وينسب إلى (كاشغر) علماء كثيرون، منهم (أبو المعالي) طفرل شاه محمد بن الحسن بن هاشم الكاشغري الواعظ، وكان عالماً فاضلاً، سمع الحديث الكثير، وطلب الأدب والتفسير، ولد سنة (490 هـ)، وعاش حتى سنة (550 هـ).
والمسلمون في (تركستان الشرقية) كلهم سنة أحناف؛ فقد عرف الإسلام هناك ـ على وجه التحديد ـ عام 96 هجرية .. وازدادت قوته وانتشر انتشاراً واسعاً بعد اعتناق (سلطان ستوق بوغرا عبد الكريم خان) الإسلام سرًّا في بداية الأمر ثم أعلنه، وانتشر الإسلام في ربوع (تركستان الشرقية) في أواسط القرن الرابع من الهجرة، ودخل الناس في دين الله أفواجاً.
إن الأراضي التي تقع في (آسيا الوسطى) ويقطنها الأتراك، وتسميها كل من (الصين) و(روسيا) بأسماء مختلفة حسب أهوائهما السياسية، هي نفس البلاد التي تسمي (تركستان) في المصادر الإسلامية، وسكان تلك الأراضي هم الأتراك المسلمون الذين كان لهم دور بارز في تاريخ وحضارة الإسلام، وهم جزء من الأمة الإسلامية، شاركوا في بناء كيانها الماضي والحاضر، وإن حجبتهم الظروف عن المساهمة الفعلية في الوقت الحالي!
مارست السلطات الصينية كافة أنواع الاضطهاد على المسلمين، ومن أبرزها :
1-حظر التعليم الإسلامي في المساجد تماماً؛ حيث أخذت السلطات الصينية تعهدات خطية مشددة من أئمة المساجد بعدم تجميع أطفال المسلمين وتعليمهم علوم الإسلام في المساجد.
2-منع بناء المساجد.
3-منع رفع الأذان من مكبرات الصوت.
5-منع طبع الكتب الإسلامية أو إدخالها إلى (تركستان).
6-منع نشر المقالات الإسلامية في الصحف أو إذاعتها في الراديو والتلفزيون.
7-منع استخدام الأحرف العربية في الكتابة.
8-تطبيق قوانين أحوال شخصية تخالف أحكام الشريعة.
9-إخضاع المدارس للمناهج التعليمية الصينية دون اعتبار للخصوصية الدينية والعرقية .
* وفي 19 مارس ( 1996م ) صدر القرار السري من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني برئاسة الرئيس الصيني (جيانغ زمين) وبموافقة الأعضاء الدائمين، ومما جاء فيه :
1- (شنجانغ) جزء لا يتجزأ من (الصين) ولكن الانفصاليين في الداخل والخارج يعملون على فصلها ويجمعون قواهم، حتى إن بعض الموظفين في الحزب والحكومة ينتقدون سياسة الحكومة المركزية بشكل مكشوف بينما بعضهم يمارس العنف والإرهاب، وقد حان الوقت لاتخاذ خطوات عاجلة لبذر الشقاق والخلاف بينهم .
2- لا بد من تطهير جميع أجهزة الدولة والحكومة والحزب من الأشخاص المشبوهين بسرعة فائقة، وشغل أماكنهم بالأشخاص الذين يظهرون الولاء للحزب ولا يخشون الموت في سبيله، ولا بد من إرسال وإعداد الموظفين الصينيين الشباب لإسناد المهمة إليهم في (شنجانغ) .
3- يجب أن تسيطر الدولة على النشاط الديني وتمنع جميع النشاطات الدينية الخاصة، ويمنع أعضاء الحزب الشيوعي من ممارسة أي نشاط ديني، ويطرد كل من يفعل ذلك، ويجب حماية الناس من الدعوة الدينية .
