أعلاها والشرق والغرب في الأصقاع عاداها لـمـا الـخنوع تنامى في حناياها وراح يـرسـم وشـماً في محياها كُـلّ الـشـيـاه وكل المعز تأباها هـديـة لـلـفـيـف من سباياها فـيـه الـهـزائـم تهوانا ونهواها فـي كـل أرض فصرنا من بقاياها فـي أمـة الـعرب أشقاها وأعماها فـي لـج لـيـل فـناجى قلبي الله صـبـت عـلينا سيولاً من رزاياها عـلى الرجولة تحيي بعض موتاها نـوراً يـضيء مع الظلماء مسراها عـن ذكـريـات وأمجاد صنعناها لا يـدرك الـمرء في الآفاق أعلاها مـفـاخـراً بـالخنا والعهر بعناها فـأدهـش الأرض في شتى زواياها يـحـيي قلوباً جحيم البؤس مأواها مـا كـان يدرك هذا العصر معناها مـن الـحـرائـر أسـباباً نسيناها زأر الأسـود إذ الإقـدام نـاداهـا تـلـك الـحشود وعين الله ترعاها والحرب قد كُشفت في الساح ساقاها هـل هـزّ عرش الطغاة السود إلاّها يـشـيِّـد الـمجد في العلياء لولاها بـيـن الأنـام فـما أندى سجاياها أخـت يضيء شموس الكون تقواها يـبـكـون أمـاً لهم ما كان أحناها وطـفـلـة رفـعـت لـله شكواها يـشـكـو إلـى الله بـلواه وبلواها بـعـد الـفـجـيعة عيناه وعيناها درب الـخلود ويحيي الدهر ذكراها تـحـت الـنعال فلم تُبْصر شظاياها أن الـجـنـان بـإذن الله مـأواها أحـيـا لأمـتـنـا الثكلاء قتلاها مـمـا رأيـت بـدار طاب مرآها روضـاً يـقـدم لـلـدنيا هداياها بـعـد الـغياب عن الدنيا مزاياها فـيـه الطواغيت كل الكون تَخشاها سـوداء مـا خـفـيت يوماً خفاياها لـلـمـجد إن عثرت يوماً مطاياها هـبـت أشـاوسنا في الساح تلقاها فـي حـفـرة حـفرت يوماً دفناها كـم ذات يـوم دم الأبـطال غذاها لـو كـل وغد زنيم الأصل أخفاها وألـف بـوش أتـى يخفي بلاياها فـوق الـنـيـام لتخفي في ثناياها وطـفـلـة تحت هذا الردم مثواها مـن مـجرم في جحيم الحقد ألقاها قـبـراً لأشـلاء أطـفال جمعناها مـن جـند صهيون ذؤبان عرفناها نـيـران ثـأر قريباً سوف تصلاها لـقـاتـل نـال يـوماً من رعاياها فـأي حـر مـدى الأيـام يـنسأها |
بنيناها