o مؤتمر نصرة الرسول ليس موجهاً ضد أحد….
o المقاطعة جسدت رد الفعل الإسلامي القوي.
o مؤتمر البحرين بداية لتحرك قوي وفعال.
• حوار : لطفي عبد اللطيف.
جاء الإعلان عن عقد أول مؤتمر عالمي لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الذي سيعقد في العاصمة البحرينية المنامة في المدة من 22-23 صفر الجاري، ليثير عدة شهادات مهمة لماذا هذا المؤتمر؟ وما هي أهداف ؟ وهل هو محاولة لتجسيد رد الفعل الرسمي والشعبي الذي جاء قويا وعفويا من الشعوب العربية والمسلمة ضد الرسوم المسيئة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ؟ وهل المؤتمر موجه ضد أحد كما زعم البعض ؟ وما هو التحرك القادم, أو بمعنى أدق ماذا بعد والمؤتمر ؟
حول هذه الأسئلة وغيرها كان هذا الحوار مع الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي (الأمين العام للندوة العالمة للشباب الإسلامي) أبرز الجهات الداعية للمؤتمر.. وفيما يلي نص الحوار .
استثمار رد الفعل
o لماذا الآن مؤتمر عالمي لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ؟! ولماذا البحرين؟!
• المؤتمر العالمي لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ، جاء لاستثمار ردود الأفعال الإيجابية والقوية ، للأمة تجاه الرسوم المسيئة للرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ، والتي مست مقدسات الأمة ، فالمؤتمر من ناحية التوقيت جاء في وقفة ، لاستثمار هذا الحدث ، وردود الأفعال القوية عليه ، وترشيد هذه الردود ، والخروج بخطة عمل مشتركة للتحرك الإسلامي الفعال على كافة المستويات عربياً و إسلامياً وعالمياً ، نحن لا نريد أن ينتهي الحدث عند هذا الأمر ولكن نريد تفعيل الحدث ، والاستفادة منه في التعريف بسيرة خاتم الأنبياء والمرسلين ، ومنهم النبي الخاتم وخاصة للعالم العربي الذي شوه الإعلام الموجة الذهنية الغربية ضد الإسلام كدين.
سبعة أهداف
o أتهم الحديث عن أهداف المؤتمر بالعمومية لا التحديد الأمر الذي قد يفهم منه أنه سينتهي بانتهاء إعلان التوصيات؟!
o أؤكد أن المؤتمر العالم لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بداية لتحرك إسلامي,وأهداف المؤتمر محددة بسيطة أهداف رئيسية هي :
أولا : استثمار الايجابيات والقدرات لدى الأمة في نصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_.
ثانيـــا: الاتفاق على خطط وآليات عملية لاستثمار الغضبة لنصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_.
ثالثــا : ترشيد ردود أفعال المسلمين حيال الأزمة .
رابعـا: الاستفادة من الوعي الجماهيري لخدمة قضايا المسلمين السياسية والاجتماعية وغيرها.
خامسا: المساهمة في ترتيب العلاقة بين الإسلام والغرب وبقية دول العالم.
سادسا : تحديد مطالب المسلمين من القضايا الإسلامية وتوحيد موقفهم.
سابعا : إبراز وحدة الأمة الإسلامية تجاه الثوابت المقدسات.
نصرة… لا توجه
o هل المؤتمر موجه كما قال البعض؟!
– المؤتمر موجه لنصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، فليس موجها ضد أحد ، بل ضد الذين يسيئون لمقدسات المسلمين ولنبينا _صلى الله عليه وسلم_ ، فمن حق الأمة بأسرها بل الواجب عليها الدفاع عن نبيها ، والتعريف بسيرته ، وتوضيح الرؤية الصحيحة للعالم الغربي ، الذي طغت علية محاولات منهجه لتشويه صورة الإسلام ، والعالم الإسلامي كله وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.
دعم ذاتي
oومن يدعم هذا المؤتمر؟!
– المؤتمر مقام بالدعم الذاتي ، من المحسنين ورجال الأعمال والخيرية من هذه الأمة ، وممن أعلنا ذلك وطلبنا تقديم الدعم لتحقيق البرنامج الذي سيتمخض عنه المؤتمر.
والجهات الداعية للمؤتمر معروفة لمؤسسات وهيئات إسلامية لها دورها على الساحة الإسلامية ، فالجهات الداعية للمؤتمر هي : اتحاد علماء المسلين برئاسة فضية الشيخ الدكتور/ يوسف القرضاوي ، ومؤسسة الإسلام اليوم برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ، والندوة العالمية للشباب الإسلامي ، واللجنة العالمية لنصرة خاتم الخلق برئاسة الدكتور الشريف/ حاتم بن عارف العوني ، وجمعية الأصالة بالبحرين برئاسة الشيخ الدكتور عادل بن عبد الرحمن المعاودة.
والمؤتمر تستضيفه مملكة البحرين التي قبلت مشكورة استضافة المؤتمر.
300عالم وداعية
oوعلى أساس تم اختيار المدعوين للمؤتمر؟!
المؤتمر عام وشامل ، ويجسد الجانبين الرسمي والشعبي ، وقد تم توجيه الدعوة لعلماء ودعاة ومفكرين من جميع أنحاء العالم الإسلامي ومن الأقليات المسلمة ، فقد تم توجيه الدعوة لأكثر من ثلاثمائة عالم ومفكر وداعية ومن مديري المراكز والجمعيات الإسلامية في العالم ، لأننا نريد التحرك الإيجابي الفعال والرشيد على المستوى العالمي ، والحمد لله ، كانت ردود الأفعال جيدة وإيجابية.
