الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، المتعالي عن الشريك والوالد والولد، أحمده _سبحانه_ أفضل ما ينبغي أن يحمد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تقدس عن الأنداد وتفرد، وأشهد أن نبيه ورسوله محمداً _صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تعبد_،أما بعد:
فقد تصفحت هذا المجموع الكبير، والذي بعنوان (فتاوى الأئمة النجدية، حول قضايا الأمة المصيرية، من شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إلى سماحة الشيخ عبد ا لعزيز بن عبد الله بن باز)، والذي انتقاه واختاره الأخ أبو يوسف مدحت بن الحسن آل فراج، فوجدته جامعاً شاملاً لما يتعلق بالتوحيد وحقيقته، وحكمه، وأنواع العبادة التي أمر الله بها وأدلتها، وضد التوحيد الذي هو الشرك ووسائله، وما ورد فيه من الوعيد، وحكم المشركين، ورد شبهاتهم، وإبطال ما يتشبثون به في استدلالهم على جواز التوسل الممنوع، ودعائهم للمخلوق، وما يحصل من القبوريين من دعاء الأموات، والذبح لهم، وشد الرحال إلى الأضرحة، والهتاف بأسماء من يعتقدون فيهم الولاية، وإشراكهم مع الله _تعالى_ في الكثير من أنواع العبادة، وهكذا حكم موالاة المشركين ومودتهم وخدمتهم، وما ورد في ذلك من الوعيد الشديد في الكتاب والسنة، وذكر أنواع الموالاة، والمراد بالمشركين والكفار الذين لا تجوز موالاتهم، وقد ذكر أيضاً ما يتعلق بمعتقد أهل السنة والجماعة، وأصول الإيمان وأركانه وأدلتها، والتكفير والتفسيق، وشبهات المبتدعة كالمرجئة والخوارج، ومناقشة الكثير من أدلة النفاة والمعطلة والممثلة، وأمثال ذلك مما هو ظاهر في هذا المجموع الذي نقله من رسائل ومسائل أئمة الدعوة النجدية، وأورد نصوصهم كما هي، وأشار إلى مواضعها في الكتب المطبوعة المتداولة، وقد أحسن في ترتيبها وانتقائها، وتبويبها، وتقسيمها إلى بحوث وفصول، وجعل لك بحث عنواناً واضحاً يبين محتواه، وعلق أحياناً عند ا لحاجة على بعض المواضع كإيضاح كلام أو تخريج حديث أو إشارة إلى محذوف لا صلة له بالموضوع، وما أشبه ذلك، وقد أحسن صنعاً في هذا الانتقاء، حيث إن هذه المواضيع هي ما أنكره على أهل الدعوة أعداؤهم من القبوريين، حيث رموهم بتكفير المسلمين، وسلب الأموال المحرمة، وقتل الأبرياء، وتحريم التوصّل، وتحريم الزيارة للقبور، ومنع الصلاة على النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونحو ذلك من الافتراءات التي أنكرها علماء هذه البلاد فننصح كل منصف أن يرجع إلى مثل هذا المجموع وأصوله، رجاء أن يتبين له الصواب الذي هو هدف كل مسلم، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فقد تصفحت هذا المجموع الكبير، والذي بعنوان (فتاوى الأئمة النجدية، حول قضايا الأمة المصيرية، من شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إلى سماحة الشيخ عبد ا لعزيز بن عبد الله بن باز)، والذي انتقاه واختاره الأخ أبو يوسف مدحت بن الحسن آل فراج، فوجدته جامعاً شاملاً لما يتعلق بالتوحيد وحقيقته، وحكمه، وأنواع العبادة التي أمر الله بها وأدلتها، وضد التوحيد الذي هو الشرك ووسائله، وما ورد فيه من الوعيد، وحكم المشركين، ورد شبهاتهم، وإبطال ما يتشبثون به في استدلالهم على جواز التوسل الممنوع، ودعائهم للمخلوق، وما يحصل من القبوريين من دعاء الأموات، والذبح لهم، وشد الرحال إلى الأضرحة، والهتاف بأسماء من يعتقدون فيهم الولاية، وإشراكهم مع الله _تعالى_ في الكثير من أنواع العبادة، وهكذا حكم موالاة المشركين ومودتهم وخدمتهم، وما ورد في ذلك من الوعيد الشديد في الكتاب والسنة، وذكر أنواع الموالاة، والمراد بالمشركين والكفار الذين لا تجوز موالاتهم، وقد ذكر أيضاً ما يتعلق بمعتقد أهل السنة والجماعة، وأصول الإيمان وأركانه وأدلتها، والتكفير والتفسيق، وشبهات المبتدعة كالمرجئة والخوارج، ومناقشة الكثير من أدلة النفاة والمعطلة والممثلة، وأمثال ذلك مما هو ظاهر في هذا المجموع الذي نقله من رسائل ومسائل أئمة الدعوة النجدية، وأورد نصوصهم كما هي، وأشار إلى مواضعها في الكتب المطبوعة المتداولة، وقد أحسن في ترتيبها وانتقائها، وتبويبها، وتقسيمها إلى بحوث وفصول، وجعل لك بحث عنواناً واضحاً يبين محتواه، وعلق أحياناً عند ا لحاجة على بعض المواضع كإيضاح كلام أو تخريج حديث أو إشارة إلى محذوف لا صلة له بالموضوع، وما أشبه ذلك، وقد أحسن صنعاً في هذا الانتقاء، حيث إن هذه المواضيع هي ما أنكره على أهل الدعوة أعداؤهم من القبوريين، حيث رموهم بتكفير المسلمين، وسلب الأموال المحرمة، وقتل الأبرياء، وتحريم التوصّل، وتحريم الزيارة للقبور، ومنع الصلاة على النبي _صلى الله عليه وسلم_ ونحو ذلك من الافتراءات التي أنكرها علماء هذه البلاد فننصح كل منصف أن يرجع إلى مثل هذا المجموع وأصوله، رجاء أن يتبين له الصواب الذي هو هدف كل مسلم، والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
Hijri Date Correction:
1