الحزب الديمقراطي الوطني في العراق:
يعد هذا الحزب (السني القيادة)، أحد الأحزاب التي تشارك في الانتخابات العراقية بأقل الحظوظ للفوز، رغم عراقة الحزب وتاريخه في النضال ضد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
فقد حارب الحزب مدة ستة عقود ضد النظام العراقي داخل وخارج العراق، وعبر عن رؤية ديمقراطية شعبية ومتسامحة لتوحيد البلد. رغم أن زعماء الحزب اضطروا للهروب خارج العراق، والعمل من أرض المنفى.
يرأس الحزب حالياً المحامي نصير كامل الجادرجي (70 عاما) وهو محام ورجل أعمال· وكان والده مفكراً سياسياً بارزاً في الخمسينات والستينات، أسس الحزب ونظم عمله وحدد أهدافه وأفكاره.
وظل نصير زعيما سياسيا قويا إلى أن تسلم حزب البعث السلطة عام 1968.
ورغم ذلك، يعتبر هذا الحزب السني القيادة، من أقل الأحزاب حظاً في الانتخابات العراقية المزمع عقدها غداً.
وبالإضافة لهذا الحزب، فإن الكثير من الأحزاب الوطنية العراقية الأخرى، تمتلك نفس حظ الفور، من بين 111 حزباً وائتلافاً مشاركين في الانتخابات، رغم عراقتها ونضالها السابق. ليس طعناً في نضالها، ولكن لأن الفترة الأخيرة القصيرة نسبياً من عمر العراق، أحدثت هزات سياسية عنيفة، وأبرزت أسماءً وشخوص لم يكن لهم في يوم من الأيام أن يحلموا بدخول انتخابات عراقية بمثل هذه القوة.
القائمة العراقية:
من أبرز الأسماء والائتلافات التي أفرزتها أحداث العامين السابقين ” القائمة العراقية ” بقيادة رئيس الحكومة العراقية الحالي أياد علاوي، والذي يمتلك (رغم تعيينه من قبل الاحتلال الأمريكي) معظم المقومات التي قد تتيح له الفوز في الانتخابات العراقية المقبلة.
إذ يتميز ائتلاف علاوي بامتلاكه لعدة عوامل أساسية في الحرب الإعلامية التي تعتبر أساساً للمعركة الانتخابية، منها الموارد المالية الكافية لغمر الإذاعة والتلفزيون والصحف والشوارع بالإعلانات، ومنها العلاقات الجيدة مع بعض القنوات الفضائية العربية، فضلاً عن القنوات الإعلامية الغربية المسايرة لسياسة واشنطن، الداعمة بدورها لعلاوي بشكل واضح وصريح.
كذلك فإن سيطرته على الإعلام الحكومي ساعدت من انتشار إعلاناته، فضلاً عن التصرفات المالية التي سمحت له برشوة الصحفيين بعد مؤتمر صحفي له، تسلم خلالها الصحفيين أظرفة تحتوي على مبلغ (100) دولار، اعتبر رشوة واضحة للصحفيين؛ لتغطيتهم الحملات والمؤتمرات الخاص بعلاوي.
المال (بلا شك) أحد عوامل النجاح في أي انتخابات، وهو ما تعترف به الإدارة الأمريكية، ففي تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية مؤخراً، نقلت مقولة لدبلوماسي أمريكي، يشير فيها إلى الدعم المالي المتاح لإياد علاوي في حملته الانتخابية الأخيرة، وقال: ” ليس هناك شك بأن المال الداعم للإعلام سيلعب دوراً حاسماً في هذه الانتخابات”.
ويعتبر علاوي أحد أهم الشخصيات التي تدعمها قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق، وإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهو دكتور شيعي علماني وبعثي سابق.
ومن أجل ترسيخ مبدأ(العلمانية) التي يحاول فيها إظهار بعده عن الانتماءات الدينية، تضمنت قائمة علاوي عدداً من الشخصيات السنية، إلى جانب غالبية من الشيعة (بالطبع).