3 محاور
o وماذا عن محاور المؤتمر؟!
– المؤتمر يدور حول ثلاثة محاور أساسية سوف يتم التشاور بشأنها وهي :
المحور الأول : ظاهرة الإساءة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وشريعته في الغرب ، وبيان حجم الإساءة لرسول الله في الغرب وأسبابها ، وبيان صورة الإسلام لدى الغرب ، وتحرير مفهوم حرية التعبير واحترام الأديان والمقدسات.
المحور الثاني : استراتيجية نصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، واستخلاص عناصر القوة الإيجابية في مواقف المسلمين في النصرة ، واستخراج عناصر الضعف والإساءة في مواقف المسلمين في النصرة واستبعادها ، والمنظومة القانونية للنصرة ، والتشريعات المطلوبة لضمان حقوق الجاليات المسلمة ، والتنسيق والتكامل بين المؤسسات الإسلامية ، ووضع ضوابط النصرة.
المحور الثالث: الآليات والمشروعات العلمية للنصرة ، من النصرة السياسية والالكترونية والاقتصادية والإسلامية والفكرية والدعوية والمشروعات العلمية للفئات والتخصصات والمؤسسات ، ودور مراكز البحوث والمؤتمرات الدورية في النصرة.
رد فعل قوي
oوكيف ترون رد الفعل الإسلامي من الإساءة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_؟!
– رد الفعل في الشارع الإسلامي كان قوياً ومؤثراً وحضارياً ، ومن حق الشعوب المسلمة أن تغضب ضد الإساءة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ، ويكون رد الفعل القوي ، وحيث حدثت ردود أفعال متجاوزة ، فإننا أعلنا رفضنا لهذه الأفعال ، وأدناها وأكدنا على وحدة الهدف ، ولا نريد أحداً أن يجبرنا إلى معارك هامشية بعدا عن هدفنا لنصرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
الصورة الذهنية
oبصراحة شديدة : كيف يمكن تغيير الصورة الذهنية لدى الرأي العام الأوربي عن الإسلام هل مؤتمر يكفي ؟!
– المؤتمر العالمي لنصرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ بداية لتحرك فعال ورشيد على المستويين الإسلامي والعالمي ، أما تغيير الصورة الذهنية لدى الغرب فهذه تحتاج إلى جهود متواصلة وعمل دؤوب على كافة المستويات السياسية والإعلامية والدعوية والفكرية ، فالإعلام الغربي حاول أن يرسخ صورة ذهنية سلبية عن الإسلام والمسلمين ، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر ، فحاول هذا الإعلام أن يرسخ الصورة بأن المسلمين إرهابيون وأن الإسلام دين عنف وإرهاب ، ورأينا حملة إعلامية ممنهجة لترسيخ هذه المفاهيم ، كذلك لابد من الجهود المتواصلة.
والمؤتمر بداية لمجموعة كبيرة من المناشط الدعوية والإسلامية والثقافية في العالم الإسلامي والغربي.
oحتى الآن لم تقدم الحكومة الدنماركية اعتذاراً عن الإساءة رغم الموقف الإسلامي و محاولات الدول الأوربية تليين الموقف؟!
– بصراحة شديدة أن الحكومة الدنماركية لم تكن على مستوى المسئولية ، حتى على مستوى سفرائها في العالم العربي ، لقد حاولنا نوضح لهم حقيقة الأمر وأنه صعب جدا ، ولا يمكن السكوت عليه ، إلا أنهم لم يقدموا أي اعتذار ، ولا أي تنازلات ولم يتخذوا أي خطوات لتهدئة المسلمين.
oوهل هذا التعنت يعبر عن صعوبة الحوار بين الشرق والغرب؟!
– الحدث يعبر عن الصراع بين الشرق والغرب ، فالغرب لا يريد أن يتعرف إلى مقدسات المسلمين ويحترمها ، هو الأمر الذي يهيئ الصراع أن يندلع في أي لحظة وبأي شكل ، وبطرية مفاجئة وغير متوقعة ، لقد تحدثت مع سفراء بعض الدول الغربية في السعودية وأوضحت لهم أن الأمر خطير ، ولابد من موقف قوي لاحترام المقدسات ، وحوارات تقدم على الاحترام بين الطرفين.
oوكيف ترون المقاطعة الإسلامية؟!
– المقاطعة الإسلامية جسدت قوة الموقف الإسلامي الرسمي والشعبي ، وكان لرجال الأعمال والتجار دورهم القوي والمؤثر وأعتقد أن الرسالة كانت قوية ووصلت لمن يعنيهم الأمر ، وحقنا أن نحتج ونتقاطع. وهذا حق مشروع للشعوب
oوما هي الرسالة التي يريد المؤتمر توجيهها؟!
-نحن نريد أن نوجه رسالة إلى العالم الغربي ألا يتعدى أحد حدوده ، وأن مقدسات المسلمين لا يمكن أن تمس ، ونحن كما نحترم الغير عليهم أن يحترمونا ، ولا نجبر أحدا أن يؤمن بما نؤمن به ، ولكن عليهم ألا يتجاوزوا حدودهم معنا، وأيضاً نحن نؤكد للجميع أن في أيدي المسلمين أوراقاً وعليهم أن يستخدموها ويدافعوا بها عن حقوقهم.