السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد معرفة هل الشعور بالحزن وظهور ذلك على الشخص ببكاء او كآبه وهو غير معترض على قدر الله ولا مشتكي لخلق الله ولكن من شدة الالم النفسي لما فقد او لهم ينتظره في المستقبل فيضيق الصدر به مع بذل الدعاء والوسائل لتلافي ذلك الضرر الذي يخشاة هل يعد هذا من عدم الصبر واذا كان كذلك كيف نفسر حزن سيدنا يعقوب عليه السلام على يوسف حتى فقد بصره وغير ذلك من الحوادث ؟ ارجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
اريد معرفة هل الشعور بالحزن وظهور ذلك على الشخص ببكاء او كآبه وهو غير معترض على قدر الله ولا مشتكي لخلق الله ولكن من شدة الالم النفسي لما فقد او لهم ينتظره في المستقبل فيضيق الصدر به مع بذل الدعاء والوسائل لتلافي ذلك الضرر الذي يخشاة هل يعد هذا من عدم الصبر واذا كان كذلك كيف نفسر حزن سيدنا يعقوب عليه السلام على يوسف حتى فقد بصره وغير ذلك من الحوادث ؟ ارجو التوضيح وجزاكم الله خيرا
الجنس:
2
الاسم:
weellcome
العمر:
31-35
الدولة:
السعوديه
البريد الإلكتروني:
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الفاضل:
ما سألت عنه لا يعد من الجزع ولا من ترك الصبر بل هو أمر طبعي وهو مقتضى الجبلة البشرية، ولهذا حزن أكمل الخلق صلى الله عليه وسلم على وفاة ابنه إبراهيم، وفاضت عيناه غير مرة، إما حزناً على فقد حبيب، أو رحمة بمصاب قريب، أو كليهما معاً.
والله عز وجل قد أخبرنا أن من قول أهل الجنة إذا دخلوا الجنة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر: من الآية34)، ومما فسر به الحزن هموم الدنيا وفسر بغيره واللفظ يشمل ذلك كله، فأهل الجنة في الدنيا كانوا يحزنون فما ضرهم ذلك الحزن.
والمهم أن لا يوقع الحزن في محظور أو يقعد عن القيام بأمور، فعندها يخرج الحزن إلى حد لا يقره الشرع، والمطلوب أن نأتسي برسولنا صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه في الحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه أنه قال: “إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”.
وإذا لم يسوغ صلى الله عليه وسلم قول ما لا يرضي ربنا فالفعل الذي لا يرضاه الله تعالى أشد منعاً، أسأل الله عز وجل أن يفرج همومنا وأن يكشف غمومنا وأن يذهب عنا الحزن في هذه الدار وفي دار القرار إن ربنا لغفور شكور.
أخي الفاضل:
ما سألت عنه لا يعد من الجزع ولا من ترك الصبر بل هو أمر طبعي وهو مقتضى الجبلة البشرية، ولهذا حزن أكمل الخلق صلى الله عليه وسلم على وفاة ابنه إبراهيم، وفاضت عيناه غير مرة، إما حزناً على فقد حبيب، أو رحمة بمصاب قريب، أو كليهما معاً.
والله عز وجل قد أخبرنا أن من قول أهل الجنة إذا دخلوا الجنة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) (فاطر: من الآية34)، ومما فسر به الحزن هموم الدنيا وفسر بغيره واللفظ يشمل ذلك كله، فأهل الجنة في الدنيا كانوا يحزنون فما ضرهم ذلك الحزن.
والمهم أن لا يوقع الحزن في محظور أو يقعد عن القيام بأمور، فعندها يخرج الحزن إلى حد لا يقره الشرع، والمطلوب أن نأتسي برسولنا صلى الله عليه وسلم الذي ثبت عنه في الحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه أنه قال: “إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”.
وإذا لم يسوغ صلى الله عليه وسلم قول ما لا يرضي ربنا فالفعل الذي لا يرضاه الله تعالى أشد منعاً، أسأل الله عز وجل أن يفرج همومنا وأن يكشف غمومنا وأن يذهب عنا الحزن في هذه الدار وفي دار القرار إن ربنا لغفور شكور.
مختارات:
1
نوع السؤال:
1