أكدت صحيفة أمريكية تعرض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للضرب والاعتداء على يد القوات التي اعتقلته.
وكشفت صحيفة ‘ديلي نيوز’ عن أنها حصلت على رسالتين، بشكل حصري، كتبهما الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، يشكو فيهما من تعرضه للضرب والاعتداء على يد المجموعة التي اعتقلته في ديسمبر عام 2003.
وأضافت الصحيفة إن الرسالتين كتبهما صدام بخط يده باللغة العربية بعد أيام من اعتقاله، وتم تسليمهما إلى القوات الأمريكية بعد إعدامه.
ولفتت ‘ديلي نيوز’ التي تصدر في نيويورك على موقعها على شبكة الإنترنت إلى ان الرسالتين الموجهتين إلى من يهمه الأمر، تفيدان بتعرض الرئيس الراحل للتعذيب، حيث يشكو فيهما من الضربات التي تعرض لها في كافة أنحاء جسده، حتى أنها تركت آثارا واضحة عليه.
وأوضحت الصحيفة أن هذين الخطابين يمثلان جزءا من 352 صفحة من الوثائق السرية الخاصة بصدام والمحفوظة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويصف صدام في الرسالتين المكان الذي تم حبسه فيه بعد اعتقاله، وقال إنه غرفة أهوال أقامها الأميركيون.
وأوضح الرئيس الراحل إن فرص النوم في هذا المكان محدودة للغاية، بل هي نادرة تقريبا، على الرغم من أنه فعليا يقضي معظم اليوم مستلقيا على السرير، مشيرا إلى انه في كثير من الأيام يعجز عن الحصول على قدر من النوم يزيد عن أربع أو خمس ساعات فقط.
ويعرب صدام عن اعتقاده في أن مكان الحبس يتحول خلال الليل إلى مقر للتعذيب، بل وحتى خلال معظم أوقات النهار.
وأضاف: اعتقد أنه لا يوجد شخص يحمل إحساسا وقلب بشر يمكنه النوم وسط صراخ المعذبين وقرع الأبواب وأصوات احتكاك المقاعد.
ويطالب صدام في الرسالتين باسترداد صندوق معدني كان بحوزته قال إنه كان يحوي أكثر من نصف مليون دولار، وحقيبة سامسونايت، ودفتر ملاحظات يضم فصولا من إحدى القصص.