في كثير من المعارك – التي خاضها المسلمون في عصر النبوة أو حتى بعد عصر النبوة وحتى اليوم – تكون القوى غير متكافئة.. بمعنى أن الأعداء يكونون أقوياء عددًا وعدة بالقياس إلى عدد وعدة المؤمنين، ومع ذلك ينتصر المسلمون، وهذا بالطبع بفضل مدد الله تعالى الذي يرسله الله مباشرة أو بشكل غير مباشر إلى المؤمنين، فيكون الله تعالى الذي يرسله الله مباشرة أو بشكل غير مباشر إلى المؤمنين، فيكون النصر حليفهم، وهذه الحقيقة – أي وجود مدد الله المباشر أو غير المباشر- لها أهميتها القصوَى في رفع معنويات جند المسلمين، وفي دفعهم أصلاً لخوض المعارك مع القوى الكبرى مهما كانت الحسابات المادية لغير صالحهم، وهكذا فإحساس المسلم بمدد الله أمر إيجابي على كل مستوى فهو يدفعه إلى خوض المعارك مطمئنًا وهو يدفعه إلى تحدي القوى الجبارة مهما كانت درجة قوتها، وهذا في حد ذاته كفيل بجعل المسلمين قوة ثورية كبرى قادرة على إحداث التغيير دائمًا مهما كانت موازين القوى..