وحسب البرنامج الذي يحاول إعلانه علاوي عبر حملاته الدعائية الكثرة، فإنه يركز على الأمن والاستقرار والحرية، كمبادئ متعطش لها الشعب العراقي، رغم أن السياسة التي يتبعها تتركز حتى الآن، على استمرار وجود القوات الأمريكية المحتلة، وتدمير المدن السنية بمشاركة قوات الأمن العراقية، وعدم إتاحة أي فرصة للسنة للمشاركة في الانتخابات، وتبني سياسة الولايات المتحدة كاملة في العراق، وغيرها.
كل ما تأمله الولايات المتحدة الآن، هي أن تكرس المبدأ الذي أطلقته في أفغانستان، من تثبيت أقدام من نصبته الولايات المتحدة على رأس الحكومة، ادعاءاً أنها اختارت الأفضل، خاصة وأن الذي عينته الإدارة الأمريكية هو بالضرورة، أداة أمريكية في العراق.
التحالف العراقي الموحد:
يعتبر هذا التحالف، من أبرز الائتلافات المرشحة للفوز، بسبب القائمة التي تضم أبرز أسماء القيادات الشيعية العراقية، والمدعومة من قبل المرجع الشيعي الأعلى على السيستاني.
حيث يعتبر هذا الائتلاف، تجمعاً للأحزاب الشيعية العراقية، تحت راية على السيستاني.
وتتوقع مصادر عراقية أن يفوز هذا الائتلاف بنصف مقاعد المجلس العراقي على الأقل، خاصة وأنه يضم أقوى حزبين مدعومين من قبل إيران، وهما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، المقاد من قبل عبدالعزيز الحكيم، وحزب الدعوة الإسلامي الشيعي، المقاد من قبل إبراهيم الجعفري، نائب الرئيس الحالي.
ويعتبر كل من الحكيم والجعفري من الأسماء البارزة السياسية في العراق، حيث شاركا في مجلس الحكم الدوري المؤقت الذي أسس بريمر، كما أنهما من الزعامات السياسية الشيعية المدعومة من قبل إيران.
ويشارك في هذا الائتلاف نحو 10% من القيادات الشيعية القريبة من الزعيم الشاب مقتدى الصدر، ما يجعل هذا الائتلاف ذو غالبية بين الشيعة الذين يشجعون الانتخابات، ويأملون في لعب دور بارز في العراق الجديد.
كما يشارك أحمد الجلبي، زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي، والذي كان مدعوماً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، قبل دعمه من قبل طهران.
الملاحظ في هذه القائمة أنها تضم العديد من الأسماء التي تعتبر ممولة ومدعومة من تنظيمات وحكومات من خارج العراق، وأغلبها مدعومة من واشنطن وأمريكا، وهو ما يثير تساؤلات حول سياسية العراق التي ستنتهجها حال فوز هذه الأسماء وقيادتها للبلاد، وصياغتها للدستور العراقي الدائم.
العديد من الرموز الشيعية لا تخفي اندفاعها من أجل إقامة دولة عراقية شيعية، مجاورة لإيران، وداعمة لسياسة الشيعة في المنطقة، خاصة وأنهم يعتبرون أنفسهم جماعة دينية مظلومة من قبل النظام العراقي السابق، والتي نشرت أكثر من 1.2 مليون بوستر دعائي للقائمة الشيعية، وسط تساؤلات عن مصدر الأموال التي تستخدمها هذه الجماعات في الإعلان لنفسها !
التحالف الكردي:
تعتبر القائمة الكردية من أهم القوائم الانتخابية لأنها تعبر عن أقلية تحاول بكل السبل إثبات نفسها سياسياً من أجل هدف رئيسي للأكراد، وهو “إقامة إقليم كردستاني شمال العراق”. خاصة وأن هذا المطلب مدعوم بقوة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
صحيفة “الشرق” القطرية الصادرة اليوم السبت، نشرت تقريراً لأحد العراقيين المقيمين في بريطانيا، والذي تحدث عن تجربته في المشاركة بالإعداد للانتخابات العراقية في الخارج، مشيراً إلى أنه لاحظ بوضوح، سيطرة الأكراد على سير العملية الانتخابية في الخارج، وأن العاملين (الذين ينتمي معظمهم للأقلية الكردية) تسلمت مبلغ 90 مليون دولار أمريكي، كدفعة مالية للمساعدات، وأن أكثر من 80% من الأقلية الكردية شاركت بالانتخابات وسط مشاركة بسيطة لا تتعدى الـ20% من قبل بقية الطوائف.
