ليست المرة الاولى التي يصطاد فيها الليبراليون في المملكة السعودية – والعالم العربي عموما – في الماء العكر , فهذا دأبهم وديدينهم مع كل ما من شأنه أن يسيء إلى مكانة دين الله الخاتم في قلوب وعقول أبناء بلاد الحرمين … وسجل الطابور الليبرالي الأسود في هذا الشأن لا يحتاج إلى سرد الكثير من الأمثلة والشواهد , إذ يكفي أن نتذكر حملتهم الإعلامية ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلاد الحرمين مؤخرا .
تطاول ليبراليي المملكة طال هذه المرة دستور المسلمين ومصدر الشريعة الإسلامية الخالدة , من خلال تطاولهم على دور تحفيظ كتاب الله تعالى , واتهامهم الصريح لحلقات القرآن في مساجد المملكة بأنها تخرج الإرهابيين والمتطرفين , وذلك عبر إطلاقهم وسما على تويتر حمل عنونا مسيئا : #احذروا_حلقات_التحفيظ .
وكعادة الليبراليين في استغلال أي حادثة يُشتم منها رائحة “الإرهاب” , ويكون لأحد منتسبي دين الله الخاتم علاقة بها من قريب أو بعيد , ليقوموا بمهنتهم المعهودة والموكولة لهم من قبل أسيادهم في الغرب والشرق ألا وهي : قصر الإرهاب على المسلمين فحسب ….استخدم ليبراليو المملكة نفس الأسلوب مع حادثة تفكيك أمن المملكة لـ 4 خلايا عنقودية موالية لداعش بكل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم ، حسبما أعلنت السلطات السعودية أول أمس الخميس .
استغل ليبرليو المملكة ورود اسم أحد المنتسبين لحلقات تحفيظ القرآن الكريم ضمن قائمة الأشخاص الذين تم القبض عليهم من تلك الخلايا والبالغ عددهم 18 شخصا حسبما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية ……للطعن بتلك الحلقات التي هي في المآل طعن بكتاب الله تعالى , إذ إن تحذير الناس من حلقات القرآن في مساجد المملكة , يعني اتهامهم الصريح لكتاب الله بنقيض حقيقته وجوهره .
لم ينتظر الرد الشعبي على هذا الوسم الليبرالي المسيء على مواقع التواصل الاجتماعي طويلا , إذ توالت الردود المفحمة المستندة إلى العقل والمنطق والواقع عليه , والتي أظهرت مدى سطحية تفكير الليبراليين , وكشفت حقيقة تنفيذهم لأجندة أعداء المملكة وأعداء الإسلام والمسلمين عموما .
أول الردود المفحمة لهذا الوسم انطلقت من كشف المغردين لفضيحة لجوء الليبراليين دائما للتعميم إذا تعلق الأمر بضلوع منتسب للإسلام بحادثة إرهابية , بينما لا تسمع لهم صوتا أو تعليقا إذا كان المتهم بالإرهاب من غير المنتسبين لدين الله .
ومن هنا يمكن فهم صمت الليبراليين على إدراج الولايات المتحدة الأمريكية اسم مغني راب ألماني سابق في قائمة الإرهابيين الأشد خطورة , وذلك بعد تحقق السلطات المعنية بأمريكا بانضمام الأخير لتنظيم “داعش” الإرهابي , ويمكن إدراك عدم تعليقهم على انضمام مغني الراب البريطاني المدعو “أبو القعقاع” لنفس التنظيم !!!
وفي هذا المعنى غرد فهد نافع بن نحيت : مغني راب انضم لداعش ولم نسمع أحد يقول احذروا من الموسيقى……..لغة التعميم لاتأتي إلا في أمور الخير…. {في قلوبهم مرض} .
بينما غرد محمد اليحيا ضد الوسم المسيء قائلا : يقولون أن الإرهاب لا دين له ثم يلصقونه بالإسلام وأهل القرأن، بعض الإرهابيين كانوا مبتعثين فهل سيتهمون الإبتعاث ! #احذروا_حلقات_التحفيظ .
إنها نفس الازدواجية التي يتعامل بها الغرب مع قضايا المسلمين , تلقاها الليبراليون العرب الذين تربوا في أحضان الغرب ورضعوها منهم , ويمارسونها في كل مناسبة وحادثة داخل المملكة وخارجها .
لقد كشف عن تلك الازدواجية البغيضة صاحب حساب “أبو شلاخ الليبرالي” الذي علق على قول والد الأول عالميا بـ “الرياضيات الذهنية” #الطالب_محمد_الشنبري #السعودية : حلقة التحفيظ خلف إنجاز ابني …….. قائلا : لو قال : ( الموسيقى خلف إنجاز ابني ) لظهر في العربية والحدث و mbc و mbcfm و صدى الملاعب وأكشن يادوري وأحوال الطقس .
وعلى الرغم من تأكيد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عدم وجود أي رابط بين الفكر الإرهابي وحالة التدين التي يشتهر بها المجتمع السعودي , وذلك من خلال تصريحه الواضح بذلك أكثر من مناسبة سابقة , حيث رد اللواء على من يربط الفكر الإرهابي بالتدين والمساجد وحِلق القرآن , مشيرا إلى استحالة ذلك بعد أن أشار إلى أن بالمملكة أكثر من 90 ألف مسجد ………إلا أن الليبراليين يصرون على مغالطة الواقع و الحقيقة , ويحاولون دائما ربط كل ما له علاقة بالإسلام بما يسمى “الإرهاب” !! وهو ما يشير إلى دوافعهم من وراء هذا التناقض والمغالطة , ألا وهو العداء لدين الله والكيد له بالليل والنهار !!!
والحقيقة أن المغردين ضد الوسم المسيء لم يغفلوا عن هذا الأمر , فقد غرد فهد العجلان قائلا : من يريد أن نتعامل مع كتاب الله كما نتعامل مع مواد سامة نشدد في الاحتياطات خشية منها، فمشكلته مع القران لا مع الارهاب….
بينما قال صاحب حساب آخر : يجب ان يدرك كل مسلم ان حرب الانبطاحي للغرب ليس لحلقات التحفيظ .. حربهم الحقيقية مع القرآن نفسه .
وغرد ثالث فقال : حارب قطيع #الليبرالية حِلق التحفيظ بزعم أنها مرتع للإرهاب والحقيقة هو أنها تُرهبهم أن يخرج منها جيل قرآني يُعلم القرآن .
ختاما يمكن القول : إن الوسم المسيء هو ” هاشتاق مشبوه ” ومعروف من يقف خلفه ، وماهي أهدافه كما قال د.خالد آل سعود على حسابه على تويتر , مضيفا : ستظل هذه الحلقات المباركة باقيةً مابقيت هذه الدولة أعزها الله .
كما أن الحقائق على الأرض والإحصائيات والأرقام الموثقة تثبت كذب وافتراء مضمون الوسم الليبرالي المسيء , ويكفي أن نشير إلى أن 85% من المتفوقين دراسيا في السعودية من طلاب تحفيظ القران .. واغلب الملتحقين بالطب والهندسه من حفظة القران…حسبما أكد صاحب حساب عبد العزيز بن عبد الله على تويتر .