[email protected]
يظن كثير من المربين أن القسوة هي الحل الأمثل في كثير من مشكلات الأبناء , وأن الشدة والعقوبة هي الرادع عن تكرار الأخطاء والوقوع في المخالفات ..
وأنا هنا أختلف اختلافا كبيرا مع أصحاب تلك الوجهة , نعم أتفق معهم في كون الحزم عنصرا مهما في التربية ولكن الحزم الذي أقصده يعني الوضوح والثبات على القرار والتلويح بالعقوبة وقد يكون في بعض الأحيان تطبيق للعقوبة المتدرجة من الخفيف إلى الأثقل .. ..
إلا أنني ههنا أؤكد على أن أسلوب العلاج بالرفق والتربية بالدعم الوجداني قد ينتج نتائج إيجابية أفضل كثيرا مما قد يظن البعض , وأن العقوبة إنما يقبل استخدامها كلما اقتضت الحاجة فحسب وصارت لازمة وهي عندئذ تستخدم في حدود ضيقة جدا أيضا ..
إن الهدف الأكبر من التربية بالرفق هو تكوين رابطة وجدانية قائمة على مساندة صاحب المشكلة ومن ثم يهدف المربي هنا إلى تطوير علاقة إيجابية معه لتصبح دعما مهما أثناء التوجيه .
ونتيجة للرابطة الوجدانية التي تتكون تدريجيا مع المتربي فإنه يتعلم ثلاثة أشياء أولها : إن وجود المربي يرتبط لديه بالأمان والطمأنينة , وإن كلماتنا وإيماءاتنا تعني الإثابة والمكافأة في ذاتها ، وليس التحكم والرغبة في الضبط , وإن المكافأة تأتي من إسهامه ( وليس من مجرد خضوعه ) .
إن ذلك سيجعل من الميسور علينا تحقيق تغيرات إيجابية في تفاعلاتنا مع المتربي لا أن تكون خططنا قائمة على مجرد رد الفعل ودرء الخطر .
فالمربي الذي استطاع أن يبني علاقة دافئة ، سيكون بإمكانه استشراف السلوك ؛ قبل حدوثه ، وسيكون بإمكانه الاستفادة من هذه الرابطة في أكثر المواقف خطرا وحرجا . لهذا نجد أن العلاج بالرفق غالبا ما يحقق نجاحا كبيرا في مثل هذه الحالات بالذات .
وههنا يمكننا أن ننصح المربين أن يجعلوا وجودهم مدعما للأبناء وأن يكون وجودهم مرتبطا بالدفء والرعاية والتقبل والاهتمام , ولا يشترط هنا الثواب والهدية .
كذلك ننصحهم ان يشجعوا الأبناء على تبادل السلوك الوجداني , كالابتسامة والتفريغ الوجداني للمواقف السلبية , كذلك أن تكون تفاعلاتنا مع الأبناء طبيعية وغير مفتعلة , وناشئة عن قناعة وجدانية من الوالدين والمربين , وعندما يعزف الأبناء عن الإسهام والتفاعل لأي سبب ، يجب علينا ههنا أن نهيىء الظروف الملائمة التي تدفعهم إلى السلوك المطلوب ولا ندفعهم إليه دفعا باستخدام الأوامر والنواهي .
يظن كثير من المربين أن القسوة هي الحل الأمثل في كثير من مشكلات الأبناء , وأن الشدة والعقوبة هي الرادع عن تكرار الأخطاء والوقوع في المخالفات ..
وأنا هنا أختلف اختلافا كبيرا مع أصحاب تلك الوجهة , نعم أتفق معهم في كون الحزم عنصرا مهما في التربية ولكن الحزم الذي أقصده يعني الوضوح والثبات على القرار والتلويح بالعقوبة وقد يكون في بعض الأحيان تطبيق للعقوبة المتدرجة من الخفيف إلى الأثقل .. ..
إلا أنني ههنا أؤكد على أن أسلوب العلاج بالرفق والتربية بالدعم الوجداني قد ينتج نتائج إيجابية أفضل كثيرا مما قد يظن البعض , وأن العقوبة إنما يقبل استخدامها كلما اقتضت الحاجة فحسب وصارت لازمة وهي عندئذ تستخدم في حدود ضيقة جدا أيضا ..
إن الهدف الأكبر من التربية بالرفق هو تكوين رابطة وجدانية قائمة على مساندة صاحب المشكلة ومن ثم يهدف المربي هنا إلى تطوير علاقة إيجابية معه لتصبح دعما مهما أثناء التوجيه .
ونتيجة للرابطة الوجدانية التي تتكون تدريجيا مع المتربي فإنه يتعلم ثلاثة أشياء أولها : إن وجود المربي يرتبط لديه بالأمان والطمأنينة , وإن كلماتنا وإيماءاتنا تعني الإثابة والمكافأة في ذاتها ، وليس التحكم والرغبة في الضبط , وإن المكافأة تأتي من إسهامه ( وليس من مجرد خضوعه ) .
إن ذلك سيجعل من الميسور علينا تحقيق تغيرات إيجابية في تفاعلاتنا مع المتربي لا أن تكون خططنا قائمة على مجرد رد الفعل ودرء الخطر .
فالمربي الذي استطاع أن يبني علاقة دافئة ، سيكون بإمكانه استشراف السلوك ؛ قبل حدوثه ، وسيكون بإمكانه الاستفادة من هذه الرابطة في أكثر المواقف خطرا وحرجا . لهذا نجد أن العلاج بالرفق غالبا ما يحقق نجاحا كبيرا في مثل هذه الحالات بالذات .
وههنا يمكننا أن ننصح المربين أن يجعلوا وجودهم مدعما للأبناء وأن يكون وجودهم مرتبطا بالدفء والرعاية والتقبل والاهتمام , ولا يشترط هنا الثواب والهدية .
كذلك ننصحهم ان يشجعوا الأبناء على تبادل السلوك الوجداني , كالابتسامة والتفريغ الوجداني للمواقف السلبية , كذلك أن تكون تفاعلاتنا مع الأبناء طبيعية وغير مفتعلة , وناشئة عن قناعة وجدانية من الوالدين والمربين , وعندما يعزف الأبناء عن الإسهام والتفاعل لأي سبب ، يجب علينا ههنا أن نهيىء الظروف الملائمة التي تدفعهم إلى السلوك المطلوب ولا ندفعهم إليه دفعا باستخدام الأوامر والنواهي .