خاص بـالمسلم- محمد ياسين:
تجرى الاستعدادات على قدم وساق في الأراضي الفلسطينية، لإجراء الانتخابات البلدية والمحلية، وكذلك التشريعية والرئاسية في مرحلة لاحقة، و تكتسب الانتخابات الفلسطينية في هذه المرحلة أهمية خاصة، حيث تتنافس غالبية الفصائل الفلسطينية في هذه الانتخابات، من بينها حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي.
و قد بدأت مراكز تسجيل الناخبين الموزعة بين مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، و يبلغ تعدادها ألف مركز، في استقبال المواطنين الفلسطينيين منذ صباح السبت 4-9-2004م، و تستمر عملية تسجيل الناخبين حتى 7-10-2004م، و قد دعت الفصائل الفلسطينية من بينها حركة حماس المواطنين الفلسطينيين للتسجيل للمشاركة في الانتخابات.
و في ضوء ذلك، التقى مراسل موقع المسلم بالأستاذ مشير المصري (الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الاثنين 6-9-2004م ، و ذلك لإجلاء الصورة عن موقف الحركة تجاه المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، و رؤية حماس لتغيير الوضع الفلسطيني، لاسيما بعد حالة الفوضى و الفلتان الأمني الذي شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة، و فيما يلي نص الحوار:
كيف تنظر حركة حماس لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية في هذه المرحلة؟
في ظل الإجراءات التعسفية للاحتلال الصهيوني، وما يتعرض إليه شعبنا من حملات قمعية وحشية في كل يوم، و في ظل الحالة الأحادية والتفرد بالقرار الفلسطيني، أعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى التغيير، الذي بات مطلب ديني ووطني وشعبي، وأعتقد أن الانتخابات هي الطريق إلى التغيير والإصلاح، الذي ينشده شعبنا، وهي الفيصل في اختيار من يريده الشعب الفلسطيني”.
من أجل ذلك، كان موقف حماس إيجابي تجاه المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية، وقد ساهمت حماس في الحملة الإعلامية لتشجيع الناس، وحثهم على تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين لضمان حقهم في الترشيح والانتخاب “.
هذا على صعيد الانتخابات المحلية والبلدية، أما بالنسبة للانتخابات التشريعية، فلهذه اللحظة حماس تدرس بإيجابية المشاركة في الانتخابات التشريعية، ولكن وفق ضوابط وشروط معينة من أهم هذه الشروط:
أولاً: أن تجرى هذه الانتخابات بعيداً عن أوسلو، و أن تجرى وفق مرجعية وطنية يتفق عليها بين الجميع.
ثانياً: أن تستند هذه الانتخابات إلى برنامج انتخابي واضح يتوافق عليه جميع فصائل شعبنا.
ثالثاً: أن يضمن لهذه الانتخابات إجراءات الحيادية والنزاهة، وعدم ضمان هذه الإجراءات سيخلق حالة من التوتر بين أوساط الشعب الفلسطيني.
برأيك هل من الممكن أن توافق السلطة و حركة فتح على استبعاد أوسلو كقاعدة للانتخابات التشريعية؟
هذه الشروط التي طرحتها حماس هي بالنسبة للدخول في انتخابات تشريعية، أما بالنسبة للانتخابات البلدية فلا مشكلة لدى الحركة في ذلك، ولم تبد حماس في أي موقف معارضتها للدخول في الانتخابات البلدية؛ لأنها تمثل جوانب خدماتية للشعب الفلسطيني.
لكن بخصوص اشتراط حركة حماس إجراء الانتخابات التشريعية بعيداً عن أوسلو، فاعتقد أنه لم يعد أحد الآن يتحدث عن أوسلو، خاصة أن العدو الصهيوني قد ركل أوسلو بقدمه، ولم يعد يتحدث في هذا الإطار إلا السلطة الفلسطينية.
هناك حديث يدور بشكل طويل مع فصائل المقاومة الفلسطينية حول ضرورة إجراء انتخابات بعيداً عن أوسلو، وهناك شبه توافق بين هذه الفصائل على ذلك، خاصة في الوقت يرفض العدو الصهيوني هذه الاتفاقات المبرمة مع السلطة الفلسطينية.
هل حركة فتح من بين هذه الفصائل؟
حتى هذه اللحظة هناك مشاورات حثيثة تدار في هذا الجانب، وأعتقد أن هذه الشروط تطرحها حركة حماس، و نتمنى أن نصل إلى حلول إيجابية في هذا الإطار حتى يشارك الجميع في إدارة الشأن الفلسطيني؛ لأن الشراكة السياسية تمثل مخرجاً من المأزق السياسي وحالة الفوضى التي تعيشها الساحة الفلسطينية، خاصة بعد ما حدث في غزة في الآونة الأخيرة.
في حال مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتحقيقها فوزاً كبيراً، هل لديها تصور محدد للإصلاح وتغيير الوضع الفلسطيني؟
حركة حماس لها برنامج سياسي حول كل انتخابات وحول فوزها – إن شاء الله – في أي مجال من المجالات، فعلى صعيد البلديات هناك برنامج واضح لحركة حماس في إعادة صلاحيات البلديات التي انتزعت منها، و كذلك إعادة الثقة بين البلديات وبين المواطن الفلسطيني، والتي اهتزت هذه الثقة على مدار السنوات الفائتة، كذلك ستسعى حركة حماس للقضاء على الضائقة المادية التي تمر بها البلديات.
