محمد ياسين وياسر البنا خاص بموقع (المسلم) رغم الإرهاق الشديد الذي بدا عليه جرّاء مجهوده الكبير في استقبال آلاف المعزين باستشهاد الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس، ورغم انشغاله كذلك، في تسيير أمور حركته التي يعتبر من قادتها البارزين.. منح الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس مراسل موقع (المسلم) في غزة دقائق من وقته لإجراء هذا الحوار الذي تحدث فيه عن تداعيات استشهاد الشيخ أحمد ياسين زعيم حماس المؤسس، على حركة حماس، والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى قضايا تمس الشأن الفلسطيني.. وهذا نص الحوار. في البداية أعلنتم أن قائد حماس الجديد.. لن تكشف هويته ثم أعلنتم الرنتيسي قائدا للحركة في قطاع غزة… هل طرأ أي تغيير في مواقف الحركة وما الذي حدث؟
نحن قلنا إلى أن يتم التشاور سيتم الإعلان عنه، ولابد أن يكون للحركة عنوان وعندما توفرت المشورة في الوقت المناسب أعلنا عن هذا الموضوع وهو لم يكن سرا.
كيف تم اختيار الدكتور الرنتيسي؟
في آخر انتخابات تمت قبل عدة أشهر، أفرزت الانتخابات الشيخ ياسين قائداً للحركة، ونائبه الدكتور عبد العزيز، وبالتالي غياب الشيخ يستدعي بدون انتخابات تولي الرنتيسي، لقيادة الحركة.
هل سيستمر الرنتيسي في قيادة الحركة في قطاع غزة وخالد مشعل قيادتها العامة بشكل مستمر؟ أم أنه فقط حتى تجري انتخابات جديدة قادمة؟
نعم.. الرنتيسي سيستمر إلى أن تنتهي هذه الدورة، وبعد ذلك يتم إجراء انتخابات جديدة.
في تصريح للدكتور عبد العزيز الرنتيسي قال: إنه “سيكون في كل منطقة قائد لحماس”… هل هذه سياسة جديدة للحركة؟
هذه المقولة ليست جديدة، لان كل القيادات التي أفرزت تفرز عبر انتخابات في المناطق، وبالتالي أي إنسان في أي منطقة يمكن أن يخرج من المنطقة ليصبح قائد في الحركة، المساجد والمناطق كلها تفرز قيادات، وفي المحصلة كلنا أبناء مساجد وأبناء مناطق، ولذلك هذه المقولة تلخص منهج الحركة المعتمد على الانتخابات والمجلس الشورى.
ما مدى تأثر سياسة حركة حماس بغياب الشيخ أحمد ياسين؟
مع كامل التقدير لدور الأشخاص ولكن حركة حماس لها منهج وتتخذ القرار بشكل جماعي وبالتالي المنهج الذي اعتمد في السنوات الطويلة الماضية يحصن الحركة من تأثير غياب الأفراد..فهنا مجموعة وهنا قرار شوري كبير يشارك فيه كل الناس وخصوصا في القضايا الاستراتيجية إما القضايا الإدارية فالأمر متروك للهيئة الإدارية والسياسية كيف تدير أمورها وهذه ليست فيها خلافات.
لكن هنالك من زعم أن حماس ستفقد تماسكها بغياب الشيخ..؟
هذه أمنية من يكره حماس, حماس لديها جهاز إداري تحركه أنظمة ويقوم عن طريق الانتخاب، ويملأ أي فراغ يحدث داخل حماس فاغتيال زعيم حماس الشيخ ياسين كما ذكرت لا يعد الغياب الأول لقادة حماس وفي كل مرة لم يحدث أي شيء, ولن يحدث هذه المرة إلا كل ما يحبه شعبنا الفلسطيني.
هل استشهاد الشيخ أحمد ياسين عزز موقف حركة حماس؟
الأهم من حالة التعاطف أن كان هناك يقظة على المستوى العالم العربي والإسلامي ورهاننا بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى ثم دفع الثمن المطلوب منا كأناس في خط المواجهة هو أن تستنهض الأمة العربية والإسلامية وهذا الذي حدث الآن وسيكون عملنا باستمرار: استنهاض مستمر.
