الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.وبعد.
فمن فوائد في صيام الست من شوال:
1. صيام الست من شوال سنة وليس بواجب، وعليه: فلا حرج على من تركه كله أو صام بعضه وترك الباقي، وله أجر ما صامه منها. والله أعلم.
2. الأولى تقديم قضاء رمضان على صيام الست من شوال، ولو قدم الست على القضاء فهو جائز. والله أعلم.
3. لا يشترط لمن يصوم القضاء أن يفصل بين ذلك وصيام الست بفطر يوم؛ لعدم الدليل على ذلك. والله أعلم.
4. من لم يتمكن من صيام الست من شوال لسفر أو مرض ، أو نسيان ، أو لأجل تقديم قضاء رمضان ، أو امرأة لحيض ؛ فلهؤلاء قضاء ما فات من صيام الست من شوال ؛ ولو بعد خروجه ؛ لأن القضاء إذا كان مشروعا في صيام رمضان لمثل هذه الأعذار فصيام النافلة من باب أولى . والله أعلم.
5. يجوز صيام يوم الجمعة بنية الست أو غيره من الصيام المقيد؛ دون الحاجة إلى صيام يوم قبله أو بعده؛ ما دام أن القصد هو الست من شوال، وأن اختيار الجمعة جاء تبعاً للحاجة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم”رواه مسلم وغيره، والمعنى أنه يجوز التخصيص إذا لم يكن يوم الجمعة مقصوداً. وأما حديث أبي هريرة مرفوعاً: “لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده” فالظاهر أن الإفراد في هذا الحديث مفسر بالتخصيص في الحديث السابق. والله أعلم.
6. أصح القولين: أن تبييت النية شرط لصحة صيام النفل والفرض. والله أعلم.
7. لا يشترط لحصول ثواب صيام الست الوارد في الحديث التتابع في صيامها، بل يجوز صيامها ولو متفرقة؛ لأن الحديث لم يشترط التتابع. والله أعلم. سليمان الماجد