السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…. أدير مركزا لتحفيظ القرآن، ونقوم في هذا المركز ببعض الأنشطة الشبابية، من باب طرد الملل عن الطلبة وجذبا لهم للحلقات، وفي أحد رحلات المخيمات قام أحد المشرفين بالتحرش الجنسي بأحد الطلبة “ظاهرياً”، مع العلم أن هذا المشرف من المعروفين لدينا بحسن السيرة، وعند مراجعة المشرف هذا ظهر منه الندم الشديد حتى البكاء والتوبة وعدم الرجوع لذلك مرة أخرى، في هذه اللحظة ارتأت الإدارة إيقافه أسبوعا-تحت أي عذر – حتى نخفف عليه من حالته النفسية، وبعد ذلك إرجاعه وملاحظة سلوكه، وعند ملاحظة سلوكه تبين صدق الشاب وسافر للعمرة رغبة في التوبة، وبعد مرور شهر ونصف وصل الأمر لأحد ولاة الأمور الطلبة الذي قام بمحادثة رئيس المركز ولامه على عدم اتخاذ إجراء قاسي ضد المشرف، وعند الاجتماع ارتأت الإدارة إبعاد هذا المشرف وشغله بأمر آخر، مع العلم أن هذا المشرف ذو تأثير طيب على الشباب علميا وأخلاقيا. وأريد أن أذكر أنه تم حل المشكلة مع أهل الشاب المعتدى عليه. فسؤالي ما مدى صحة الإجراء الأخير الذي اتخذته الإدارة بعد شهر ونصف من حسن سير سلوك المشرف وتوبته والتزامه؟
جزء من استشارة:
من الضروري أن يكون للمشرف سمات لامناص من توافرها فيه، ومن ضمنها ظهور علامات الصلاح عليه، وانتفاء الشبهة عنه، ووجود فرق في السن بينه وبين الطلاب، وأن يكون لديه خبرة سابقة، مع تزكية ممن يعرفه
الجنس:
1
الاسم:
أبا صالح
العمر:
36-40
الدولة:
الكويت
البريد الإلكتروني:
الجواب:
الأخ العزيز: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأسأل الله أن يكتب أجركم حين صرفتم الوقت والجهد لتعليم الناشئة والشباب كتاب الله، وتربيتهم عليه، وحفظهم من مزالق الهوى، ومضلات الشهوات والشبهات. وأثني على تواصلكم مع نافذة الاستشارات في موقعكم موقع المسلم؛ لطلب المعونة بالرأي والمشورة، والله يلهمنا وإياكم الصواب.
وأود أن تكون الاستشارة شاملة للموضوع، وما قبله، وما بعده؛ عسى أن ينتفع بها كل من قرأها، فأقول مستعيناً بالله:
1- يجب تحري الدقة في اختيار المشرفين على الأعمال الطلابية والتربوية، ويزداد التأكيد على ذلك مع صغر سن الطلاب، أو تزايد فرص الافتتان بهم.
2- من الضروري أن يكون للمشرف سمات لامناص من توافرها فيه، ومن ضمنها ظهور علامات الصلاح عليه، وانتفاء الشبهة عنه، ووجود فرق في السن بينه وبين الطلاب، وأن يكون لديه خبرة سابقة، مع تزكية ممن يعرفه.
3- وضع إجراءات تمنع من وقوع المخالفات قدر الإمكان، ومن ضمنها بعد حسن الاختيار:
• تدوير المشرفين بين الطلاب داخل المحضن الواحد لمنع أي ارتباط عاطفي.
• متابعة المشرفين من قبل مسؤولين أعلى منهم وأكثر خبرة.
• التواصل المباشر مع الطلاب من قبل مسؤولي المركز التربوي.
• تصميم استبانات دورية لتقييم المشرفين.
• منع الأنشطة المريبة ككثرة خلوة المشرف بأحد الطلاب.
• ربط المشرفين بأولياء أمور الطلاب.
• زيادة الاحترازات في الأنشطة الطويلة كالسفر والرحلات والمخيمات.
• مراعاة توزيع الأماكن في السيارات وفترات الراحة والنوم.
4- تعاهد المشرفين بالدروس التربوية التي تزيد إيمانهم، وتبعدهم عن مظان الريبة.
5- التعامل مع أي خطأ يقع بمجرد ملاحظته أو العلم به دون تأخير.
6- تبادل الخبرات التربوية مع المراكز الشبيهة.
وفيما يخص الحالة التي سألت عنها:
1- مناصحة المشرف كي يتوب إلى الله عمل موفق وواجب شرعي يغفل عنه بعض المربين، فهذه المحاضن ماوجدت إلا لربط الناس بربهم، ومن المتعين أن يعتنى بهذا الجانب مع الطالب والمشرف والمعلم والمسؤول، فلا أحد أكبر من التذكير والنصح.
2- التعامل المباشر والصريح مع الحالة أمر يحمد لكم، وخير من التأخير أو السكوت أو مراعاة الخواطر.
3- لم يكن مناسباً إعادة المشرف إلى ذات المحضن الذي يوجد فيه الطالب المعتدى عليه، وكان الواجب عليكم نقل المشرف لمنشط آخر مع طلبة أكبر سناً، أو نقله إلى عمل دعوي مختلف.
4- محاصرة الخبر أمر من الضرورة بمكان، فوصول القصة لولي أمر طالب آخر يدل على وجود ثقوب لتسريب الأخبار ينبغي معالجتها؛ منعاً لسوء الظن في المناشط الدعوية؛ خاصة أن الحالة فردية، وتعامل المسؤولون معها دونما تأخير.