وأوضح هذا المشارك العراقي أن اللغة المستخدمة في ركز الاقتراع هي اللغة العربية والكردية فقط، وأن العلم العراقي لم يرفرف في مكاتب المركز، بسبب حساسية الأكراد لذلك، وان الكثير من الأكراد كتبوا “محل الولادة، أو الجنسية: كردستان”، وأن أكراد ممن لا تجاوز أعمارهم الـ18 عاماً كلفوا بمهام إدارية عليا، كمراقبة الموظفين وغيرها، وقال: ” وباختصار شديد أن العمليات التحضيرية للانتخابات تؤكد أن الانتخابات هي ليست انتخابات عراقية بل كردية ” !
أما في الداخل، فقد تحالف الحزبين الكرديين الكبيرين من أجل الحصول على أعلى نسبة للفوز، رغم اقتتال وخلاف كبير بينهما في السابق، وسط توقعات بأن يكون نصيب هذه القائمة 15% من أصوات الناخبين العراقيين.
القوائم المشاركة المعلن عنها في العراق:
يلاحظ من خلال القوائم الانتخابية العراقية، أن معظم الأحزاب والأسماء الأساسية فيها، ممن شاركوا في المجلس الوطني المؤقت، الذي تشكل في سبتمبر الماضي بقرار من الحاكم الأمريكي المدني السابق في العراق بول بريمر، وجاءت القوائم العراقية الانتخابية وفقاً لما يلي:
* قائمة الائتلاف العراقي الموحد وتضم:
ـ «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» ( وهو حزب شيعي، بقيادة عبد العزيز الحكيم).
ـ «حزب الدعوة الإسلامية في العراق» (وهو حزب شيعي أيضاً يقوده إبراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي المعين من قبل الاحتلال الأمريكي).
ـ «هيئة حزب الدعوة الإسلامية في العراق» (حزب شيعي آخر بقيادة عبد الكريم العنيزي).
ـ «المؤتمر الوطني العراقي» (حزب شيعي ومدعوم من قبل السيستاني، إلا أنه يطلق على نفسه اسم “حزب علماني”، بقيادة أحمد الجلبي).
ـ «حزب الفضيلة الإسلامي» (حزب شيعي بقيادة نديم عيسى الجابري).
ـ «الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق» ( حزب تركماني بقيادة عباس حسن البياتي).
ـ «منظمة العمل الإسلامي» (حزب شيعي بقيادة إبراهيم المطيري).
كما تضم القائمة تسعة أحزاب شيعية وتركمانية أخرى.
* القائمة العراقية وتضم:
«حزب الوفاق الوطني العراقي» (حزب ذو غالبية شيعية مع أقلية سنية، يطق على نفسه اسم “حزب علماني” بقيادة رئيس الوزراء العراقي المعين من قبل الاحتلال اياد علاوي).
وحسب البيانات التي تظهرها القائمة، فإنها تضم خمسة أحزاب علمانية أخرى فضلا عن مرشح فردي واحد.
* قائمة التحالف الكردستاني وتضم:
ـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» ( حزب كردي بقيادة جلال الطالباني).
ـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (حزب كردي بقيادة مسعود البرزاني).
كما تضم تسعة أحزاب كردية أخرى.
* قائمة الرافدين الوطنية وتضم:
ـ «الحركة الديمقراطية الاشورية» (نصرانية بقيادة يوناديم كنا).
ـ «المجلس القومي الكلداني» (حزب نصراني) .
ـ «اتحاد الشعب».
ـ «الحزب الشيوعي العراقي» ( حزب علماني بقيادة حميد مجيد موسى).
وتضم مرشحا فرديا واحدا.
* قوائم حزبية فردية رئيسية:
ـ «الحركة الديموقراطية المستقلة» (حزب علماني بقيادة عدنان الباجة جي).
ـ «عراقيون« (حزب علماني بقيادة الرئيس العراقي الحالي المعين من قبل الاحتلال غازي الياور).
ـ «التجمع الوطني العراقي» ( حزب علماني بقيادة حسين الجبوري).
ـ «الملكي الدستوري» ( حزب علماني بقيادة الشريف على بن الحسين).
ـ «كتلة المصالحة والتحرير» ( حزب علماني بقيادة مشعان الجبوري).
