هذا الوضع الجديد – خروج المرأة لتأدية صلاة التراويح- طلب منها بذل مجهود إضافي كبير، فلكي تتواجد في المسجد وفي وقت يسبق توقيت الصلاة بأكثر من نصف ساعة وجدت المغربية نفسها مضطرة إلى إعادة ترتيب وقتها ومن ثم تصريفه وفق مقتضيات الواقع المستجد، تقول خديجة وهي ربة بيت وأم لأربعة أطفال: " أصبحت أجهز العشاء قبل صلاة العصر والفطور بعده وبمجرد الإفطار يكون لزاما علي الإسراع لتأدية الصلاة مما يضطرني إلى ترك مجمل الواجبات المنزلية وتأجيلها لما بعد الصلاة ، وأسير للمسجد رفقة صويحباتي فنحن صرنا نحمس بعضنا بعضا ومن اضطرت منا للقعود ينتابها إحساس بالخيبة ."
هناك من النساء المتقدمات في العمر واللواتي يرغبن في أن يكن من أوائل من يؤدين صلاة المغرب في المساجد الكبرى ويحضرن معهن وجبة الإفطار ويَبقَين إلى أن يصلين العشاء وهذا الأمر جديد على طباع النسوة بالمغرب هذا ما يدفعنا للبحث عن جواب لسؤالنا السابق.