قناة الحوار الجمعة 27/6/1433 الموافق 18/5/2012 م تابعت المذيع صالح الأزرق وهو ذو موقف واضح وصريح ضد ظلم النظام الأسدي لكن مشكلته تكمن في غفلته عن خلفية التحالف بين النظام وحزب الله فهو يصر بسذاجة عجيبة على نفي أي بعد طائفي لهذا التحالف الأثيم، بل إنه يفسره على أن حزب نصر اللات يؤيد مجازر بشار في حق الشعب السوري لأنه لا يريد الظهور بمظهر جاحد المعروف الذي يتنكر لمواقف النظام المناصِرة له. ومن المفارقات أن الأزرق سعى إلى إقناع متصل بالبرنامج من أذناب الحزب، غير أن الأخير أبى واستكبر وأصر على تبرئة الأسد من جرائمه التي فاقت في الحجم والوحشية كل السوابق في تاريخ الطغاة.
وقد أحسن متصل يبدو أنه سعودي تحدث من لندن بأن أوضح الحقيقة للمذيع المخدوع واستشهد بعناوين أمهات كتب القوم مثل الأنوار النعمانية.
ونحن نضيف جملة نقاط موضوعية للأخ الكريم صالح تقديراً منا لضميره الحي فهو لا ينطلق من تقية لكنه مخدوع لغياب عناصر جوهرية عن الصورة لديه ،ونعرضها له بصيغة أسئلة حيوية:
فمن الذي أسس حزب نصر الله الطائفي ومن الذي حصر السلاح في لبنان به وأجبر الآخرين جميعاً على تسليم سلاحهم والخروج من ساحة المقاومة مع أنهم هم الذين أسسوها قبل سنوات من نشأة حزب إيران؟ وهل لدى أخينا الكريم تفسير غير الطائفية القذرة يبين لنا السر وراء صمت الحزب "المقاوم الممانع" من عملاء إيران الذين تحالفوا مع الغزو الأمريكي للعراق؟