موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية
الرئيسية الركن التربويبيت مؤمن الجدران المضيئة

الجدران المضيئة

بواسطة مايو 9, 2012
مايو 9, 2012

[email protected]

إنها تلك الجدران التي تبدو في جو السماء بالليل مضيئة , لا بأنوار مصنوعة , بل بآثار الصالحات في جوف الليل , من تلاوة وصلاة وذكر ودعاء  .

إنها جدران البيوت المؤمنة الكريمة , التي تلون خارجها بلون التواضع , وتلون داخلها بلون الورع والتقوى والطاعة والإيمان  .

إن البيت دوما يمثل لصاحبه السكينة والأمن , كما يمثل الحماية والاستقرار , قال سبحانه :" الله الذي جعل لكم من بيوتكم سكنا .. "

 

والبيت عندما تكون فيه اسرة مستقرة هادئة , يكون ملاذا آمنا من طاحونة الحياة في الخارج , ويصير مرتكنا للهدوء ومركزا للتفكر والإبداع .

 

وعندما يصير ذلك البيت الهادىء بيتا مؤمنا , يكتسب جميع صفات الفضيلة , وتكسوه سمات الحسن كلها , فتملؤه البركة وتتنزل فيه الملائكة, ويحفظ الله أصحابه .

 

إن بيوتا ربما كانت من أوبار الأنعام أو من قماش الخيام أو من الطين النيىء , ليس فيها كثير اثاث , ولا تستخدم أجواء التكنولوجيا المعروفة , لكنها تنعم في ظل وارف من النعيم الرائع , تحيطها المودة , وتملؤها المحبة , وعلى الضد نرى بيوتا صنعها اصحابها من الذهب والياقوت وجعلوا اثاثها لؤلؤا وأحجارا ثمينة .. ثم هي بائسة كئيبة , يملؤها الياس وتعشش فيها الخفافيش !!

 

إن بيوتنا المؤمنة هي التي صنعت التاريخ السامق بين جدرانها , واحتضنت علماء هذه الأمة الكرام الكبار , الذين زهت بهم صفحاتها واضاؤوا للبشرية طريقها

 

أتصور بيوتنا المؤمنة أقرب ما تكون ببيوت النحل , تشتعل حركة ونشاطا وتنتج عسلا فيه شفاء وبركة … غذاؤها الرحيق وعملها بين الأزهار ..

 

إن تكوينا عجيبا تجتمع مفرداته لينتظم بعضه ليكون منظومة كعقد متناغم في تلك البيوت ..

فالمرجعية الكلية لمنهج الإيمان , والقوامة الابوية عمود فقري لبنيانها , والمرجعية الثقافية قائمة على كتاب الله وسنة نبيه , والمرجعية السلوكية قائمة على الأخلاق الصالحة , ومرجعية حل المشكلات قائمة على حكم الله بين الطرفين ..

 

الكل يؤدي ما عليه من واجبات ويتباسط فيما له من حقوق , الجميع يتهم نفسه بالتقصير , ويرى الخطأ – حين الخلل – من عنده لا من عند غيره , ينظر إلى الإيجابيات ويغض طرفه عن النواقص .

 

عمود الرحى في بيوتنا هو ذاك العقد المقدس الرحيم , ورباطها هي تلك الحبال المتينة من المودة والرحمة , شعارها الرفق , ودثارها الصبر والرضا .

 

إنني لأراها مصفاة لتكرير نفوس أفرادها و مولدات طاقة دينامية تبعث النشاط والحراك في النفس والجسد ليقوم بعبوديته المرجوة , وأتصورها كدافعات إيمانية خلفية لكل امرئ غفل عن حق ربه .

 

إن بيوتا في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها – قد حرمت نفسها من معنى الإيمان وغفلت عن رونق العبودية – , لتشكو ليل نهار من قسوة الحياة , وضيق الصدر , وظلام الداخل , وقسوة نفوس أبنائها على بعضهم البعض , فنراها – برغم أموالها المتكاثرة , وإمكاناتها التكنولوجية الباهرة , – وقد تفسخت أوصالها , وسكن الشيطان في صدور أفرادها , فصاروا أنماطا متفردة مستقلة متنازعة , لا رابط بينها , إلا ماديات الحياة .

 

ومن تأمل البيوت التي خلت من الإيمان والهدى , علم كم للإيمان من قيمة في بناء الأسرة المؤمنة , وفهم مقدار التأثير الإيجابي لتعاليم الإسلام على نفوس الكبار والصغار فيها .

 

إن طمأنينة علوية تعلو البيت المؤمن قد تٌسكن قلب الكبير , فتدعوه لرفع يديه داعيا ربه لولده الصالح أن يحفظه من كل سوء , وربتة حانية على ظهر طفل صغير ترسم بسمة صافية على شفاهه , فيسارع إلى تقليد أباه في الصلاة والسجود .

 

 ونظرة مشفقة من عين أم لابنتها , تدعوها بها إلى الإفصاح عما يحزنها ويدور بخلدها , فتقترب البنت , وتبوح بكل ما يزعجها , فتعلمها أمها الصواب والخير .

 

وموقف حرص ونصح أمين من أخ لأخيه , يمنعه به عما يضره , لينقش رسما صالحا في ذاكرة الأخ , فلا ينسى عبر السنين , وصلة رحم نقية من قريب إلى قريب لتبارك الرزق وتنسأ الأثر .

