في الحادي العشر من رمضان من سنة تسع للهجرة وفدت ثقيف صاحبة “اللات” على الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تعرض إسلامها عليه، ويسألونه أن يترك لهم “اللات” ثلاث سنين لا يهدمها..
فأبى الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ذلك، فما برحوا يسألونه سنة سنة ويأبى عليهم ذلك، حتى سألوه شهراً واحداً، فأبى عليهم أن يدعها شيئاً مسمّى، وأصر على هدمها، فسألوه ألا يهدموها بأيديهم.
فأرسل الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – معهم أبا سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة لهدم “اللات”، فلما بلغا “الطائف” خرجت نساء ثقيف حُسّرا يبكين آلهتهن، ويندبنها ويزرين على رجالهن الذين أسلموها.