يعد هذا الحزب (السني القيادة)، أحد الأحزاب التي تشارك في الانتخابات العراقية بأقل الحظوظ للفوز، رغم عراقة الحزب وتاريخه في النضال ضد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
فقد حارب الحزب مدة ستة عقود ضد النظام العراقي داخل وخارج العراق، وعبر عن رؤية ديمقراطية شعبية ومتسامحة لتوحيد البلد. رغم أن زعماء الحزب اضطروا للهروب خارج العراق، والعمل من أرض المنفى.
يرأس الحزب حالياً المحامي نصير كامل الجادرجي (70 عاما) وهو محام ورجل أعمال· وكان والده مفكراً سياسياً بارزاً في الخمسينات والستينات، أسس الحزب ونظم عمله وحدد أهدافه وأفكاره.
وظل نصير زعيما سياسيا قويا إلى أن تسلم حزب البعث السلطة عام 1968.
ورغم ذلك، يعتبر هذا الحزب السني القيادة، من أقل الأحزاب حظاً في الانتخابات العراقية المزمع عقدها غداً.
وبالإضافة لهذا الحزب، فإن الكثير من الأحزاب الوطنية العراقية الأخرى، تمتلك نفس حظ الفور، من بين 111 حزباً وائتلافاً مشاركين في الانتخابات، رغم عراقتها ونضالها السابق. ليس طعناً في نضالها، ولكن لأن الفترة الأخيرة القصيرة نسبياً من عمر العراق، أحدثت هزات سياسية عنيفة، وأبرزت أسماءً وشخوص لم يكن لهم في يوم من الأيام أن يحلموا بدخول انتخابات عراقية بمثل هذه القوة.
القائمة العراقية:
من أبرز الأسماء والائتلافات التي أفرزتها أحداث العامين السابقين ” القائمة العراقية ” بقيادة رئيس الحكومة العراقية الحالي أياد علاوي، والذي يمتلك (رغم تعيينه من قبل الاحتلال الأمريكي) معظم المقومات التي قد تتيح له الفوز في الانتخابات العراقية المقبلة.
إذ يتميز ائتلاف علاوي بامتلاكه لعدة عوامل أساسية في الحرب الإعلامية التي تعتبر أساساً للمعركة الانتخابية، منها الموارد المالية الكافية لغمر الإذاعة والتلفزيون والصحف والشوارع بالإعلانات، ومنها العلاقات الجيدة مع بعض القنوات الفضائية العربية، فضلاً عن القنوات الإعلامية الغربية المسايرة لسياسة واشنطن، الداعمة بدورها لعلاوي بشكل واضح وصريح.
كذلك فإن سيطرته على الإعلام الحكومي ساعدت من انتشار إعلاناته، فضلاً عن التصرفات المالية التي سمحت له برشوة الصحفيين بعد مؤتمر صحفي له، تسلم خلالها الصحفيين أظرفة تحتوي على مبلغ (100) دولار، اعتبر رشوة واضحة للصحفيين؛ لتغطيتهم الحملات والمؤتمرات الخاص بعلاوي.
المال (بلا شك) أحد عوامل النجاح في أي انتخابات، وهو ما تعترف به الإدارة الأمريكية، ففي تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية مؤخراً، نقلت مقولة لدبلوماسي أمريكي، يشير فيها إلى الدعم المالي المتاح لإياد علاوي في حملته الانتخابية الأخيرة، وقال: ” ليس هناك شك بأن المال الداعم للإعلام سيلعب دوراً حاسماً في هذه الانتخابات”.
ويعتبر علاوي أحد أهم الشخصيات التي تدعمها قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق، وإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهو دكتور شيعي علماني وبعثي سابق.
ومن أجل ترسيخ مبدأ(العلمانية) التي يحاول فيها إظهار بعده عن الانتماءات الدينية، تضمنت قائمة علاوي عدداً من الشخصيات السنية، إلى جانب غالبية من الشيعة (بالطبع).
وحسب البرنامج الذي يحاول إعلانه علاوي عبر حملاته الدعائية الكثرة، فإنه يركز على الأمن والاستقرار والحرية، كمبادئ متعطش لها الشعب العراقي، رغم أن السياسة التي يتبعها تتركز حتى الآن، على استمرار وجود القوات الأمريكية المحتلة، وتدمير المدن السنية بمشاركة قوات الأمن العراقية، وعدم إتاحة أي فرصة للسنة للمشاركة في الانتخابات، وتبني سياسة الولايات المتحدة كاملة في العراق، وغيرها.
