الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد : –
فمن نعم الله علينا أن جعل مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات وتكفير السيئات متكررة متجددة رحمة بالعباد ، ومن ذلك أيام عشر ذي الحجة وما شرعه الله فيها وجعل التقرب فيها أفضل من غيرها ، فنجد ـ ولله الحمد ـ المسلمين يتنافسون في تحصيل تلك الرحمات سالكين أنواعاً من الطاعات المشروعة كلٌ حسب حاله و طاقته،
ومن هذا المنطلق أحب أن أذكر نفسي و إخواني بقضية غائبة عن بعضهم هم بأمس الحاجة لمعرفتها و العمل بها و تذكرها و بثها للناس .
ألا وهي أولويات الإنفاق في الخيرات ، فنجد من يحرص على الإنفاق في إطعام الحجاج أو سقياهم أو السعي في ذلك ، وهذا بلا شك عمل صالح، ومن أسباب دخول الجنة ” إطعام الطعام” .
وهناك من يبذل أو يجمع الأموال لتحجيج من لم يحج من الفقراء فيتكفل بنفقته ، وهذا أيضاً عمل صالح .
وهناك من يضحي عن الأموات أضحية مستقلة في غير وصية ، وهذا على قول بعض العلماء عمل مشروع .
وهناك آخرون ينفقون في أعمال وأبواب أخرى .
وهؤلاء المنفقون والذين يسعون في جمع ذلك أسأل الله لهم القبول و الإعانة و الخلف و يشكرون على ذلك .
لكن هل سأل كل واحد منهم العلماء أو طلبة العلم عن أفضل أبواب الصدقة وأوجبها وأهمها وأكثرها أجراً عند الله، وما هو الفاضل والأفضل والمشروع وغير المشروع، أم أنهم يتصدقون ويجمعون الصدقات لرأي شخصي أو عادة اعتاد الإنفاق فيها أو العمل بها ، ونسي أنها عبادة وأمانة ومسؤولية ينبغي أن تصرف حسب الشرع لا الهوى والتقليد .
فحينما ننظر لإطعام الحاج نجد أن هناك أطعمة تزيد عن الحاجة فترمى وتتلف، مع العلم أن أكثر الحجاج في هذا الزمان هم تبع لحملات ملتزمة بمؤونتهم كاملاً، ثم على فرض أن الحاج ربما يجوع أو يعطش فإنه لا يصل إلى حد الموت .
بل إن كثيراً من الحجاج بحاجة إلى معرفة أحكام الحج والعمرة وبقية أحكام دينه أحوج من الطعام والشراب .
وكذلك من يتكفل بنفقة من لم يحج من الفقراء فإنه لم يجب عليهم الحج لعدم استطاعتهم فمن باب أولى غير واجب على غيرهم القيام بتحجيجهم .
وأما من يضحي عن الأموات أضحية مفردة مستقلة من غير وصية منهم ، فإن من العلماء المحققين من لا يرى أن هذا العمل مشروع ؛ لأنه لم يرد به دليل من الكتاب أو السنة ، وعلى القول بجوازه فهناك ما هو أفضل منه وأهم وأوجب وأكثر أجراً وأبقى أثراً ، ومن المشاهد في كثير من مدن بلاد الحرمين – حرسها الله – حينما تذبح الأضاحي فإن الجلد غالباً يرمى ولا يستفاد منه ، وكذلك الأطراف وبعض حوايا البطن وربما الرأس ، ويتضايق بعض الناس عند توزيع لحمها .
فهل وعى أولئك المنفقين والراغبين في الخيرات – جزاهم الله خيراً – هذه القضية وبحثوا عن الأبواب والجهات التي يجب الإنفاق فيها ، ولا زالت الحاجة ماسة لدعمها والبذل فيها ؟
إنها أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وتبليغ دين الله _تعالى_ ونشر ميراث محمد _صلى الله عليه وسلم_ ، ودعم جميع البرامج التي تعنى بذلك ، كطباعة الكتب وترجمتها، وكفالة الدعاة، وبناء المراكز الإسلامية، وتوزيع الشريط النافع، ودعم المواقع الدعوية في الشبكة العنكبوتية، و إجهاض مخططات أعداء الإسلام من الكفار والمشركين والمرتدين وأهل البدع المضلة .
وإصلاح ما أفسده شياطين الإنس والجن ، وخاصة ونحن في زمن نملك فيه المال _ولله الحمد_ فلربما يأتي وقت – لا قدر الله – لا نجد فيه المال الذي نبذله في هذه الأوجه التي يتعدى نفعها للآخرين ويستمر _بإذن الله تعالى_ أعواماً عديدة ، فإن الإنسان بحاجة إلى معرفة الكتاب والسنة أشد من حاجته إلى الهواء والطعام والشراب.