في ظل الاستهداف الإسرائيلي لقادة حركة حماس..كيف ستواصل عملكم؟
منذ متى لم تكن حماس في دائرة الاستهداف..حركة حماس قدمت الكثير من قادتها شهداء مثل صلاح شحادة وإبراهيم المقاومة وإسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم، والآلاف من الشهداء في المناطق والقيادات استهدفوا، فمنذ متى لم يكن الاستهداف أصلا سياسة. بالرغم من ذلك الحركة مستمرة وهذا اللغط الذي يستمر وكل يوم يعززوا الاستهداف هو دليل على ضعف سياسي ومحاولة لرفع الروح المعنوية داخل المجتمع الإسرائيلي المنهار الشوارع مفرغة والأسواق الخاوية الآن.
كتائب القسام أعلنت أن ردها على عملية اغتيال الشيخ ياسين سيكون عالميا ما المقصود بهذا الكلام؟
لست ناطقا باسم كتائب القسام.. لكن سنرى هذا عملياً على الأرض إن شاء الله.
قبيل استشهاد الشيخ أحمد ياسين كان هناك حديث عن طرح مبادرة من قبل حركة حماس للمشاركة في إدارة قطاع غزة في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منه.. هل هذا الأمر لا يزال ضمن سياسة الحركة وتتحاورون حوله مع الفصائل الفلسطينية؟
نحن بدأنا هذا الحوار قبل أسبوعين من اغتيال الشيخ أحمد ياسين والآن توضع أوراق بين أيديهم وأيدينا، وعندما تتوفر استكمال هذه الدراسة سيتم الحوار ليس فقط بيننا وبين فتح وأيضا بين الفصائل الأخرى. حركة حماس ستستمر في سياستها الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين كافة الفصائل الفلسطينية والسلطة بخصوص إدارة قطاع غزة في حال إقدام جيش الاحتلال على الانسحاب منه. نحن بدأنا مرحلة الحوار عن كيفية إدارة هذه المنطقة بعد زوال الاحتلال، وسنستمر في هذا.. العلاقة إيجابية بيننا وبين الفصائل الفلسطينية واعتقد أننا على وشك الاتفاق على إدارة المرحلة القادمة.
لو طرحت عليكم أفكار مصرية أو فلسطينية في هذا الشأن هل ستتعاطون معها؟
لو طرحت علينا أفكار جديدة بخصوص الانسحاب من القطاع سنناقشها ونتعاطى معها، فنحن مع المشاركة في إدارة كل شبر من الأرض المحتلة يتم تحريره، فنحن حينما نكون نتحدث عن مرحلة الاحتلال ,,نتحدث عن المقاومة, وعندما تأتي مرحلة التحرير سنتحدث عن كيفية إدارة أنفسنا بأنفسنا.
ما هو تأثير غياب الشيخ ياسين على الساحة والقضية الفلسطينية في الفترة القادمة، وكيف ستكون صورة الأوضاع السياسية؟
الوضع السياسي الفلسطيني مرتبط بالوضع الأمني الذي أثبتت الفترة الأخيرة فشل النظرية الأمنية الإسرائيلية, حينما اخترقت المقاومة الفلسطينية حاجز ايرز مرتين, ووصلت المقاومة إلى ميناء سدود. و جرّاء هذه المقاومة فقد شارون عقله, وأقدم على اغتيال الشيخ ياسين..هو يريد أن يقول أنا اخرج من غزة من منطق قوة وليس كما هرب أيهود بارك من جنوب لبنان إلا أن ما حدث أثبت فشل توقعاته فكل التجمعات الإسلامية في كل العالم ثارت غاضبة ضد هذه الجريمة, وحتى حلفاء شارون انتقدوها وقالوا أنها ستساهم في تفاقم العنف. وشارون في المحصلة يريد أن يظهر وكأنه يحصل إنجازات خاصة أنه قال أنه اشرف على العملية بنفسه، إلا أنه زاد من دعم الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه للمقاومة، وفي نفس الوقت أيقظ المارد الإسلامي النائم منذ فترة طويلة..هذه سياسة خرقاء, سيجني ثمارها شارون ونحن على وشد تحقيق انتصار.