كل ما تأمله الولايات المتحدة الآن، هي أن تكرس المبدأ الذي أطلقته في أفغانستان، من تثبيت أقدام من نصبته الولايات المتحدة على رأس الحكومة، ادعاءاً أنها اختارت الأفضل، خاصة وأن الذي عينته الإدارة الأمريكية هو بالضرورة، أداة أمريكية في العراق.
التحالف العراقي الموحد:
يعتبر هذا التحالف، من أبرز الائتلافات المرشحة للفوز، بسبب القائمة التي تضم أبرز أسماء القيادات الشيعية العراقية، والمدعومة من قبل المرجع الشيعي الأعلى على السيستاني.
حيث يعتبر هذا الائتلاف، تجمعاً للأحزاب الشيعية العراقية، تحت راية على السيستاني.
وتتوقع مصادر عراقية أن يفوز هذا الائتلاف بنصف مقاعد المجلس العراقي على الأقل، خاصة وأنه يضم أقوى حزبين مدعومين من قبل إيران، وهما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، المقاد من قبل عبدالعزيز الحكيم، وحزب الدعوة الإسلامي الشيعي، المقاد من قبل إبراهيم الجعفري، نائب الرئيس الحالي.
ويعتبر كل من الحكيم والجعفري من الأسماء البارزة السياسية في العراق، حيث شاركا في مجلس الحكم الدوري المؤقت الذي أسس بريمر، كما أنهما من الزعامات السياسية الشيعية المدعومة من قبل إيران.
ويشارك في هذا الائتلاف نحو 10% من القيادات الشيعية القريبة من الزعيم الشاب مقتدى الصدر، ما يجعل هذا الائتلاف ذو غالبية بين الشيعة الذين يشجعون الانتخابات، ويأملون في لعب دور بارز في العراق الجديد.
كما يشارك أحمد الجلبي، زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي، والذي كان مدعوماً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، قبل دعمه من قبل طهران.
الملاحظ في هذه القائمة أنها تضم العديد من الأسماء التي تعتبر ممولة ومدعومة من تنظيمات وحكومات من خارج العراق، وأغلبها مدعومة من واشنطن وأمريكا، وهو ما يثير تساؤلات حول سياسية العراق التي ستنتهجها حال فوز هذه الأسماء وقيادتها للبلاد، وصياغتها للدستور العراقي الدائم.
العديد من الرموز الشيعية لا تخفي اندفاعها من أجل إقامة دولة عراقية شيعية، مجاورة لإيران، وداعمة لسياسة الشيعة في المنطقة، خاصة وأنهم يعتبرون أنفسهم جماعة دينية مظلومة من قبل النظام العراقي السابق، والتي نشرت أكثر من 1.2 مليون بوستر دعائي للقائمة الشيعية، وسط تساؤلات عن مصدر الأموال التي تستخدمها هذه الجماعات في الإعلان لنفسها !
التحالف الكردي:
تعتبر القائمة الكردية من أهم القوائم الانتخابية لأنها تعبر عن أقلية تحاول بكل السبل إثبات نفسها سياسياً من أجل هدف رئيسي للأكراد، وهو “إقامة إقليم كردستاني شمال العراق”. خاصة وأن هذا المطلب مدعوم بقوة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
صحيفة “الشرق” القطرية الصادرة اليوم السبت، نشرت تقريراً لأحد العراقيين المقيمين في بريطانيا، والذي تحدث عن تجربته في المشاركة بالإعداد للانتخابات العراقية في الخارج، مشيراً إلى أنه لاحظ بوضوح، سيطرة الأكراد على سير العملية الانتخابية في الخارج، وأن العاملين (الذين ينتمي معظمهم للأقلية الكردية) تسلمت مبلغ 90 مليون دولار أمريكي، كدفعة مالية للمساعدات، وأن أكثر من 80% من الأقلية الكردية شاركت بالانتخابات وسط مشاركة بسيطة لا تتعدى الـ20% من قبل بقية الطوائف.