فمن نعم الله علينا أن جعل مواسم الخيرات ومضاعفة الحسنات وتكفير السيئات متكررة متجددة رحمة بالعباد ، ومن ذلك أيام عشر ذي الحجة وما شرعه الله فيها وجعل التقرب فيها أفضل من غيرها ، فنجد ـ ولله الحمد ـ المسلمين يتنافسون في تحصيل تلك الرحمات سالكين أنواعاً من الطاعات المشروعة كلٌ حسب حاله و طاقته،
ومن هذا المنطلق أحب أن أذكر نفسي و إخواني بقضية غائبة عن بعضهم هم بأمس الحاجة لمعرفتها و العمل بها و تذكرها و بثها للناس .
ألا وهي أولويات الإنفاق في الخيرات ، فنجد من يحرص على الإنفاق في إطعام الحجاج أو سقياهم أو السعي في ذلك ، وهذا بلا شك عمل صالح، ومن أسباب دخول الجنة ” إطعام الطعام” .
وهناك من يبذل أو يجمع الأموال لتحجيج من لم يحج من الفقراء فيتكفل بنفقته ، وهذا أيضاً عمل صالح .
وهناك من يضحي عن الأموات أضحية مستقلة في غير وصية ، وهذا على قول بعض العلماء عمل مشروع .
وهناك آخرون ينفقون في أعمال وأبواب أخرى .
وهؤلاء المنفقون والذين يسعون في جمع ذلك أسأل الله لهم القبول و الإعانة و الخلف و يشكرون على ذلك .
لكن هل سأل كل واحد منهم العلماء أو طلبة العلم عن أفضل أبواب الصدقة وأوجبها وأهمها وأكثرها أجراً عند الله، وما هو الفاضل والأفضل والمشروع وغير المشروع، أم أنهم يتصدقون ويجمعون الصدقات لرأي شخصي أو عادة اعتاد الإنفاق فيها أو العمل بها ، ونسي أنها عبادة وأمانة ومسؤولية ينبغي أن تصرف حسب الشرع لا الهوى والتقليد .
فحينما ننظر لإطعام الحاج نجد أن هناك أطعمة تزيد عن الحاجة فترمى وتتلف، مع العلم أن أكثر الحجاج في هذا الزمان هم تبع لحملات ملتزمة بمؤونتهم كاملاً، ثم على فرض أن الحاج ربما يجوع أو يعطش فإنه لا يصل إلى حد الموت .
بل إن كثيراً من الحجاج بحاجة إلى معرفة أحكام الحج والعمرة وبقية أحكام دينه أحوج من الطعام والشراب .
وكذلك من يتكفل بنفقة من لم يحج من الفقراء فإنه لم يجب عليهم الحج لعدم استطاعتهم فمن باب أولى غير واجب على غيرهم القيام بتحجيجهم .
وأما من يضحي عن الأموات أضحية مفردة مستقلة من غير وصية منهم ، فإن من العلماء المحققين من لا يرى أن هذا العمل مشروع ؛ لأنه لم يرد به دليل من الكتاب أو السنة ، وعلى القول بجوازه فهناك ما هو أفضل منه وأهم وأوجب وأكثر أجراً وأبقى أثراً ، ومن المشاهد في كثير من مدن بلاد الحرمين – حرسها الله – حينما تذبح الأضاحي فإن الجلد غالباً يرمى ولا يستفاد منه ، وكذلك الأطراف وبعض حوايا البطن وربما الرأس ، ويتضايق بعض الناس عند توزيع لحمها .
فهل وعى أولئك المنفقين والراغبين في الخيرات – جزاهم الله خيراً – هذه القضية وبحثوا عن الأبواب والجهات التي يجب الإنفاق فيها ، ولا زالت الحاجة ماسة لدعمها والبذل فيها ؟
إنها أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وتبليغ دين الله _تعالى_ ونشر ميراث محمد _صلى الله عليه وسلم_ ، ودعم جميع البرامج التي تعنى بذلك ، كطباعة الكتب وترجمتها، وكفالة الدعاة، وبناء المراكز الإسلامية، وتوزيع الشريط النافع، ودعم المواقع الدعوية في الشبكة العنكبوتية، و إجهاض مخططات أعداء الإسلام من الكفار والمشركين والمرتدين وأهل البدع المضلة .
وإصلاح ما أفسده شياطين الإنس والجن ، وخاصة ونحن في زمن نملك فيه المال _ولله الحمد_ فلربما يأتي وقت – لا قدر الله – لا نجد فيه المال الذي نبذله في هذه الأوجه التي يتعدى نفعها للآخرين ويستمر _بإذن الله تعالى_ أعواماً عديدة ، فإن الإنسان بحاجة إلى معرفة الكتاب والسنة أشد من حاجته إلى الهواء والطعام والشراب.
Hijri Date Correction:
1