كنت في ما مضى من عمري أحرص على الطاعات والعبادات والنوافل، ولكن بعد فترة بدأت أُقصِّر فيهن بشكل تدريجي إلى أن غصت في وحل الشهوات، بدأ القلق يلازمني وكذلك الهم والغم، كل ذلك بسبب ذنوبي ونظري للمحرمات من قنوات ومسلسلات وصور إباحية.
وبعدها ضاقت بي الدنيا بما رحبت.
نعم لم أكن أترك الفرائض لكني متساهل بها قد لا أصليها – أحيانا – جماعة. ولم أدعها قط.
فلما جاء رمضان الماضي فكرت ملياَ ورأيته سرعان ما ينقضي فعقدت العزم، وودعت المنكرات، وابتعدت كل البعد عنها ولازمت المسجد والقرآن والمعتكف
فسبحان الله كم وجدت اللذة والراحة والطمأنينة والسعادة بعد هذه التوبة.
وجدتها في القرآن.
وجدتها في المسجد.
وجدتها في البكاء والندم.
وجدتها في الخلوات والمعتكف.
وبعد رمضان شددت العزم والهمة وواصلت المسير محاولا الوصول من غير توقف إلا لعذر شرعي.
وهاهو الآن يمر عليّ رمضان الثاني وأسأل الله أن أكون أفضل من سابقه.
ودعاكم لي بالثبات.
واتعظوا بغيركم يا أيها الناس، فالتجربة خير برهان.
وشاكرا لكم قراءة توبتي.