هل نصدق ما تقوله الصحف "الإسرائيلية" من أن زيارته لأفريقيا مجرد بروباجندا إعلامية و"تتعلق بأمور هامشية بالنسبة للسياسة الخارجية الإسرائيلية" (هآرتس – ألوف بن – 26/8/2009) ، أم نأخذ في حسباننا الوقائع علي الأرض وهو إصطحاب ليبرمان معه خبراء مياه وسلاح ، دون أن نغفل المخطط الاستراتيجي الصهيوني – الذي سبق أن كشفته وثائق صهيونية وأخرها محاضرة رسمية لوزير الأمن “الإسرائيلي” أفي ديختر 30/10/2008م في تل أبيب – والقائم علي ضرورة حصار مصر من أفريقيا ؟.
6- هناك هدف آخر يتعلق بسعي إسرائيل لإحداث شرخ في العلاقات العربية – الأفريقية خصوصا أن أفريقيا ظلت دوما مناصرة للقضايا العربية وفلسطين ، وقد وجدت إسرائيل في قضية دارفور فرصة سانحة لدق إسفين في هذه العلاقة من خلال إبراز القضية باعتبارها قضية أثنية يعمل فيها العنصر العربي على إبادة وإزالة العنصر الأفريقي في دارفور وفق الزعم الصهيوني ، وكذلك من خلال الربط بين صورة العربي الذي يفجر نفسه دفاعاً عن حقه في فلسطين، وتلك التي في دارفور عن قتل "الجنجاويد" العرب للعناصر الأفريقية !