بالصيام يتعلم المسلم كيف يقهر نفسه وهواه، لأن طاعة النفس والهوى أساس المعاصي و الذنوب، فما عصي الله إلا بطاعة الهوى، فجاء رمضان ليدرب المسلم على ترك ما تهواه نفسه وتنازعه عليه، وعلى أن يقهر نفسه، فيذوق حلاوة ذلك، فننفس الصائم تشتهي الطعام بمقتضى الفطرة، ويزين له الشيطان شهوته وقد يضع له الحيل لذلك فيأتيه إيمانه فيقهر شهوته ومنازعته، ويحول بينه وبين حرمات الله فعند ذلك يقود زمام نفسه حيث يريد الله ولا تقوده نفسه حيث يريد الشيطان.