” لن تغيب عنا لحظة واحدة منذ أول يوم في رمضان .. نتذكر لحظة دخولها المنزل هي وزوجها ، وهي تحمل على يدها طفلتها أفنان ، وحين يشاهدها اخوتها الصغار يسرعون نحوها ويستقبلونها بالتهليل و الترحاب “.
بهذه الكلمات بدأ والد الشهيدة اسلام جراح ” 22عاما ” من معسكر جباليا حديثه لمراسلنا عن ذكرياته الجميلة في أيام شهر رمضان المبارك مع ابنته الشهيدة ” اسلام ” ، وعن حالة الحزن التي تعيشها الأسرة بعد أن ارتقت الى العلا مع طفلتها وزوجها ، القائد القسامي ياسر طه بعد ان قصفت السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الجلاء بالقرب من مسجد الأمان في الشيخ رضوان عصر الخميس 2/6/2003م .
اشتاق لابنتي .. البكر
وقال الوالد “هذا أول شهر رمضان يأتي على الأسرة بعد استشهاد اسلام وابنتها افنان مما جعل الأسرة تتذكر أيامها في آخر شهر رمضان عاشته معنا ، فشعرت الأسرة بالفراغ الكبير الذي تركته اسلام في حياة العائلة ، وجعلتها تعيش اجواء رمضان في حزن و أسى بدلاً من أن تستقبله بالبهجة ” .
واضاف ” لم أشعر بحرقة الفرقة و حرقة غياب اسلام عنا أكثر من أيام شهر رمضان هذه ، لأنها ابنتي البكر ، وكانت تسد مكاني أنا ووالدتها حين نغادر المنزل ، فتكون بمثابة الصدر الحنون لإخوتها الصغار الذين تعلقوا بها ولم ينسوها ، و في كل لحظة يسألوا عنها و يفتقدوها في مواقف كانت تساعدهم فيها” .
وتعد عائلة جراح واحدة من مئات العائلات الفلسطينية التي فقدت أبنائها و بناتها حين نالوا شرف الشهادة على ارض فلسطين، فرروا بدمائهم الزكية ثرى الوطن و الأرض المباركة .
الأم تبكي ….
وحال الوالد لم يختلف عن حال الأم التي تعيش أقسى لحظات حياتها ، و احزنها حين تستعد و تجهز نفسها لإعداد طعام الفطور للأسرة ، فتمتزج لحظات اعداد الطعام بلحظات الحزن حين تتذكر الأم ابنتها اسلام التي كانت المساعد و المعيل الأول لها في المنزل ، فكانت تساعدها في اعداد الطعام و تلبي طلبات اخوتها الصغار ، وبوجودها يعم الأسرة حالة من الإرتياح و السرور .
وحين تهم الأم الصابرة و المحتسبة لإعداد الطعام تستوقفها الدموع التي تبدا تتساقط من عينيها ، حين تجد نفسها وحيدة و تغيب عن المنزل ابنتها البكر اسلام .
وذكر الوالد انه حين تقدم الشهيد القسامي ياسر طه لخطبة ابنته اسلام كان يعلم أن الشهيد مطارد لأجهزة الأمن الصهيونية و الفلسطينية معا ، و متوقع اعتقاله أو استشهاده في أي لحظة ، وعلى الرغم من ذلك وافق على الزواج بعد أن وافقت اسلام وتقبلت الوضع الأمني الذي يعيشه زوجها ياسر .
عراك على مكان الجلوس …
وأخبر الوالد مراسلنا الخاص أن أبنائه الصغار حين يتجمعوا و يلتفوا حول مائدة طعام الإفطار يظهر على وجوههم علامات حزنهم على اختهم الكبري ” اسلام ” ، ويتحول المشهد الى لحظات حزن و الم تتساقط فيها الدموع .
وذكر انهم يجلسوا على مائدة الطعام يدور بينهم عراك على المكان الذي كانت تجلس فيه الشهيدة حين كانت تشاركهم في تناول طعام الفطور أيام شهر رمضان المبارك ، و يقع الخلاف بين الطفلين محمد و تسنيم .. اخوة اسلام الصغار.
وتتكون عائلة الشهيدة اسلام من سبعة أفراد ” ثلاث اولاد و بنتين ” ، بالإضافة الى الأب و الأم ، وتسكن العائلة في مخيم جباليا للاجئين. و هجرت من موطنها الأصلي كآلاف العائلات الفلسطينية المهجرة من مدنها الفلسطينية التي احتلت من قبل العدو الصهيوني المجرم الذي قتل الشجر و الحجر قبل البشر .