4-يمنع التبادل الثقافي من مدرسين وطلاب وعلماء حالاً، ولا يسمح لأي شخص أجنبي أن يلقي درساً أيّاً كان نوعه في المؤسسات التعليمية، ويجب اختيار الطلاب المبتعثين من شنجانغ بدقة وحسب التزامهم بتعاليم الحزب الشيوعي، وكذلك تحديد عدد الطلاب الذين يدرسون في الخارج على حسابهم، ويمنع علاقة المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمثيلاتها في الخارج، والمدارس التي لا تتقيد بهذه التعليمات تغلق حالاً ويعاقب مدراؤها والمسؤولون عنها بشدة.
5-يطور أداء الأجهزة الأمنية كافة، ويجب اختيار القضاة والمسئولين من الموالين للحزب، وكذلك بث العملاء والجواسيس لجمع المعلومات عن دعاة الانفصال في الداخل والخارج؛ إذ إن هناك علاقة وثيقة بينهم .
6-ميلشيات جيش الإنتاج والبناء
XPCC تقوم بدور كبير في استقرار الأوضاع في (شنجانغ)، ولا بد من تقويته وحل مشاكله المادية حتى يتمكن من استيعاب الشباب المهجر، ولا بد من تركيز أفراده في مواقع السلطة والإدارة في الحزب والدولة والحكومة ، ولا يقتصر عمله على البناء والإنتاج بل هو جيش كامل الصلاحية في الدفاع عن الحدود والتجاوزات .7-فصائل جيش التحرير الشعبي
PLA لا بد من تحديثه وتسليحه بما يمكنه من صد القوى الأجنبية التي تتطلع إلى التدخل في (شنجانغ)، ولا بد من تعزيز علاقاته بالحزب والجيش والشعب كي يقوم بدوره في حفظ وحماية المدن والقرى من حركات الانفصاليين في (شنجانغ).8-المراكز الرئيسية لدعاة الانفصال هي (تركيا)، (قازاقستان)، و(قيروغيزستان)، أما (الصين) فهي دولة قوية ولها دور في الشؤون الدولية، ولذا لا بد من العمل بالطرق الدبلوماسية بممارسة الضغوط على هذه الدول لمنع نشاط هؤلاء على أراضيها، ولا بد أن تكون هذه الدول هي أهدافنا الرئيسية، ولا بد من تركيز الجواسيس والعملاء ليمكن بث الفتن والخلافات من خلالهم وضرب بعضهم ببعض، ولا بد من تشتيت قواهم ومنع اتفاقهم حتى لا تتاح لهم فرصة تدويل قضية (شنجانغ).
9-لا بد أن لمكاتب وإدارات الحكومة والدولة والحزب والأمن العام وأمن الدولة والجيش ووحدات جيش التحرير الشعبي وميلشيات جيش الإنتاج والبناء أن تضع خطة مشتركة لإعداد قوة عالية التجهيز والتدريب وسرعة الحركة لقمع أي حركة أو مظاهرة أو أعمال عنف في شنجانغ بقوة ،كما لا بد من وضع خطة أخرى للاستفادة من الوحدات الأخرى في المقاطعات المجاورة .
10- المنتسبون للحزب والدولة والحكومة مسئولون عن تنفيذ هذه القرارات التي اتخذها المكتب السياسي بكامل أعضائه للجنة الدائمة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بدون تقصير.
ونتيجة لسلبية العالم الإسلامي، وعدم اهتمام المسلمين بدعم قضية شعب (تركستان الشرقية) المسلم .. ظلت هذه القضية الإسلامية المهمة .. محصورة في عنق الزجاجة الصيني، لا تبرحه إلى الآفاق العالمية أو الإسلامية على حدّ سواء.
8- بث الأمل بقرب نصر الله للمؤمنين الصادقين، وإعادة حقوقهم المسلوبة، ومحاسبة الطغاة والمتجبرين وتلك الأيام نداولها بين الناس.
نقلا عن موقع قصة الإسلام