السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.. لدي والدان أخاف فيهم الله كثيرا.. ولكنهم يعتقدان أني أخبئ عنهم دخلي.. رغم أني أخصص لهما مصروفا شهريا وتارك أولادي وزوجتي بمصر حتى أستطيع تحمل تكاليف الجميع.. حيث أنفق على أخي بالتعليم وجهزت أختي وعرسها. كما أن علاقتهما سيئة جدا مع زوجتي.. والآن وصلت لأن زوجتي بعد سبع سنوات ترفض تعيش بشقتي داخل بيت الأهل تماما وتطالب بأن تستقل.. ووالداي يعتقدان بأني لو فعلت ذلك كأني تركتهم.. والكلام مع الطرفين والشرح بدون جدوى.. برجاء إفادتي… وشكرا.
جزء من استشارة:
إن مسؤوليتك الأساسية التي لا ريب فيها والتي أنت محاسب عن التقصير فيها هي مسؤوليتك تجاه بيتك الصغير؛ زوجتك وأولادك.. وأصارحك أنه لم يحالفك الصواب في تركهم ببلد آخر حتى تستطيع تحمل تكاليف الجميع كما تقول؛ فقد أوجب الإسلام عليك نفقة من تعول من زوجة وأولاد، ولم يوجب نفقة والديك إلا إذا كانا فقيرين وتملك لهما ما يزيد على حاجتك
الجنس:
1
الاسم:
طارق محمود الشريف
العمر:
31-35
الدولة:
الكويت
البريد الإلكتروني:
الجواب:
أخي الكريم.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وشكر الله ثقتك بموقع المسلم.. ويسر أمرك وأصلح لك شأنك كله.. وأبشر بالخير من المولى عز وجل فأنت تريد الخير وتسعى فيه.. ومن يريد الخير والإصلاح ابتغاء مرضاة الله جدير بالتوفيق بفضل الله تعالى ورحمته.
مشكلتك تدور بين والديك وعائلتك وأسرتك الصغيرة.. حيث ترتب التزاماتك بين هذه الأطراف.. وتعاني عدم الرضا من كل طرف.. ولا تدري كيف توفق بينهم؟
أخي الكريم:
إن مسؤوليتك الأساسية التي لا ريب فيها والتي أنت محاسب عن التقصير فيها هي مسؤوليتك تجاه بيتك الصغير؛ زوجتك وأولادك.. وأصارحك أنه لم يحالفك الصواب في تركهم ببلد آخر حتى تستطيع تحمل تكاليف الجميع كما تقول؛ فقد أوجب الإسلام عليك نفقة من تعول من زوجة وأولاد، ولم يوجب نفقة والديك إلا إذا كانا فقيرين وتملك لهما ما يزيد على حاجتك، وما سوى ذلك أنت فيه معذور أمام المولى جل وعلا. وكذلك إخوتك.. لك في حال السعة – بعد نفقة بيتك – أن تحسن إليهم وتعينهم، بل هذا من أفضل القربات وهو صدقة وصلة.. لكنه ليس مفروضا عليك، بل مستحب مع الاستطاعة.
أخي الفاضل:
أعد ترتيب دخلك ونفقاتك في ضوء فهم ما سبق بحكمة وكياسة؛ فلا تواجه والديك أو إخوتك بأنك ستغير طريقتك تجاههم، ولكن تصرف على ضوء ما عرفت من الأولويات في ميزان الإسلام، مع دوام البر والإحسان لوالديك وإخوتك بما يزيد على حاجة أسرتك، وفي حال ضيق النفقات اعتذر منهم بنفس روح البر والرحمة والمودة، واسأل الله سلامة قلوبهم تجاهك.
أما الأهم فهو أن تستعيد بيتك وتجمع شملك. لا أقول لك أن تلبي مطالب الزوجة الكريمة بحذافيرها، بل في حدود الاستطاعة، مع المودة وتطييب الخاطر وتأكيد الحرص والعناية.
وبخصوص طلب المسكن المنفصل للزوجة والأولاد.. أرى في ضوء ما بدا من مشكلتك.. أنه أمر مهم… وعليك أن تجتهد فيه ما استطعت إليه سبيلا؛ لتجنب الشقاق، مع الحرص متى ما تيسر السكن لأسرتك على بر والديك وزيارتهما وصلة رحمك. وفقك الله ووسّع عليك ويسر أمرك كله.
مشكلتك تدور بين والديك وعائلتك وأسرتك الصغيرة.. حيث ترتب التزاماتك بين هذه الأطراف.. وتعاني عدم الرضا من كل طرف.. ولا تدري كيف توفق بينهم؟
أخي الكريم:
إن مسؤوليتك الأساسية التي لا ريب فيها والتي أنت محاسب عن التقصير فيها هي مسؤوليتك تجاه بيتك الصغير؛ زوجتك وأولادك.. وأصارحك أنه لم يحالفك الصواب في تركهم ببلد آخر حتى تستطيع تحمل تكاليف الجميع كما تقول؛ فقد أوجب الإسلام عليك نفقة من تعول من زوجة وأولاد، ولم يوجب نفقة والديك إلا إذا كانا فقيرين وتملك لهما ما يزيد على حاجتك، وما سوى ذلك أنت فيه معذور أمام المولى جل وعلا. وكذلك إخوتك.. لك في حال السعة – بعد نفقة بيتك – أن تحسن إليهم وتعينهم، بل هذا من أفضل القربات وهو صدقة وصلة.. لكنه ليس مفروضا عليك، بل مستحب مع الاستطاعة.
أخي الفاضل:
أعد ترتيب دخلك ونفقاتك في ضوء فهم ما سبق بحكمة وكياسة؛ فلا تواجه والديك أو إخوتك بأنك ستغير طريقتك تجاههم، ولكن تصرف على ضوء ما عرفت من الأولويات في ميزان الإسلام، مع دوام البر والإحسان لوالديك وإخوتك بما يزيد على حاجة أسرتك، وفي حال ضيق النفقات اعتذر منهم بنفس روح البر والرحمة والمودة، واسأل الله سلامة قلوبهم تجاهك.
أما الأهم فهو أن تستعيد بيتك وتجمع شملك. لا أقول لك أن تلبي مطالب الزوجة الكريمة بحذافيرها، بل في حدود الاستطاعة، مع المودة وتطييب الخاطر وتأكيد الحرص والعناية.
وبخصوص طلب المسكن المنفصل للزوجة والأولاد.. أرى في ضوء ما بدا من مشكلتك.. أنه أمر مهم… وعليك أن تجتهد فيه ما استطعت إليه سبيلا؛ لتجنب الشقاق، مع الحرص متى ما تيسر السكن لأسرتك على بر والديك وزيارتهما وصلة رحمك. وفقك الله ووسّع عليك ويسر أمرك كله.
مختارات:
1
نوع السؤال:
1