تقبل المرأة السعودية على حوارها المزمع في 24 ربيع (الثاني) الجاري في البلد المبارك، وقد استحضرت تجارب من سبقنها من نساء منطقتنا الإسلامية؛ تعي ما تريد، وتعي ما يراد بها عالمياً، تحت دعاوى أكثر من أن تحصى؛ أثبتت الأيام زيفها وشرورها في المجتمعات الإسلامية المجاورة، كما أثبتت أنها لم يكن يراد بها وجه الله، ولم تكن بحثاً عن الحقيقة في وقت من الأوقات!
ومن حسن حظ المرأة السعودية أنها ظلت في مأمن من هذه الأباطيل طيلة العقود الماضية، بعيدة عن الصراعات التي تحاك لأختها المسلمة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، فخرجت نساء ولم يعدن، رجع بعضهن، بعدما تأكدن أن الحق الحق هو اتباع شرعة الإسلام والإذعان لتعاليمه.
نقول هذا لنؤكد أن المرأة السعودية في حوارها المقبل لا تحتاج إلى من يزايد عليها، فهي ـ ولله الحمد ـ قد وعت الدرس جيداً كما وعيه الرجال، وقد علم الجميع من أبناء هذا الوطن أن المقصود بهذه الحروب الدائرة من حولنا في كل مكان هو الإسلام ولا شيء غير الإسلام؛ نساؤه ورجاله في مكان، وأن هزيمة أية أمة تبدأ بهدم حصنها من جهة المرأة، كما ترتفع الأمم بارتفاع المرأة فيها.
لذلك فإنه يتوجب على المرأة المسلمة التي صانتها يد الله عن كل مكروه، ولم تذق ما ذاقته أختها المسلمة في أمصار كثيرة، أن تثبت للعالم أنها استوعبت الدرس، وأنها ستكون المصد المتين والحصن الشامخ الذي تتكسر عليه موجة الشر؛ لتبدأ من عندها مرحلة جديدة في حياة المرأة المسلمة في العالمين العربي والإسلامي، تهتدي فيها الأمة بنور الإسلام وتنعم بسيادة العفاف الحشمة. إننا نطالب أخواتنا وبناتنا في حوارهن الوطني بالبلد المبارك بأن يثبتن للعام أنهن بنات خديجة وبنات عائشة، وبنات العظيمات على امتداد التاريخ الإسلامي الزاهر، وأنهن قادرات على إعطاء القدوة بعدما طال فقدها وطال البحث عنها.
فالناظر في خريطة الوجود النسائي في بلادنا يجدها ثرية بمختلف التخصصات العلمية، والمؤهلة تأهيلاً جيداً يجعلها على قدر المسؤولية، وقد حققت وسائل الاتصال الحديثة بوسائلها المختلفة الكثير من التواصل المنشود بينهن وبين مجتمعاتهن.
هل الصورة مشرقة إلى هذا الحد ولا يشوبها شائبة؟
الإجابة: الصورة مشرقة بالفعل، وإن شابتها شوائب القصور الذي يحتاج إلى الاستدرك، وهذا الاستدراك لن يتم إلا بيد بنات هذا البلد المبارك، بترك التردد، والإقدام على فعل الخيرات بقوة، ولن يتحقق إلا بمنحهن الثقة، وتقديم الدعم لهن.
إننا في “لها أون لاين” على يقين بأن المرأة السعودية لديها من الطاقات والمشروعات ما تستطيع أن تفعل من خلاله الكثير بما يخدم وطنها ودينها لو أتيحت لها الفرصة، وهيئ لها المناخ المناسب وفق مقتضيات الشريعة الإسلامية.
نقول هذا الكلام حقيقة لا خيالاً، واقعاً لا أمنية، ولمن أراد التحقق فقط عليه أن يجرى جولة سريعة في فضاء الإنترنت، ويطالع ـ مثلاً ـ ما أنتجته المرأة في “لها أون لاين” على كافة المستويات التحريرية والفنية، بطريقة تبلغ الحرفية أو تكاد.
العديد من الاستطلاعات أجراها الموقع، وجاءت التصويتات من أكثر من بلد عربي تؤكد انصرف المرأة عما لا يفيدها، وأن القضايا التي يشعلها أعداؤها بها من حين لآخر هي في هامش الشعور أو لا وجود لها على الإطلاق، ففي الاستطلاع الذي تساءل عن “مدى معرفة المرأة بالجندر أو الجندرة” التي شاع استخدامها في أدبيات مدعي تحريــر المرأة كانت النتائج أن 86% يسمعن بهذا المصطلح للمـرة الأولى، و7% سمعن به ولا يعرفن عنه شيئاً، و8% فقط لديهن تصور واضح عنه، وفي استطلاع آخر عن هدف المؤتمرات والمتلقيات العالمية التي تتناول المرأة العربية، قالت 89% من الشريحة: إنها بهدف تغريبها، و4% قالت: إنها تهدف إلى بيان حقوقها، فيما قال ما نسبته 7%: إنها تهدف إلى تثقيفها.