 

ومن مثلنا – نحن المسلمين – في بيوتنا ؟! فالوالد في بيوتنا : راع , ومرب , وخطيب , ومعلم , وإمام , وقدوة , وحارس , ونبع شفقة .

 

 والأم في بيوتنا : رقة وحنان , وخدمة , وعطر يملأ جنبات البيت ,  وحبل ارتباط بين الجميع , مربية ومعلمة , وناصحة وموجهة وقاضية بالعدل , وحافظة لحدود الله .

 

 والابن في بيوتنا : نتاج حلال وبركة , ثمرة حلوة نضرة , مذاقها حلو وريحها حلو , يحفظ الآداب , وينبغ في العلم , ويتفوق في المروءة , وينشأ في طاعة الله .

 

والبنت : زهرة متفتحة , وحياء بالغ , وحجاب مسدل , وقيم ومبادئ , وشخصية قوية وأثر إيجابي فعال .

 

والجد في بيتنا كهف علم , وقاموس تجربة , ونبع حكمة , له الوقار والتقدير, والمحبة والاحترام , ومنه العطاء الدائم , وعلى يديه تصير البركات والصالحات ..

 

فمن مثلنا إذن ؟!!

 

وإذا دعا ذلك البيت المؤمن المهيب داعي الإيمان اجتمع أبناؤه فتعاونوا على البر والتقوى, فتعاهدوا على الصيام  , وتداعوا إلى الصدقة , وصنعوا منظومة لصلة الأرحام ورعاية الجار, وكتبوا أجندة للطاعات , وخرجوا في مظاهرة حب وعبودية لدعوة الخلق من حولهم .

 

لكأنني أراهم في بيوتنا وقد نزعوا ثياب الغفلة , وتخلوا عن أنماط الكسل , وألقوا بالنفعية والأنانية عبر البحر , أقدموا ولم يحجموا , وفاقوا في خطوهم آثار الخيال , قد تبدى الإخلاص من حركاتهم وسكناتهم , ورسم التواضع محياهم , وداعب عيونهم البكاء كلما التقوا صغيرا محتاجا أو عاجزا مقيدا أو فقيرا حييا .

 

فما أحسن إثرهم على من حولهم من الناس , وما أطيب عطرهم الفائح تهذيبا وتأديبا , وما أعمق بصماتهم على وجه الأيام بين الناس إصلاحا وتقويما .

 

إن تلك البيوت على الحال التي ذكرناها , لتعد نموذجا نورانيا في مجتمعاتنا , ولبنة صلبة تقيم عود المجتمع وتشد جيده , وتقوي عزمه , وترفع قدره وقيمته نحو الإنجازات العاليات .

 

فهل لي أن أسائل نفسي وقارئي : متى الأيام تنجب مثل ذاك النموذج التربوي الساحر؟ ومتى المجتمع المسلم يرعى أمثال تلك اللبنات المجتمعية الفائقة الروعة ؟ فلا يقتصر حديثنا حولها حول الرجاءات والآمال والأمنيات , فتتحول من أمل إلى واقع , ومن منى إلى تطبيق , ذاك أن ديننا ميسور مقدور التنفيذ , ومنهجنا التربوي قابل العمل سريع الأثر , وبين أيدينا كلام ربنا , ووصايا نبينا , وقلوبنا النابضة بالوحدانية والدعاء .

————————————————

(1) بعض مقاطع من المقال مستفادة من مقال سابق لنا بعنوان " بيوتنا النورانية والايام الفاضلات "

 

المقال السابق
ھل من الممكن أن نتحرر من الرق الثقافي
المقال التالي
زوجي الغضوب وطفلتي المولودة

فوائد قرآنية

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

فضاء الرأي

  • برنامج الجواب الكافي

    نوفمبر 9, 2021
  • تدبر في ضوء تفسير العلامة السعدي

    نوفمبر 9, 2021
  • وقفات علمية وتربوية من مختصر صحيح مسلم

    نوفمبر 9, 2021
  • درس ليدبروا آياته

    نوفمبر 8, 2021
  • أريد أن يحبني ربي..

    سبتمبر 11, 2021

تربوي

  • ومضة تربوية
  • بيوت مطمئنة

ناصر العمر

  • صوتيات ومرئيات
  • استشارات

متابعات

  • رصد الإعلام
  • نافذة ثقافية

مركز الدراسات

  • فقة النوازل
  • قضايا تربوية

علمي

  • فتاوى
  • في رحاب الشريعة

روابط سريعة

  • البث المباشر
  • أرشيف كلمة المسلم
  • Facebook
  • Twitter
  • Youtube
  • Soundcloud
  • Telegram

جميع الحقوق محفوظة لموقع المسلم @ 1440

موقع المسلم
  • الصفحة الرئيسية
  • العلمي
    • الفتاوى
    • في رحاب الشريعة
    • قرارات
    • مسائل علمية
    • فوائد قرانية
    • فقه النوازل
    • أرسل سؤالك
    • العلمي
  • السياسي
    • تقارير
    • مقالات
    • فضاء الرأي
    • ملفات خاصة
  • التربوي
    • بيوت مطمئنة
    • إيمانيات
    • فكر ودعوة
    • قضايا تربوية
    • ومضة تربوية
    • أرسل سؤالك
  • ناصر العمر
    • البث المباشر
    • صوتيات ومرئيات
    • مقالات
    • كتب
    • حوارات ناصر العمر
    • السيرة الذاتية
  • الصوتيات والمرئيات
  • المكتبة الإلكترونية