فلنجعل الساعة الأولى بعد انقضاء صلاة عيد الفطر مخصصة لإدخال السرور على من هم بحاجة للفرحة والبهجة ورفع الروح المعنوية في هذا اليوم من أيتام ومرضى المسلمين، فزيارات خاطفة إلى بعض دور الأيتام وأقسام المستشفيات مصحوبة ببعض الهدايا الخفيفة والمبهجة لها وقع كبير في نفس اليتيم والمريض، ويمكن لمن سيعقد العزم على القيام بهذه الزيارة أن يحدد قبل العيد الأماكن التي سيزورها حتى يحقق هدفه يوم العيد بسرعة وسهولة ويسر، والمؤسسات الخيرية يمكنها أن تيسر للمصلين سبل زيارتهم للأيتام، بدعايات ولافتات، ولا سيما لو وفرت وسائل انتقال أمام تجمعات الصلاة للقيام بزيارات سريعة للمؤسسات الخيرية، وهذه الزيارة الكبيرة التي لن تستغرق إلا دقائق معدودة والسرور المبني عليها يعود نفعهما يقيناً على القائم بهذا العمل فعن أبي هريرة رضي الله عنه: (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان, وحسنه الألباني في الصحيحة 1494.
الساعة الأولى
المقال السابق