هذه نماذج من استطلاعات عدة أجراها المواقع، ولمن أراد المزيد يمكنه الاطلاع على قائمة الاستطلاعات بالموقع، علماً بأن شريحة متصفحات الموقع ـ من واقع استطلاع آخر ـ ممن تقل أعمارهن عن 20 عاماً يمثلن 23%، فيما تمثل نسبة 57% ممن تقع أعمارهن بين الـ 20 والـ 30 عاماً، وتمثل نسبة 20% ممن تزيد أعمارهن على الـ 31 عاماً، وبيّن هذه الاستطلاع أن جل المتصفحات من فئة الفتيات اللاتي امتلكن وعياً وتثقيفاً يؤهلهن لتمييز الغث من السمين.
إن المرأة السعودية والفتاة السعودية متصالحة مع نفسها، منسجمة مع ما جاءت به شريعة الإسلام، وتربأ بنفسها عن الخوض في تفاصيل حرية المرأة المزعومة؛ لأنها ـ ببساطة ـ أيقنت ما الحرية التي يريدها لها أعداؤها، فقط تطلب الكف عنها وإفساح المجال بينها وبين دينها وذاتها، إنها اليوم أنضج من أي وقت مضى، فقد هضمت التجارب السابقة عليها واستوعبتها وأصبحت قادرة على التعبير عن نفسها بما تراه هي من واقع دينها الذي تعايشت معه وتشبعت روحها به.
إن المشكلة الحقيقة التي تواجه المرأة السعودية خصوصاً، والمرأة المسلمة عموماً، هي هذه الطغمة التي عزلت نفسها واستمرأت الاستمرار في استعراضها الساذج السمج، ولم تع أنها باتت باهتة،
وبالرغم من بلوغ المرأة السعودية هذا المبلغ من الوعي والإدراك بما يدور حولها لن تخلو الساحة ممن يتطوعون زاعمين الدفاع عنها واستنقاذ حقوقها من بين براثن مجتمع لم يرحمها ولم يرع حقوقها.. إلى آخر هذه الاسطوانة المشروخة كما يقول إخواننا المصريون.. وهنا تضحك المرأة منهم ومن سخافاتهم!
ومن حسن حظ المرأة السعودية أنها ظلت في مأمن من هذه الأباطيل طيلة العقود الماضية، بعيدة عن الصراعات التي تحاك لأختها المسلمة في العديد من البلدان العربية والإسلامية، فخرجت نساء ولم يعدن، رجع بعضهن، بعدما تأكدن أن الحق الحق هو اتباع شرعة الإسلام والإذعان لتعاليمه.
نقول هذا لنؤكد أن المرأة السعودية في حوارها المقبل لا تحتاج إلى من يزايد عليها، فهي ـ ولله الحمد ـ قد وعت الدرس جيداً كما وعيه الرجال، وقد علم الجميع من أبناء هذا الوطن أن المقصود بهذه الحروب الدائرة من حولنا في كل مكان هو الإسلام ولا شيء غير الإسلام؛ نساؤه ورجاله في مكان، وأن هزيمة أية أمة تبدأ بهدم حصنها من جهة المرأة، كما ترتفع الأمم بارتفاع المرأة فيها.
لذلك فإنه يتوجب على المرأة المسلمة التي صانتها يد الله عن كل مكروه، ولم تذق ما ذاقته أختها المسلمة في أمصار كثيرة، أن تثبت للعالم أنها استوعبت الدرس، وأنها ستكون المصد المتين والحصن الشامخ الذي تتكسر عليه موجة الشر؛ لتبدأ من عندها مرحلة جديدة في حياة المرأة المسلمة في العالمين العربي والإسلامي، تهتدي فيها الأمة بنور الإسلام وتنعم بسيادة العفاف الحشمة. إننا نطالب أخواتنا وبناتنا في حوارهن الوطني بالبلد المبارك بأن يثبتن للعام أنهن بنات خديجة وبنات عائشة، وبنات العظيمات على امتداد التاريخ الإسلامي الزاهر، وأنهن قادرات على إعطاء القدوة بعدما طال فقدها وطال البحث عنها.