بهذه الكلمات بدأ والد الشهيدة اسلام جراح ” 22عاما ” من معسكر جباليا حديثه لمراسلنا عن ذكرياته الجميلة في أيام شهر رمضان المبارك مع ابنته الشهيدة ” اسلام ” ، وعن حالة الحزن التي تعيشها الأسرة بعد أن ارتقت الى العلا مع طفلتها وزوجها ، القائد القسامي ياسر طه بعد ان قصفت السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الجلاء بالقرب من مسجد الأمان في الشيخ رضوان عصر الخميس 2/6/2003م .
اشتاق لابنتي .. البكر
وقال الوالد “هذا أول شهر رمضان يأتي على الأسرة بعد استشهاد اسلام وابنتها افنان مما جعل الأسرة تتذكر أيامها في آخر شهر رمضان عاشته معنا ، فشعرت الأسرة بالفراغ الكبير الذي تركته اسلام في حياة العائلة ، وجعلتها تعيش اجواء رمضان في حزن و أسى بدلاً من أن تستقبله بالبهجة ” .
واضاف ” لم أشعر بحرقة الفرقة و حرقة غياب اسلام عنا أكثر من أيام شهر رمضان هذه ، لأنها ابنتي البكر ، وكانت تسد مكاني أنا ووالدتها حين نغادر المنزل ، فتكون بمثابة الصدر الحنون لإخوتها الصغار الذين تعلقوا بها ولم ينسوها ، و في كل لحظة يسألوا عنها و يفتقدوها في مواقف كانت تساعدهم فيها” .
وتعد عائلة جراح واحدة من مئات العائلات الفلسطينية التي فقدت أبنائها و بناتها حين نالوا شرف الشهادة على ارض فلسطين، فرروا بدمائهم الزكية ثرى الوطن و الأرض المباركة .
الأم تبكي ….
وحال الوالد لم يختلف عن حال الأم التي تعيش أقسى لحظات حياتها ، و احزنها حين تستعد و تجهز نفسها لإعداد طعام الفطور للأسرة ، فتمتزج لحظات اعداد الطعام بلحظات الحزن حين تتذكر الأم ابنتها اسلام التي كانت المساعد و المعيل الأول لها في المنزل ، فكانت تساعدها في اعداد الطعام و تلبي طلبات اخوتها الصغار ، وبوجودها يعم الأسرة حالة من الإرتياح و السرور .
وحين تهم الأم الصابرة و المحتسبة لإعداد الطعام تستوقفها الدموع التي تبدا تتساقط من عينيها ، حين تجد نفسها وحيدة و تغيب عن المنزل ابنتها البكر اسلام .
وذكر الوالد انه حين تقدم الشهيد القسامي ياسر طه لخطبة ابنته اسلام كان يعلم أن الشهيد مطارد لأجهزة الأمن الصهيونية و الفلسطينية معا ، و متوقع اعتقاله أو استشهاده في أي لحظة ، وعلى الرغم من ذلك وافق على الزواج بعد أن وافقت اسلام وتقبلت الوضع الأمني الذي يعيشه زوجها ياسر .
عراك على مكان الجلوس …
وأخبر الوالد مراسلنا الخاص أن أبنائه الصغار حين يتجمعوا و يلتفوا حول مائدة طعام الإفطار يظهر على وجوههم علامات حزنهم على اختهم الكبري ” اسلام ” ، ويتحول المشهد الى لحظات حزن و الم تتساقط فيها الدموع .
وذكر انهم يجلسوا على مائدة الطعام يدور بينهم عراك على المكان الذي كانت تجلس فيه الشهيدة حين كانت تشاركهم في تناول طعام الفطور أيام شهر رمضان المبارك ، و يقع الخلاف بين الطفلين محمد و تسنيم .. اخوة اسلام الصغار.
وتتكون عائلة الشهيدة اسلام من سبعة أفراد ” ثلاث اولاد و بنتين ” ، بالإضافة الى الأب و الأم ، وتسكن العائلة في مخيم جباليا للاجئين. و هجرت من موطنها الأصلي كآلاف العائلات الفلسطينية المهجرة من مدنها الفلسطينية التي احتلت من قبل العدو الصهيوني المجرم الذي قتل الشجر و الحجر قبل البشر .