وأوضح هذا المشارك العراقي أن اللغة المستخدمة في ركز الاقتراع هي اللغة العربية والكردية فقط، وأن العلم العراقي لم يرفرف في مكاتب المركز، بسبب حساسية الأكراد لذلك، وان الكثير من الأكراد كتبوا “محل الولادة، أو الجنسية: كردستان”، وأن أكراد ممن لا تجاوز أعمارهم الـ18 عاماً كلفوا بمهام إدارية عليا، كمراقبة الموظفين وغيرها، وقال: ” وباختصار شديد أن العمليات التحضيرية للانتخابات تؤكد أن الانتخابات هي ليست انتخابات عراقية بل كردية ” !
أما في الداخل، فقد تحالف الحزبين الكرديين الكبيرين من أجل الحصول على أعلى نسبة للفوز، رغم اقتتال وخلاف كبير بينهما في السابق، وسط توقعات بأن يكون نصيب هذه القائمة 15% من أصوات الناخبين العراقيين.
القوائم المشاركة المعلن عنها في العراق:
يلاحظ من خلال القوائم الانتخابية العراقية، أن معظم الأحزاب والأسماء الأساسية فيها، ممن شاركوا في المجلس الوطني المؤقت، الذي تشكل في سبتمبر الماضي بقرار من الحاكم الأمريكي المدني السابق في العراق بول بريمر، وجاءت القوائم العراقية الانتخابية وفقاً لما يلي:
* قائمة الائتلاف العراقي الموحد وتضم:
ـ «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» ( وهو حزب شيعي، بقيادة عبد العزيز الحكيم).
ـ «حزب الدعوة الإسلامية في العراق» (وهو حزب شيعي أيضاً يقوده إبراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي المعين من قبل الاحتلال الأمريكي).
ـ «هيئة حزب الدعوة الإسلامية في العراق» (حزب شيعي آخر بقيادة عبد الكريم العنيزي).
ـ «المؤتمر الوطني العراقي» (حزب شيعي ومدعوم من قبل السيستاني، إلا أنه يطلق على نفسه اسم “حزب علماني”، بقيادة أحمد الجلبي).
ـ «حزب الفضيلة الإسلامي» (حزب شيعي بقيادة نديم عيسى الجابري).
ـ «الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق» ( حزب تركماني بقيادة عباس حسن البياتي).
ـ «منظمة العمل الإسلامي» (حزب شيعي بقيادة إبراهيم المطيري).
كما تضم القائمة تسعة أحزاب شيعية وتركمانية أخرى.
* القائمة العراقية وتضم:
«حزب الوفاق الوطني العراقي» (حزب ذو غالبية شيعية مع أقلية سنية، يطق على نفسه اسم “حزب علماني” بقيادة رئيس الوزراء العراقي المعين من قبل الاحتلال اياد علاوي).
وحسب البيانات التي تظهرها القائمة، فإنها تضم خمسة أحزاب علمانية أخرى فضلا عن مرشح فردي واحد.
* قائمة التحالف الكردستاني وتضم:
ـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» ( حزب كردي بقيادة جلال الطالباني).
ـ «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (حزب كردي بقيادة مسعود البرزاني).
كما تضم تسعة أحزاب كردية أخرى.
* قائمة الرافدين الوطنية وتضم:
ـ «الحركة الديمقراطية الاشورية» (نصرانية بقيادة يوناديم كنا).
ـ «المجلس القومي الكلداني» (حزب نصراني) .
ـ «اتحاد الشعب».
ـ «الحزب الشيوعي العراقي» ( حزب علماني بقيادة حميد مجيد موسى).
وتضم مرشحا فرديا واحدا.
* قوائم حزبية فردية رئيسية:
ـ «الحركة الديموقراطية المستقلة» (حزب علماني بقيادة عدنان الباجة جي).
ـ «عراقيون« (حزب علماني بقيادة الرئيس العراقي الحالي المعين من قبل الاحتلال غازي الياور).
ـ «التجمع الوطني العراقي» ( حزب علماني بقيادة حسين الجبوري).
ـ «الملكي الدستوري» ( حزب علماني بقيادة الشريف على بن الحسين).
ـ «كتلة المصالحة والتحرير» ( حزب علماني بقيادة مشعان الجبوري).
Hijri Date Correction:
1