أؤكد أن هناك برنامج واضح لدى حركة حماس في هذا الجانب، أما بالنسبة للمجلس التشريعي، أقول: إنه لهذه اللحظة حماس تدرس بإيجابية المشاركة في هذه المجالس، وأعتقد أن لكل حادثة حديث، وعندما تقرر حماس المشاركة ستظهر برنامجها السياسي في ذلك.
هل تفكر حركة حماس في المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟
أعتقد أن هذه المسائل سابق الحديث فيها، وعندما تطرح هذه المسائل بشكل رسمي ستدرس حماس المشاركة من عدمها خاصة في الانتخابات الرئاسية.
هل أعدت حركة حماس قوائمها الانتخابية؟
لهذه اللحظة يدور الحديث عن مشاركة حماس في انتخابات البلدية، وحركة حماس ستشارك بفاعلية في هذه الانتخابات، ولديها لجنة مركزية تشرف على مسار الانتخابات، كذلك لديها لجان فرعية ممثلة في جميع المناطق، وتساهم حماس في الحملات الانتخابية لحث المواطنين على ضرورة تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين.
ما هي آمال حركة حماس بالفوز في الانتخابات البلدية، وكذلك التشريعية في حال قررت المشاركة؟
أعتقد أن الشعب الفلسطيني يعلم يقيناً مدى ثقل حماس في الشارع الفلسطيني، ولو نظرنا نظرة سريعة حول الانتخابات التي أجريت في العديد من النقابات والمجالس الطلابية لرأينا مدى الثقل الذي تتمتع به، ومدى الثقة التي تتمتع بها حركة حماس بين أوساط الشعب الفلسطيني، فعلى سبيل المثال نقابة المهندسين والتي فازت فيها حركة حماس، وكذلك جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينية التي أجريت فيها الانتخابات قبل أيام، وقد فازت فيها حماس فوزاً كبيراً.
وكذلك المجالس الطلابية وكثير من المؤسسات التي أظهرت مدى ثقل حركة حماس في الشارع الفلسطيني، لذا أعتقد أن هذه الانتخابات التي تمثل الطبقة المثقفة لدى شعبنا أثبتت أن شعبنا الفلسطيني إنما يلتف حول خيار الإسلام هو الحل.
تجرى الاستعدادات على قدم وساق في الأراضي الفلسطينية، لإجراء الانتخابات البلدية والمحلية، وكذلك التشريعية والرئاسية في مرحلة لاحقة، و تكتسب الانتخابات الفلسطينية في هذه المرحلة أهمية خاصة، حيث تتنافس غالبية الفصائل الفلسطينية في هذه الانتخابات، من بينها حركتي المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي.
و قد بدأت مراكز تسجيل الناخبين الموزعة بين مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، و يبلغ تعدادها ألف مركز، في استقبال المواطنين الفلسطينيين منذ صباح السبت 4-9-2004م، و تستمر عملية تسجيل الناخبين حتى 7-10-2004م، و قد دعت الفصائل الفلسطينية من بينها حركة حماس المواطنين الفلسطينيين للتسجيل للمشاركة في الانتخابات.
و في ضوء ذلك، التقى مراسل موقع المسلم بالأستاذ مشير المصري (الناطق الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الاثنين 6-9-2004م ، و ذلك لإجلاء الصورة عن موقف الحركة تجاه المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، و رؤية حماس لتغيير الوضع الفلسطيني، لاسيما بعد حالة الفوضى و الفلتان الأمني الذي شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة، و فيما يلي نص الحوار:
كيف تنظر حركة حماس لإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية في هذه المرحلة؟
في ظل الإجراءات التعسفية للاحتلال الصهيوني، وما يتعرض إليه شعبنا من حملات قمعية وحشية في كل يوم، و في ظل الحالة الأحادية والتفرد بالقرار الفلسطيني، أعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى التغيير، الذي بات مطلب ديني ووطني وشعبي، وأعتقد أن الانتخابات هي الطريق إلى التغيير والإصلاح، الذي ينشده شعبنا، وهي الفيصل في اختيار من يريده الشعب الفلسطيني”.
من أجل ذلك، كان موقف حماس إيجابي تجاه المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية، وقد ساهمت حماس في الحملة الإعلامية لتشجيع الناس، وحثهم على تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين لضمان حقهم في الترشيح والانتخاب “.
هذا على صعيد الانتخابات المحلية والبلدية، أما بالنسبة للانتخابات التشريعية، فلهذه اللحظة حماس تدرس بإيجابية المشاركة في الانتخابات التشريعية، ولكن وفق ضوابط وشروط معينة من أهم هذه الشروط:
أولاً: أن تجرى هذه الانتخابات بعيداً عن أوسلو، و أن تجرى وفق مرجعية وطنية يتفق عليها بين الجميع.
