في البداية أسأل الله العلي العظيم أن يهل علينا هلال رمضان بالأمن والإيمان وأن يجعلنا من عتقاء النيران والصلاة والسلام على رسول الأنس والجان وبعد:
إخواني أخواتي.. بدايتي:
كنت من مدمني المقاهي (الشيشة) والله الذي لا إله إلا هو كنت أضل بالساعات الطويلة (ملل وبعد عن الله عز وجل)، وكنت أدمن المطاردة والتفحيط وعدم الاستقرار، وبعد مرور السنين تزوجت وما زلت في بعدي عن الله حتى شهر رمضان المبارك.
وفي اليوم التاسع من شهر رمضان أتاني خبر بأن ابن عمتي توفي وهو صائم و ساجد ومحترق من الكهرباء (الله يرحمه) بعدها بدأت أفكر في النهاية التي نسيناها، والله العلي العظيم إني أبكي في الفراش خائفأ ووجلاً من الله. وكنت أسمع من بعض إخوتي هداهم الله أن الالتزام صعب للغاية، ولكنني بدأت أنظر إلى الأخيار وأقول في نفسي: ” كيف يعيشون؟”.
توجهت إلى إحدى التسجيلات وسألته بأن يعطيني شريط مؤثر (هذا حال البعد عن الله) ولــقد أعطاني شريط الشيخ خالد الراشد (مفرق الجماعات) والله الذي لا إله إلا هو لم أتمالك نفسي من البكاء وأنا أستمع لهذا الشيخ.
وكان الشريط الذي أثر فيني أيضاً شريط (قوافل العائدين) ولقد بكيت عندما قال الشيخ: ” هنيأ لك الدموع الحارة”. وكانت بفضل الله بداية طريقي للهدى والنور.
وبعد وفاة ابن عمتي بشهر توفي أخوه، وكان لهذا أثر بالغ في نفسي، بدأت أشعر بالخوف لمدة طويلة.
وفي يوم من الأيام وأنا أصلي في مسجد خالد بن الوليد رأيت الأخيار وقد تجموعوا وكأنهم والله إخوان وأشقاء، ولكن أخوّتم أقوى من ذلك، وهي لأنها أخوّة الدين.
ولقد استمعت لكلام الشيخ ناصر العمر (وفقه الله) والله إنني أحسست بالطمأنينة ومن هنا تعرفت على أشرطة الشيخ ناصر. وقد هداني الله بعد ذلك، وبتّ ممن التزم الدين وابتعد عن المخالفات واللهو وتضييع الوقت.
وفي الختام أحمد الله أن من علينا بالهدايه وأتمنى للشيخ ناصر العمر التوفيق في الدارين وأقول له بأنني أحبك في الله وأنك تحمل هم هذه الأمة فادعوا لي بالتوفيق.
هذا والصلاة والسلام على رسول الله.
وفاة ابن عمتي فتح أمامي طريق الهدايا
Hijri Date Correction:
1
المقال السابق