التأمت الجموع المسلمة حتى هذا الشعار الأثير الذي انتشر بسرعة البرق في مواقع الإنترنت والمنتديات والمجلات والصحف والفضائيات والملصقات والخطب والندوات.. “إلا رسول الله”.. يستمطر الدمعات حين يكون المستهدف بالإساءة هو شخص النبي _صلى الله عليه وسلم(, فيطلق الجميع قد نقبل إساءات كثيرة لكننا لن نبقى صامتين ورسول الله يساء إليه.
هذا المعنى الجميل على نبل مقصده لا يمنعنا من الحديث عن أي إساءة لمقدسات الإسلام عموماً بقدر كبير من الاهتمام بضرورة التصدي لها والوقوف بسبيل استرسالها؛ لئلا نناقض أنفسنا حين نفرق بين صاحب الرسالة والرسالة ذاتها والكتاب الذي أرسله به.
هذا الشعار الأثير لابد وأن يتسع ليشمل كل مقدس وغالٍ لدى جموع المسلمين, فبوسعنا أن نفرط في خبزنا ولا نفرط في مقدساتنا.. وهذا يحملنا على أن نضع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية جميعها في بؤرة اهتماماتنا, ذاك أن التصدي لها واجب شرعي, يدخل في حيثياته التأثير النفسي الفائق الذي يضاهي مفاعيل القوة النووية والأسلحة المدمرة في أبداننا وأرضنا.. ولمحة خاطفة على ما قد جرى من تداعي الدول الأوربية وغير الأوربية على نشر الصور البذيئة ينبئ على صدقية نظرية الأواني المستطرقة الحاكمة لحملات العدوان على العالم الإسلامي إن في حملاتها الاحتلالية أو في هجماتها البذيئة على حد سواء.
كثيراً ما يسعى بعض المفكرين لإشاحة وجهنا عما يسمى بفوبيا نظرية المؤامرة التي نخطئ أحيانا في تطبيقها لكننا نصيب في العموم في توثيقها بشواهد ناصعة تؤكد على أن المشهد الاعتدائي ليس عبثياً, وإنما ممنهج بالأساس لنقض عرى إسلامنا, وتفكيك ثقتنا فيه وفي رموزنا على حد سواء.
منذ أربعة أيام تزايدت حدة التوتر في البحرين بسبب تمزيق أحد المديرين الأجانب في إحدى مؤسساتها صفحات من كتاب الله عز وجل على مرأى من الحضور.. وقبل أربعة أشهر تحديداً كان العاملون بمحطة كهرباء في صعيد مصر يتجمهرون غاضبين بسبب تمزيق نائب مدير المحطة (بيتر شروب ألماني الجنسية) للوحة تحمل كلمة التوحيد قبل أن تتدخل السلطات ويتم طرده..(الخبران وردا في البيان الإماراتية بتاريخي 31/3, 2/12 الماضيين)
في الحالين كانت مقدساتنا مستهدفة, في مصر، حيث انطلقت الحملة الرسمية ضد الإساءة للنبي _صلى الله عليه وسلم_ قبل شهور ستة مضت ـ بحسب بوليتكن الدنماركية 18/2 ـ, وفي البحرين حيث حزم آخر المغادرين لها أمتعته عائداً إلى بلاده بعد حضور مؤتمر نصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_, والذي حضره نحو 300 شخصية إسلامية بارزة..
هل ندفن رؤوسنا قائلين إن الأمر ليس إلا مصادفة؟! أو نقول هذا تهور من مديرين يتلقيان راتبيهما من بلداننا الإسلامية أو أن الحمية قد فعلت أفاعليها معهما فثارا في وجه الغاضبين بسبب الرسوم, برغم حرصهما على عملهما؟!
إنها جرائم تنتظم أركانها لتشي في النهاية بأن مقدساتنا عموماً هي موضع استهداف, من مصاحف جوانتنامو حتى مصاحف البحرين مروراً بالدنمارك ومصر وفلسطين/الأقصى والعراق وكثير من الدول الأوروبية.. فماذا لو كانت فوبيتنا هي حقيقة واقعة ترسم بأيدٍ آثمة ملامح مرحلة أخرى من الصراع بلون جديد/قديم.