هناك من قال أن هدف شارون من اغتيال الشيخ ياسين هو خلط الأوراق في القطاع هل نجح في هذا؟
خلط الأوراق يكون حينما يحدث تناقض على الساحة لكن الملاحظ على الساحة اليوم هو توحد الجميع على لغة المقاومة وتظهر جميع الفصائل تعاطفها مع الحركة.. كيف خلط شارون الأوراق، بالعكس هو عزّز أوراق المقاومة على حساب أوراق التفاوض.
نحن قلنا إلى أن يتم التشاور سيتم الإعلان عنه، ولابد أن يكون للحركة عنوان وعندما توفرت المشورة في الوقت المناسب أعلنا عن هذا الموضوع وهو لم يكن سرا.
كيف تم اختيار الدكتور الرنتيسي؟
في آخر انتخابات تمت قبل عدة أشهر، أفرزت الانتخابات الشيخ ياسين قائداً للحركة، ونائبه الدكتور عبد العزيز، وبالتالي غياب الشيخ يستدعي بدون انتخابات تولي الرنتيسي، لقيادة الحركة.
هل سيستمر الرنتيسي في قيادة الحركة في قطاع غزة وخالد مشعل قيادتها العامة بشكل مستمر؟ أم أنه فقط حتى تجري انتخابات جديدة قادمة؟
نعم.. الرنتيسي سيستمر إلى أن تنتهي هذه الدورة، وبعد ذلك يتم إجراء انتخابات جديدة.
في تصريح للدكتور عبد العزيز الرنتيسي قال: إنه “سيكون في كل منطقة قائد لحماس”… هل هذه سياسة جديدة للحركة؟
هذه المقولة ليست جديدة، لان كل القيادات التي أفرزت تفرز عبر انتخابات في المناطق، وبالتالي أي إنسان في أي منطقة يمكن أن يخرج من المنطقة ليصبح قائد في الحركة، المساجد والمناطق كلها تفرز قيادات، وفي المحصلة كلنا أبناء مساجد وأبناء مناطق، ولذلك هذه المقولة تلخص منهج الحركة المعتمد على الانتخابات والمجلس الشورى.
ما مدى تأثر سياسة حركة حماس بغياب الشيخ أحمد ياسين؟
مع كامل التقدير لدور الأشخاص ولكن حركة حماس لها منهج وتتخذ القرار بشكل جماعي وبالتالي المنهج الذي اعتمد في السنوات الطويلة الماضية يحصن الحركة من تأثير غياب الأفراد..فهنا مجموعة وهنا قرار شوري كبير يشارك فيه كل الناس وخصوصا في القضايا الاستراتيجية إما القضايا الإدارية فالأمر متروك للهيئة الإدارية والسياسية كيف تدير أمورها وهذه ليست فيها خلافات.
لكن هنالك من زعم أن حماس ستفقد تماسكها بغياب الشيخ..؟
هذه أمنية من يكره حماس, حماس لديها جهاز إداري تحركه أنظمة ويقوم عن طريق الانتخاب، ويملأ أي فراغ يحدث داخل حماس فاغتيال زعيم حماس الشيخ ياسين كما ذكرت لا يعد الغياب الأول لقادة حماس وفي كل مرة لم يحدث أي شيء, ولن يحدث هذه المرة إلا كل ما يحبه شعبنا الفلسطيني.
هل استشهاد الشيخ أحمد ياسين عزز موقف حركة حماس؟
الأهم من حالة التعاطف أن كان هناك يقظة على المستوى العالم العربي والإسلامي ورهاننا بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى ثم دفع الثمن المطلوب منا كأناس في خط المواجهة هو أن تستنهض الأمة العربية والإسلامية وهذا الذي حدث الآن وسيكون عملنا باستمرار: استنهاض مستمر.
في ظل الاستهداف الإسرائيلي لقادة حركة حماس..كيف ستواصل عملكم؟
منذ متى لم تكن حماس في دائرة الاستهداف..حركة حماس قدمت الكثير من قادتها شهداء مثل صلاح شحادة وإبراهيم المقاومة وإسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم، والآلاف من الشهداء في المناطق والقيادات استهدفوا، فمنذ متى لم يكن الاستهداف أصلا سياسة. بالرغم من ذلك الحركة مستمرة وهذا اللغط الذي يستمر وكل يوم يعززوا الاستهداف هو دليل على ضعف سياسي ومحاولة لرفع الروح المعنوية داخل المجتمع الإسرائيلي المنهار الشوارع مفرغة والأسواق الخاوية الآن.