ثانياً: أن تستند هذه الانتخابات إلى برنامج انتخابي واضح يتوافق عليه جميع فصائل شعبنا.
ثالثاً: أن يضمن لهذه الانتخابات إجراءات الحيادية والنزاهة، وعدم ضمان هذه الإجراءات سيخلق حالة من التوتر بين أوساط الشعب الفلسطيني.
برأيك هل من الممكن أن توافق السلطة و حركة فتح على استبعاد أوسلو كقاعدة للانتخابات التشريعية؟
هذه الشروط التي طرحتها حماس هي بالنسبة للدخول في انتخابات تشريعية، أما بالنسبة للانتخابات البلدية فلا مشكلة لدى الحركة في ذلك، ولم تبد حماس في أي موقف معارضتها للدخول في الانتخابات البلدية؛ لأنها تمثل جوانب خدماتية للشعب الفلسطيني.
لكن بخصوص اشتراط حركة حماس إجراء الانتخابات التشريعية بعيداً عن أوسلو، فاعتقد أنه لم يعد أحد الآن يتحدث عن أوسلو، خاصة أن العدو الصهيوني قد ركل أوسلو بقدمه، ولم يعد يتحدث في هذا الإطار إلا السلطة الفلسطينية.
هناك حديث يدور بشكل طويل مع فصائل المقاومة الفلسطينية حول ضرورة إجراء انتخابات بعيداً عن أوسلو، وهناك شبه توافق بين هذه الفصائل على ذلك، خاصة في الوقت يرفض العدو الصهيوني هذه الاتفاقات المبرمة مع السلطة الفلسطينية.
هل حركة فتح من بين هذه الفصائل؟
حتى هذه اللحظة هناك مشاورات حثيثة تدار في هذا الجانب، وأعتقد أن هذه الشروط تطرحها حركة حماس، و نتمنى أن نصل إلى حلول إيجابية في هذا الإطار حتى يشارك الجميع في إدارة الشأن الفلسطيني؛ لأن الشراكة السياسية تمثل مخرجاً من المأزق السياسي وحالة الفوضى التي تعيشها الساحة الفلسطينية، خاصة بعد ما حدث في غزة في الآونة الأخيرة.
في حال مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتحقيقها فوزاً كبيراً، هل لديها تصور محدد للإصلاح وتغيير الوضع الفلسطيني؟
حركة حماس لها برنامج سياسي حول كل انتخابات وحول فوزها – إن شاء الله – في أي مجال من المجالات، فعلى صعيد البلديات هناك برنامج واضح لحركة حماس في إعادة صلاحيات البلديات التي انتزعت منها، و كذلك إعادة الثقة بين البلديات وبين المواطن الفلسطيني، والتي اهتزت هذه الثقة على مدار السنوات الفائتة، كذلك ستسعى حركة حماس للقضاء على الضائقة المادية التي تمر بها البلديات.
أؤكد أن هناك برنامج واضح لدى حركة حماس في هذا الجانب، أما بالنسبة للمجلس التشريعي، أقول: إنه لهذه اللحظة حماس تدرس بإيجابية المشاركة في هذه المجالس، وأعتقد أن لكل حادثة حديث، وعندما تقرر حماس المشاركة ستظهر برنامجها السياسي في ذلك.
هل تفكر حركة حماس في المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟
أعتقد أن هذه المسائل سابق الحديث فيها، وعندما تطرح هذه المسائل بشكل رسمي ستدرس حماس المشاركة من عدمها خاصة في الانتخابات الرئاسية.
هل أعدت حركة حماس قوائمها الانتخابية؟
لهذه اللحظة يدور الحديث عن مشاركة حماس في انتخابات البلدية، وحركة حماس ستشارك بفاعلية في هذه الانتخابات، ولديها لجنة مركزية تشرف على مسار الانتخابات، كذلك لديها لجان فرعية ممثلة في جميع المناطق، وتساهم حماس في الحملات الانتخابية لحث المواطنين على ضرورة تسجيل أسمائهم في سجل الناخبين.
ما هي آمال حركة حماس بالفوز في الانتخابات البلدية، وكذلك التشريعية في حال قررت المشاركة؟
أعتقد أن الشعب الفلسطيني يعلم يقيناً مدى ثقل حماس في الشارع الفلسطيني، ولو نظرنا نظرة سريعة حول الانتخابات التي أجريت في العديد من النقابات والمجالس الطلابية لرأينا مدى الثقل الذي تتمتع به، ومدى الثقة التي تتمتع بها حركة حماس بين أوساط الشعب الفلسطيني، فعلى سبيل المثال نقابة المهندسين والتي فازت فيها حركة حماس، وكذلك جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينية التي أجريت فيها الانتخابات قبل أيام، وقد فازت فيها حماس فوزاً كبيراً.
وكذلك المجالس الطلابية وكثير من المؤسسات التي أظهرت مدى ثقل حركة حماس في الشارع الفلسطيني، لذا أعتقد أن هذه الانتخابات التي تمثل الطبقة المثقفة لدى شعبنا أثبتت أن شعبنا الفلسطيني إنما يلتف حول خيار الإسلام هو الحل.