بقلم: أمير سعيد
هذا المعنى الجميل على نبل مقصده لا يمنعنا من الحديث عن أي إساءة لمقدسات الإسلام عموماً بقدر كبير من الاهتمام بضرورة التصدي لها والوقوف بسبيل استرسالها؛ لئلا نناقض أنفسنا حين نفرق بين صاحب الرسالة والرسالة ذاتها والكتاب الذي أرسله به.
هذا الشعار الأثير لابد وأن يتسع ليشمل كل مقدس وغالٍ لدى جموع المسلمين, فبوسعنا أن نفرط في خبزنا ولا نفرط في مقدساتنا.. وهذا يحملنا على أن نضع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية جميعها في بؤرة اهتماماتنا, ذاك أن التصدي لها واجب شرعي, يدخل في حيثياته التأثير النفسي الفائق الذي يضاهي مفاعيل القوة النووية والأسلحة المدمرة في أبداننا وأرضنا.. ولمحة خاطفة على ما قد جرى من تداعي الدول الأوربية وغير الأوربية على نشر الصور البذيئة ينبئ على صدقية نظرية الأواني المستطرقة الحاكمة لحملات العدوان على العالم الإسلامي إن في حملاتها الاحتلالية أو في هجماتها البذيئة على حد سواء.
كثيراً ما يسعى بعض المفكرين لإشاحة وجهنا عما يسمى بفوبيا نظرية المؤامرة التي نخطئ أحيانا في تطبيقها لكننا نصيب في العموم في توثيقها بشواهد ناصعة تؤكد على أن المشهد الاعتدائي ليس عبثياً, وإنما ممنهج بالأساس لنقض عرى إسلامنا, وتفكيك ثقتنا فيه وفي رموزنا على حد سواء.
منذ أربعة أيام تزايدت حدة التوتر في البحرين بسبب تمزيق أحد المديرين الأجانب في إحدى مؤسساتها صفحات من كتاب الله عز وجل على مرأى من الحضور.. وقبل أربعة أشهر تحديداً كان العاملون بمحطة كهرباء في صعيد مصر يتجمهرون غاضبين بسبب تمزيق نائب مدير المحطة (بيتر شروب ألماني الجنسية) للوحة تحمل كلمة التوحيد قبل أن تتدخل السلطات ويتم طرده..(الخبران وردا في البيان الإماراتية بتاريخي 31/3, 2/12 الماضيين)
في الحالين كانت مقدساتنا مستهدفة, في مصر، حيث انطلقت الحملة الرسمية ضد الإساءة للنبي _صلى الله عليه وسلم_ قبل شهور ستة مضت ـ بحسب بوليتكن الدنماركية 18/2 ـ, وفي البحرين حيث حزم آخر المغادرين لها أمتعته عائداً إلى بلاده بعد حضور مؤتمر نصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_, والذي حضره نحو 300 شخصية إسلامية بارزة..
هل ندفن رؤوسنا قائلين إن الأمر ليس إلا مصادفة؟! أو نقول هذا تهور من مديرين يتلقيان راتبيهما من بلداننا الإسلامية أو أن الحمية قد فعلت أفاعليها معهما فثارا في وجه الغاضبين بسبب الرسوم, برغم حرصهما على عملهما؟!
إنها جرائم تنتظم أركانها لتشي في النهاية بأن مقدساتنا عموماً هي موضع استهداف, من مصاحف جوانتنامو حتى مصاحف البحرين مروراً بالدنمارك ومصر وفلسطين/الأقصى والعراق وكثير من الدول الأوروبية.. فماذا لو كانت فوبيتنا هي حقيقة واقعة ترسم بأيدٍ آثمة ملامح مرحلة أخرى من الصراع بلون جديد/قديم.
بقلم: أمير سعيد
Hijri Date Correction:
1