فالناظر في خريطة الوجود النسائي في بلادنا يجدها ثرية بمختلف التخصصات العلمية، والمؤهلة تأهيلاً جيداً يجعلها على قدر المسؤولية، وقد حققت وسائل الاتصال الحديثة بوسائلها المختلفة الكثير من التواصل المنشود بينهن وبين مجتمعاتهن.
هل الصورة مشرقة إلى هذا الحد ولا يشوبها شائبة؟
الإجابة: الصورة مشرقة بالفعل، وإن شابتها شوائب القصور الذي يحتاج إلى الاستدرك، وهذا الاستدراك لن يتم إلا بيد بنات هذا البلد المبارك، بترك التردد، والإقدام على فعل الخيرات بقوة، ولن يتحقق إلا بمنحهن الثقة، وتقديم الدعم لهن.
إننا في “لها أون لاين” على يقين بأن المرأة السعودية لديها من الطاقات والمشروعات ما تستطيع أن تفعل من خلاله الكثير بما يخدم وطنها ودينها لو أتيحت لها الفرصة، وهيئ لها المناخ المناسب وفق مقتضيات الشريعة الإسلامية.
نقول هذا الكلام حقيقة لا خيالاً، واقعاً لا أمنية، ولمن أراد التحقق فقط عليه أن يجرى جولة سريعة في فضاء الإنترنت، ويطالع ـ مثلاً ـ ما أنتجته المرأة في “لها أون لاين” على كافة المستويات التحريرية والفنية، بطريقة تبلغ الحرفية أو تكاد.
العديد من الاستطلاعات أجراها الموقع، وجاءت التصويتات من أكثر من بلد عربي تؤكد انصرف المرأة عما لا يفيدها، وأن القضايا التي يشعلها أعداؤها بها من حين لآخر هي في هامش الشعور أو لا وجود لها على الإطلاق، ففي الاستطلاع الذي تساءل عن “مدى معرفة المرأة بالجندر أو الجندرة” التي شاع استخدامها في أدبيات مدعي تحريــر المرأة كانت النتائج أن 86% يسمعن بهذا المصطلح للمـرة الأولى، و7% سمعن به ولا يعرفن عنه شيئاً، و8% فقط لديهن تصور واضح عنه، وفي استطلاع آخر عن هدف المؤتمرات والمتلقيات العالمية التي تتناول المرأة العربية، قالت 89% من الشريحة: إنها بهدف تغريبها، و4% قالت: إنها تهدف إلى بيان حقوقها، فيما قال ما نسبته 7%: إنها تهدف إلى تثقيفها.
هذه نماذج من استطلاعات عدة أجراها المواقع، ولمن أراد المزيد يمكنه الاطلاع على قائمة الاستطلاعات بالموقع، علماً بأن شريحة متصفحات الموقع ـ من واقع استطلاع آخر ـ ممن تقل أعمارهن عن 20 عاماً يمثلن 23%، فيما تمثل نسبة 57% ممن تقع أعمارهن بين الـ 20 والـ 30 عاماً، وتمثل نسبة 20% ممن تزيد أعمارهن على الـ 31 عاماً، وبيّن هذه الاستطلاع أن جل المتصفحات من فئة الفتيات اللاتي امتلكن وعياً وتثقيفاً يؤهلهن لتمييز الغث من السمين.
إن المرأة السعودية والفتاة السعودية متصالحة مع نفسها، منسجمة مع ما جاءت به شريعة الإسلام، وتربأ بنفسها عن الخوض في تفاصيل حرية المرأة المزعومة؛ لأنها ـ ببساطة ـ أيقنت ما الحرية التي يريدها لها أعداؤها، فقط تطلب الكف عنها وإفساح المجال بينها وبين دينها وذاتها، إنها اليوم أنضج من أي وقت مضى، فقد هضمت التجارب السابقة عليها واستوعبتها وأصبحت قادرة على التعبير عن نفسها بما تراه هي من واقع دينها الذي تعايشت معه وتشبعت روحها به.
إن المشكلة الحقيقة التي تواجه المرأة السعودية خصوصاً، والمرأة المسلمة عموماً، هي هذه الطغمة التي عزلت نفسها واستمرأت الاستمرار في استعراضها الساذج السمج، ولم تع أنها باتت باهتة،
وبالرغم من بلوغ المرأة السعودية هذا المبلغ من الوعي والإدراك بما يدور حولها لن تخلو الساحة ممن يتطوعون زاعمين الدفاع عنها واستنقاذ حقوقها من بين براثن مجتمع لم يرحمها ولم يرع حقوقها.. إلى آخر هذه الاسطوانة المشروخة كما يقول إخواننا المصريون.. وهنا تضحك المرأة منهم ومن سخافاتهم!
Hijri Date Correction:
1