كتائب القسام أعلنت أن ردها على عملية اغتيال الشيخ ياسين سيكون عالميا ما المقصود بهذا الكلام؟
لست ناطقا باسم كتائب القسام.. لكن سنرى هذا عملياً على الأرض إن شاء الله.
قبيل استشهاد الشيخ أحمد ياسين كان هناك حديث عن طرح مبادرة من قبل حركة حماس للمشاركة في إدارة قطاع غزة في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منه.. هل هذا الأمر لا يزال ضمن سياسة الحركة وتتحاورون حوله مع الفصائل الفلسطينية؟
نحن بدأنا هذا الحوار قبل أسبوعين من اغتيال الشيخ أحمد ياسين والآن توضع أوراق بين أيديهم وأيدينا، وعندما تتوفر استكمال هذه الدراسة سيتم الحوار ليس فقط بيننا وبين فتح وأيضا بين الفصائل الأخرى. حركة حماس ستستمر في سياستها الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين كافة الفصائل الفلسطينية والسلطة بخصوص إدارة قطاع غزة في حال إقدام جيش الاحتلال على الانسحاب منه. نحن بدأنا مرحلة الحوار عن كيفية إدارة هذه المنطقة بعد زوال الاحتلال، وسنستمر في هذا.. العلاقة إيجابية بيننا وبين الفصائل الفلسطينية واعتقد أننا على وشك الاتفاق على إدارة المرحلة القادمة.
لو طرحت عليكم أفكار مصرية أو فلسطينية في هذا الشأن هل ستتعاطون معها؟
لو طرحت علينا أفكار جديدة بخصوص الانسحاب من القطاع سنناقشها ونتعاطى معها، فنحن مع المشاركة في إدارة كل شبر من الأرض المحتلة يتم تحريره، فنحن حينما نكون نتحدث عن مرحلة الاحتلال ,,نتحدث عن المقاومة, وعندما تأتي مرحلة التحرير سنتحدث عن كيفية إدارة أنفسنا بأنفسنا.
ما هو تأثير غياب الشيخ ياسين على الساحة والقضية الفلسطينية في الفترة القادمة، وكيف ستكون صورة الأوضاع السياسية؟
الوضع السياسي الفلسطيني مرتبط بالوضع الأمني الذي أثبتت الفترة الأخيرة فشل النظرية الأمنية الإسرائيلية, حينما اخترقت المقاومة الفلسطينية حاجز ايرز مرتين, ووصلت المقاومة إلى ميناء سدود. و جرّاء هذه المقاومة فقد شارون عقله, وأقدم على اغتيال الشيخ ياسين..هو يريد أن يقول أنا اخرج من غزة من منطق قوة وليس كما هرب أيهود بارك من جنوب لبنان إلا أن ما حدث أثبت فشل توقعاته فكل التجمعات الإسلامية في كل العالم ثارت غاضبة ضد هذه الجريمة, وحتى حلفاء شارون انتقدوها وقالوا أنها ستساهم في تفاقم العنف. وشارون في المحصلة يريد أن يظهر وكأنه يحصل إنجازات خاصة أنه قال أنه اشرف على العملية بنفسه، إلا أنه زاد من دعم الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه للمقاومة، وفي نفس الوقت أيقظ المارد الإسلامي النائم منذ فترة طويلة..هذه سياسة خرقاء, سيجني ثمارها شارون ونحن على وشد تحقيق انتصار.
هناك من قال أن هدف شارون من اغتيال الشيخ ياسين هو خلط الأوراق في القطاع هل نجح في هذا؟
خلط الأوراق يكون حينما يحدث تناقض على الساحة لكن الملاحظ على الساحة اليوم هو توحد الجميع على لغة المقاومة وتظهر جميع الفصائل تعاطفها مع الحركة.. كيف خلط شارون الأوراق، بالعكس هو عزّز أوراق المقاومة على حساب أوراق التفاوض.