جمال البنا.. وَفِقْهُ مؤسسة راند!!

وقامت مؤسسة راند بتقديم رؤية الصهاينة والصليبيين لمواصفات " المعتدل المسلم"الذي يقبلون به ذيلاً ذليلاً وراء سادته في الغرب،ينفذ ما يؤمر به،على أن يضع علماء السوء وفقهاء ذيل بغلة السلطان ختمهم الزائف"ذُبِحَ على الطريقة الإسلامية"!!

غير أن وقاحة راند أثبتت عملياً،صحة ما كنا نحس به ونستشعره من عمالة وخيانة بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي زوراً وبهتاناً،فمواصفات الاعتدال وفقاً لمقياس راند المتزندق،سبق أن قال بها هؤلاء الذين يريدون مسخ الإسلام وطمس حقائقه والتلاعب بثوابته،فهل كانت "مصادفات"محضة؟وما لهم اليوم بعد أن هتك الله ستر راند وشبيهاتها،يواصلون غيّهم لخدموا مخطهها الإجرامي؟

إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ         أو كنت تدري فالمصيبة أَعْظَمُ

وإذا كان علي عبد الرازق،أشهر سلف طالح للخلف الأشد تيهاً في وقتنا الحاضر،فإن اسم جمال البنا يعد الأكثر شهرةً بين سدنة مشروع تغيير معالم الإسلام بحسب الطبعة الأمريكية.فهذا الرجل الذي منح نفسه زي العلماء وهو ليس منهم،لم يَدَعْ قضية شرعية قطعية إلا وسعى إلى التحايل عليها،لكي يلبّس على العامة أمور دينهم،وإن كان مكره واهناً بفضل الله،فلا أحد من الناس يقتنع بألاعيبه وأراجيفه،وليس له أدنى قيمة إلا في أبواق الإعلام التغريبي المتآمر على أمته والحاقد على هويتها.

وأحدث طوام البنا اليوم،تحريضه شبه الصريح على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا،من خلال تهوينه من شأن القُبْلة المحرّمة بين ذكر وأنثى غير متزوجين!!ولو كان البنا قد فقد عقله والتبست عليه الألوان فلم يعد يدري الفرق بين الليل والنهار،فكان يكفيه أن يسأل عجوزاً من نساء قريته الأميات،ليحصل على صفعة فطرية توقظه من أوهامه.

وهذا الذي يدّعي "الاجتهاد"لكنه يمارس بذاءته على الملأ ولا يحترم حتى شيبته،يدرك خزيه فيحاول ستره باصطناع لفظي ساقط،عندما يزعم أن القبلة التي يجترئ على الله في شأنها،هي من الصغائر ..مع أن تلاميذ المرحلة الابتدائية يعلمون أن النظرة بين الرجل والمرأة محرمة شرعاً وبخاصة إذا كانت بشهوة،لأنها بريد إبليس ومفتاح الزنى!!

ونقول لجوقة المطبلين من حوله وحول أشباهه:لنفترض-جدلاً-أن صاحبكم التائه قد قال صواباً!!أفليس من الواجب رفض الموضوع الذي يناقشه لأن في قضايا الأمة الكبرى ما يجعل الاهتمام بمثل ذلك جناية ما بعدها جناية؟أوليس ذلك ما تحملون به على كل عالمٍ رباني يقدم موعظة في الصلاة-وهي عماد الدين-فتقيمون الدنيا ولا تُقْعِدونها،وتصرخون بالويل والثبور وعظائم الأمور،وتقولون:يا أخي الناس صعدوا إلى القمر وهذا يشغلنا بمسألة هامشية!!!!