5- من محاصرة الخبر ألا يعلم أحد عن هوية الطالب المعتدى عليه؛ فذلك يضر وقد يمنع استمراره.
6- لم تتضح لي طريقة تواصلكم مع أهل الطالب المعتدى عليه، وكيف وصل الخبر إليهم؛ لكن من المهم مراعاة نفسية الطالب، وتعزيز ثقته بنفسه، وحمايته عن بعد، وملاحظة سلوكه وملابسه حذار أن يكون فيها ما يثير الغرائز. ومن المناسب أن يكون التواصل مع أهله سبباً في تعزيز ثقتهم بعملكم، وباباً للتعاون معكم في حفظ ابنهم.
7- من الحكمة تكثيف الطرح الإيماني والتربوي في عملكم، وتعزيز هذا الجانب علمياً وعملياً.
وأسأل الله لكم ولجميع العاملين للإسلام مزيداً من التوفيق والعون، وأن تكون الأعمال خالصة لوجه الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فأسأل الله أن يكتب أجركم حين صرفتم الوقت والجهد لتعليم الناشئة والشباب كتاب الله، وتربيتهم عليه، وحفظهم من مزالق الهوى، ومضلات الشهوات والشبهات. وأثني على تواصلكم مع نافذة الاستشارات في موقعكم موقع المسلم؛ لطلب المعونة بالرأي والمشورة، والله يلهمنا وإياكم الصواب.
وأود أن تكون الاستشارة شاملة للموضوع، وما قبله، وما بعده؛ عسى أن ينتفع بها كل من قرأها، فأقول مستعيناً بالله:
1- يجب تحري الدقة في اختيار المشرفين على الأعمال الطلابية والتربوية، ويزداد التأكيد على ذلك مع صغر سن الطلاب، أو تزايد فرص الافتتان بهم.
2- من الضروري أن يكون للمشرف سمات لامناص من توافرها فيه، ومن ضمنها ظهور علامات الصلاح عليه، وانتفاء الشبهة عنه، ووجود فرق في السن بينه وبين الطلاب، وأن يكون لديه خبرة سابقة، مع تزكية ممن يعرفه.
3- وضع إجراءات تمنع من وقوع المخالفات قدر الإمكان، ومن ضمنها بعد حسن الاختيار:
• تدوير المشرفين بين الطلاب داخل المحضن الواحد لمنع أي ارتباط عاطفي.
• متابعة المشرفين من قبل مسؤولين أعلى منهم وأكثر خبرة.
• التواصل المباشر مع الطلاب من قبل مسؤولي المركز التربوي.
• تصميم استبانات دورية لتقييم المشرفين.
• منع الأنشطة المريبة ككثرة خلوة المشرف بأحد الطلاب.
• ربط المشرفين بأولياء أمور الطلاب.
• زيادة الاحترازات في الأنشطة الطويلة كالسفر والرحلات والمخيمات.
• مراعاة توزيع الأماكن في السيارات وفترات الراحة والنوم.
4- تعاهد المشرفين بالدروس التربوية التي تزيد إيمانهم، وتبعدهم عن مظان الريبة.
5- التعامل مع أي خطأ يقع بمجرد ملاحظته أو العلم به دون تأخير.
6- تبادل الخبرات التربوية مع المراكز الشبيهة.
وفيما يخص الحالة التي سألت عنها:
1- مناصحة المشرف كي يتوب إلى الله عمل موفق وواجب شرعي يغفل عنه بعض المربين، فهذه المحاضن ماوجدت إلا لربط الناس بربهم، ومن المتعين أن يعتنى بهذا الجانب مع الطالب والمشرف والمعلم والمسؤول، فلا أحد أكبر من التذكير والنصح.
2- التعامل المباشر والصريح مع الحالة أمر يحمد لكم، وخير من التأخير أو السكوت أو مراعاة الخواطر.
3- لم يكن مناسباً إعادة المشرف إلى ذات المحضن الذي يوجد فيه الطالب المعتدى عليه، وكان الواجب عليكم نقل المشرف لمنشط آخر مع طلبة أكبر سناً، أو نقله إلى عمل دعوي مختلف.
4- محاصرة الخبر أمر من الضرورة بمكان، فوصول القصة لولي أمر طالب آخر يدل على وجود ثقوب لتسريب الأخبار ينبغي معالجتها؛ منعاً لسوء الظن في المناشط الدعوية؛ خاصة أن الحالة فردية، وتعامل المسؤولون معها دونما تأخير.
5- من محاصرة الخبر ألا يعلم أحد عن هوية الطالب المعتدى عليه؛ فذلك يضر وقد يمنع استمراره.
6- لم تتضح لي طريقة تواصلكم مع أهل الطالب المعتدى عليه، وكيف وصل الخبر إليهم؛ لكن من المهم مراعاة نفسية الطالب، وتعزيز ثقته بنفسه، وحمايته عن بعد، وملاحظة سلوكه وملابسه حذار أن يكون فيها ما يثير الغرائز. ومن المناسب أن يكون التواصل مع أهله سبباً في تعزيز ثقتهم بعملكم، وباباً للتعاون معكم في حفظ ابنهم.
7- من الحكمة تكثيف الطرح الإيماني والتربوي في عملكم، وتعزيز هذا الجانب علمياً وعملياً.
وأسأل الله لكم ولجميع العاملين للإسلام مزيداً من التوفيق والعون، وأن تكون الأعمال خالصة لوجه الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مختارات:
1
نوع السؤال:
1