السؤال:
أشكل عليَّ ـ سلمكم الله ـ متى يقول المأموم آمين، هل إذا قال الإمام: (ولا الضالين) أو إذا قال: (آمين)؟ فقد سمعت بعض الإخوة يقول: لا تؤمِّن إلا إذا قال: آمين، لحديث: (إذا أمن الإمام فأمنوا)؟
الجنس:
1
الجواب:
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن من السنة لمن قرأ الفاتحة أو استمع لمن يقرؤها، أن يقول: آمين، بعد قوله تعالى: (وَلاَ الضَّالِّينَ) في الصلاة وخارجها، وكذا الإمام والمأموم، ومعنى آمين: اللهم استجب. ومناسبة التأمين بعد الفاتحة ظاهرة، فإن الآيات الثلاث الأخيرة من الفاتحة دعاء، من قوله: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ)، ومحله في حق الإمام والمأموم واحدٌ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا قال ـ أي الإمام ـ: ولا الضالين، فقولوا: آمين) رواه الشيخان، والعمل على هذا عند أهل العلم، وأما حديث: (إذا أمَّن الإمام فأمنوا) فهو مؤوَّلٌ عندهم بتأويلات، غايتها ومقصودها الجمع بين الحديثين، وذلك باقتران تأمين المأموم بتأمين الإمام، لا يتأخر عنه، وذلك إذا قال: (وَلاَ الضَّالِّينَ)، كما دل عليه الحديث المتقدم، وقال بعض أهل العلم بظاهره، فيجعله كقوله في الحديث: (وإذا كبر الإمام فكبروا)، والراجح هو قول الجمهور، وهو ما عليه العمل.
وكذلك: يشرع التأمين لمستمع الدعاء من إمام وغيره، كما في حديث جبريل الذي دعا فيه ثلاث دعوات، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم بعد كل دعوة: قل آمين، فيقول: (آمين)، والمؤمِّن على الدعاء في حكم الداعي، كما جاء في تفسير قوله تعالى: (قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا)، قيل: كان موسى عليه السلام يدعو، وهارون يؤمن، عليهما السلام. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فإن من السنة لمن قرأ الفاتحة أو استمع لمن يقرؤها، أن يقول: آمين، بعد قوله تعالى: (وَلاَ الضَّالِّينَ) في الصلاة وخارجها، وكذا الإمام والمأموم، ومعنى آمين: اللهم استجب. ومناسبة التأمين بعد الفاتحة ظاهرة، فإن الآيات الثلاث الأخيرة من الفاتحة دعاء، من قوله: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ)، ومحله في حق الإمام والمأموم واحدٌ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا قال ـ أي الإمام ـ: ولا الضالين، فقولوا: آمين) رواه الشيخان، والعمل على هذا عند أهل العلم، وأما حديث: (إذا أمَّن الإمام فأمنوا) فهو مؤوَّلٌ عندهم بتأويلات، غايتها ومقصودها الجمع بين الحديثين، وذلك باقتران تأمين المأموم بتأمين الإمام، لا يتأخر عنه، وذلك إذا قال: (وَلاَ الضَّالِّينَ)، كما دل عليه الحديث المتقدم، وقال بعض أهل العلم بظاهره، فيجعله كقوله في الحديث: (وإذا كبر الإمام فكبروا)، والراجح هو قول الجمهور، وهو ما عليه العمل.
وكذلك: يشرع التأمين لمستمع الدعاء من إمام وغيره، كما في حديث جبريل الذي دعا فيه ثلاث دعوات، يقول للنبي صلى الله عليه وسلم بعد كل دعوة: قل آمين، فيقول: (آمين)، والمؤمِّن على الدعاء في حكم الداعي، كما جاء في تفسير قوله تعالى: (قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا)، قيل: كان موسى عليه السلام يدعو، وهارون يؤمن، عليهما السلام. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نوع السؤال:
0
إرسال:
0
مختارات:
1
Hijri Date Correction:
0